قال الدكتور أحمد فؤاد باشا، إن الاحتفال بيوم المترجم يأتى تقديرًا له على تفانيه فى عمله وحرصه على التعلم وإثقال مهاراته فى مختلف العلوم والمجالات وليس قاصرا على اختصاصه.
وأشار "باشا" إلى أن هناك تجربتين عالمتين وهى التجربة العربية فى عصر النهضة الإسلامية، والترجمة الأوروبية التى استندت على مراحل النقل من لغات عدة إلى اللغة الأم عبر المترجم، لو تمت الاستعانة بهذه الثقافات والحضارات من جديد بتأهيل المترجم ودعمه لنهضت الأمة وأصبحنا فى ركب التقدم.
وأضاف فؤاد باشا خلال كلمته، أن الخليفة المأمون ساهم فى الدفع بالترجمة للأمام وعمل على إنجاز طفرة هائلة، حيث كان يعطى لمترجم الكتاب الذى يترجمه وزنه ذهب، موضحًا أن الغرب كان فى حالة تعطش لنقل العلوم فاهتم بكتب الحسن بن الهيثم وتعلموا علوم الجبر والهندسة والحساب والتى قامت نهضتهم عير نقل وترجمة هذه الكتب التى استغنى العرب عنها وباتت تزين المكتبات وأصبحت فى طى النسيان.
وتابع "باشا" أن هناك مخاوف من اختفاء اللغة العربية رغم حفظها فى القرآن، وذلك بسبب عدم توظيفها وتنمية اللغة عن طريق علوم الترجمة، مؤكدا أن القضايا المعقدة يمكن حلها عبر الترجمة.