جريمة بشعة شهدتها قرية "الودى" التابعة لمركز الصف، هزت أركان القرية الهادئة، حيث تجرد عامل من كافة المشاعر الإنسانية وقرر أن ينهى حياة أسرة بالكامل، هى أسرة زوجته، عقابا لها على رفضها عودته معه للمنزل، بعد خلافات زوجية استمرت 12 عاما، فشل خلالها الوسطاء وعمد القرية فى حلها.
كان أفراد الأسرة قد أدوا صلاة العشاء، ليمارسوا عاداتهم اليومية بشكل طبيعى، فذهب البعض منهم للجلوس على المقهى، بينما توجهت زوجة المتهم للطبيب بصحبة ابنها لتلقى العلاج، فيما صعدت أمها أعلى المنزل لإطعام الطيور.
فى هذه الأثناء، كان الزوج (المتهم)، على بعد خطوات من إنهاء سعادة هذه الأسرة وحياتها الهادئة، حيث توجه لمنزلهم حاملا "سكين" بين طيات ملابسه، متخذا القرار، بقتلهم ذبحا لرفضهم عودة زوجته.
وجد القاتل باب البيت مفتوحا، فصعد إلى السطح، ومعه السكين، لم يستغرق الأمر سوى وقت قليل لإنهاء حياة ضحاياه.. والذين كانت أولهم أم الزوجة (حماته)، التى اعتادت الصعود يوميا لإطعام الطيور، غير أنها هذه المرة فوجئت بالجانى مختبئا داخل عشة الفراخ، لم يتذكر مساعدتها له فى اتمام زواجه من ابنتها، فكتم أنفاسها وذبحها، شاهدت الجريمة ابنته الصغيرة "ملك" البالغة من العمر 6 سنوات، والتى كانت قد صعدت مصادفة، حاولت الصراخ ولكن سكين الأب سبقتها، ليجلس باكيا بجوار الجثتين..
بعد دقائق شعر الابن ـ شقيق زوجة الجانى ـ بتأخر الأم، فصعد للاطمئنان عليها، ففوجئ بأمه والطفلة الصغيرة غارقتين فى دمائهما..جرى نحوهما فى محاولة يائسة لإنقاذهما فانهال عليه القاتل وفاجأه من الخلف بعدة طعنات، ليلقى مصرعه فى الحال، وظل المتهم مختبئا فوق "السطح"، فى انتظار ضحية أخرى.
زوجة الابن القتيل كانت قد وضعت منذ أيام قليلة ولا تقوى على الحركة، فظلت منتظرة نزول أحد أفراد الأسرة لنصف ساعة، دون جدوى فساورها الشك والقلق فاتصلت هاتفيا بشقيقة زوجها،وشقيقة زوجة المتهم، وأخبرتها أن حماتها وزوجها والطفلة ملك صعدوا إلى "السطح"، ولم ينزلوا ولا يستجيبون لندائها، أتت الفتاة على وجه السرعة وصعدت إلى أعلى المنزل، بينما كان ينتظرها الجانى زوج شقيقتها، والتى وجدت المنظر البشع فأطلقت عدة صرخات، أنهاها الجانى بقتلها.
صيحات الضحية الأخيرة سمعتها زوجة شقيقها القتيل، فأخذت تصرخ إلى أن تجمع الجيران وصعدوا إلى السطح ليجدوا الأسرة مذبوحة بالكامل، والقاتل يشهر فى وجههم السكين، محاولا الهرب، ولكن الأهالى استطاعوا الإمساك به وقيدوه بالحبال، ونزلوا به إلى منتصف الشارع، وأخذوا يضربونه بالحجارة فوق رأسه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
اليوم السابع انتقل إلى المنزل الذى شهد المجزرة التى راح ضحيتها أسرة بالكامل..المنزل مكون من طابقين، ومشاهد الفقر تخيم على القرية التى وقعت بها الجريمة، والتى أصبحت حديث الأهالى بمركز الصف نظرا لبشاعة الحادث، والذى انتهى إلى وفاة 4 أشخاص وقتل الجانى من الأهالى.
الحزن والسواد يسيطران على المنطقة.. الجميع ينتظر وصول الجثث من مشرحة زينهم لتشييع الجنازة.. بينما رفضت أسرة الضحايا التعليق على ما حدث.
محمود، أحد أصدقاء المتهم أكد أن القاتل لا يتعاطى المخدرات وبصحة جيدة ولا يعانى من أى مرض، ولكن كثرة المشاكل وفشل الصلح مع زوجته دفعاه لارتكاب المجزرة، مضيفا أنه تصادف أن تقابل معه قبل الحادث بساعة، وكان يهدد بأنه سينتقم من أسرة زوجته، ولكنه ـ والكلام لا يزال للصديق ـ لم يتوقع أن يقوده تفكيره لتلك الجريمة وأن يرتكب مجزرة بحق أسرة زوجته.
تحريات العميد محمود شوقى مأمور قسم الصف، والمقدم محمد عبد الشكور رئيس المباحث، كشفت عن مفاجأة، حيث تبين أن المتهم حاول قتل زوجته بعد أن وضع السم لها فى الطعام بعد أن عادت للمنزل نتيجة تدخل وسطاء منذ شهرين، ولكن أحدا لم يبلغ بالأمر، وتركت الزوجة المنزل مرة أخرى طالبة الطلاق لتعيش مع أسرتها بقرية الودى بالصف.
اللحظات الأخيرة لجريمة هزت أركان الصف.. عامل يذبح أسرة زوجته وابنته بسبب خلافات زوجية.. والأهالى يقتلونه ضربا بالحجارة..مرض الابن أنقذ الزوجة.. وصديق الزوج:كان يهدد بالانتقام ولكننا لم نتوقع المجزرة
الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015 06:09 م
المنزل الذى شهد المجزرة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فتحى الصياد
الرحمه
ارحموا من فى الارض يرحمكم من في السماء