كواليس 24 ساعة لـ"إسلام بحيرى" خلف القضبان.. يجاور قيادات الإخوان بسجون طره.. والبدلة الزرقاء تسرق النوم من جفونه.. ومحاميه يصرح: موكلى تم وضعه بأحد أقسام مديرية أمن القاهرة لاحتياطات أمنية

الأربعاء، 30 ديسمبر 2015 03:48 م
كواليس 24 ساعة لـ"إسلام بحيرى" خلف القضبان.. يجاور قيادات الإخوان بسجون طره.. والبدلة الزرقاء تسرق النوم من جفونه.. ومحاميه يصرح:  موكلى تم وضعه بأحد أقسام مديرية أمن القاهرة لاحتياطات أمنية إسلام بحيرى
كتب محمود عبد الراضى - أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليلة قاسية مرت على إسلام بحيرى داخل أسوار سجون طره، بعد إيداعه سجن الاستقبال تنفيذًا لحكم القضاء بسجنه سنة، حيث كانت الـ24 ساعة الأسوأ فى حياة "بحيرى" لم ينام ولم يغمض له جفن حتى بزغ ضوء النهار من جديد.

كانت عقارب الساعة تشير إلى الخامسة مساءً عندما تحركت سيارة الترحيلات من قسم ترحيلات القاهرة، متجهة إلى سجون طره بضاحية المعادى تقل الإعلامى إسلام بحيرى، الذى راح يصوب نظره على أسوار السجون العاتية والتشديدات الأمنية الكبيرة منذ دخول سيارة الترحيلات من البوابة الرئيسية.

استقبلت إدارة السجون "بحيرى" وتم تسلميه البدلة الزرقاء وقراءة تعليمات ولوائح السجون عليه ومطالبته بتنفيذها، مؤكدين له أن جميع السجناء يتعاملون سواسية خلف أسوار السجن، طالما التزموا بالتعليمات واللوائح .

تحرك "بحيرى" إلى غرفته وارتدى البدلة الزرقاء، وظل مشغولاً بالنظر إليها وقتاً طويلاً، لم يصدق نفسه أن يأتى يومًا ويرتدى هذه البدلة، وأن يكون رقماً من ضمن أرقام السجناء فى السجن، وأن يجاور كبار قيادات جماعة الإخوان وأعضاء مكتب الإرشاد، "محمد خيرت الشاطر ومحمد البلتاجى ومحمد سعد الكتاتنى وعصام العريان" وغيرهم ممن يقبعون فى نفس السجون بمنطقة طره.

الصمت كان عنوان المشهد فى اللحظات الأولى منذ دخول "بحيرى" السجن، حيث ظل صامتاً وقتاً طويلاً شارد الخيال، ينظر هنا وهناك، يقف أحياناً ويجلس أحياناً أخرى، وكأنه لا يصدق ما حدث له، يحاول إقناع نفسه أنه فى كابوس سينتهى حتماً، يسرح بخياله وكأنه يتذكر ما اقترفه من ذنب فى ازدراء الإسلام والخطأ فيه، ويعود بظهره إلى جدران السجن وكأنه يعود بذاكرته إلى حلقاته التى كانت سبباً فى وجوده بهذا المكان.

ظل "بحيرى" على حاله هكذا حتى أن عادت شمس اليوم الجديد للشروق مرة أخرى، لم يغمض له جفن ولم يعرف طعماً للنوم، فضل أن يجلس مع نفسه ويراجعها ويتحدث إليها بصمت داخل زنزانته.

ومن جانب آخر، أكد المستشار جميل سعيد محامى إسلام بحيرى والصادر بحقه حكما بالحبس من محكمة جنح مستأنف مصر القديمة لاتهامه بازدراء الأديان، أن موكله تم وضعه بأحد الأقسام بمديرية أمن القاهرة، ولم يتم الإفصاح عن مكانه، مبررا ذلك فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" سبب ذلك لاحتياطات أمنية خاصة تقدرها الأجهزة الأمنية .

وكانت محكمة جنح مستأنف مصر القديمة بجنوب القاهرة، قضت بقبول الاستئناف المقدم من الباحث إسلام بحيرى مقدم برنامج "مع إسلام" على فضائية القاهرة والناس، على حكم حبسه 5 سنوات، لاتهامه بازدراء الإسلام، وتخفيف الحكم لعام واحد، وذلك بعد أن استمرت المحكمة فى حالة انعقاد لمدة 12 ساعة، منهم ساعتان ونصف استمعت فيهما لمقيمى الدعوى والمدعى بالحق المدنى ودفاع المتهم، ومنحت ساعة ونصف لإسلام بحيرى ليترافع عن نفسه، وتقديم المستندات، وعرض الفيديوهات، ثم انتقلت هيئة المحكمة لغرفة المداولة لتصدر الحكم بعد قرابة العشر ساعات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة