مصادر بالصحة: القوات المسلحة تتولى وضع خطط تنفيذية لإنشاء مصنعين للحقن ذاتية التدمير ومشتقات الدم.. تصنيع 500 مليون سرنجة سنويا.. وإنشاء مراكز لتجميع البلازما من مشتقات الدم

أعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، اتخاذ عدد من الإجراءات لسرعة إنجاز مصنع السرنجات ذاتية التدمير، وذلك فى إطار الاستراتيجية التى تتبعها الوزارة للوقاية من الفيروسات.

وأشار وزير الصحة والسكان إلى أنه تم وضع مسودة بروتوكول تعاون ما بين وزارة الصحة والسكان ووزارة الإنتاج الحربى، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة ممثلة عن وزارة الدفاع لسرعة إنجاز المصنع، لافتا إلى لقائه اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربى منذ يومين فى مكتبه، لبحث إنشاء عدد من المشروعات من بينها مصنع السرنجات ذاتية التدمير.

وقال "راضى" إن المصنع كان من المقرر له فى السابق أن يبدأ إنتاجه بـ50 مليون سرنجة سنويا تصل إلى 150 مليونا كحد أقصى للإنتاج، وبعد عدة دراسات حول كمية السرنجات التى تستهلك فى مصر سنويا، تم وضع خطة ليبدأ المصنع بإنتاج 50 مليونا حتى تصل إلى 600 مليون سرنجة، بعد إضافة خطوط إنتاج جديدة وتشغيل المصنع بكامل طاقته.

من ناحية أخرى، أكد مصدر مسئول بوزارة الصحة والسكان أن الهيئة الهندسية وجهاز الخدمات الطبية بالقوات المسلحة سيتولون خلال الفترة المقبله إعداد دراسات فنية وإكتوارية لمشروعى مشتقات الدم والسرنجات ذاتية التدمير، مشيراً إلى أن الشركة القابضة للأمصال واللقاحات فاكسيرا ستقوم بمد القوات المسلحة بالدراسات المبدئية حول المشروعين.

وقال المصدر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إنه تم توقيع بروتوكول بين وزارتى الدفاع والصحة لضمان التعاون بين الوزارتين لإنشاء هذه المشروعات، مشيرة إلى أن فاكسيرا ستوفر الأرض اللازمة لبناء المشروعين بالسادس من أكتوبر.

وأضاف المصدر أن المشروع الأول عبارة عن إنشاء مصنع سرنجات ذاتية التدمير فى مدينة السادس من أكتوبر برأس مال 52 مليون دولار على 3 مراحل بـ10 خطوط إنتاج لتصنيع 500 مليون سرنجة ذاتية التدمير سنوياً سيتم توزيعها فى مصر ودول الكوميسا.

وقال المصدر إن من 8 : 10 ملايين مصرى يصابون سنوياً بفيروس سى بسبب عمليات الحقن غير الآمن، مشيراً إلى أن 40% من عمليات الحقن حول العالم تتم من خلال سرنجات مستعملة أو معاد تدويرها، لافتاً إلى أن 75% من عمليات الحقن فى العالم تتم بطريقة غير آمنة، مؤكداً أن الحقن غير الآمن يتسبب فى إصابة 260 ألف حالة بالإيدز و21 مليون حالة بفيروس بى و2 مليون حالة بفيروس سى، كما أنه يتسبب فى وفاة 1,3 مليون شخص سنوياً، ويكبد دول العالم 535 مليون دولار نفقات مباشرة.

وأضاف المصدر أن المشروع الثانى يشمل إنتاج المستحضرات الصيدلانية من مشتقات الدم "البلازما" برأس مال مليار جنيه على مرحلتين الأولى إنشاء مركز لتجميع البلازما وتصنيع مشتقاتها بالخارج، والثانية إنشاء مصنع خلال 5 سنوات للتصنيع فى مصر لإنتاج "الألبومين" والأجسام المضادة سابقة التكوين وعاملى 8، 9 لعلاج تجلط الدم.

وأوضح المصدر أن "الألبومين" يستخدم فى تنظيم الضغط الإسموزى بين البلازما والخلايا الدموية وبين الدم والأنسجة، مشيراً إلى أن 20 مليون شخص يعانون من مشاكل صحية فى الكبد منهم 2 مليون فى حالة صحية خطرة، لافتاً إلى أن الأمراض المضادة سابقة التكوين يستخدمها الأفراد الذين يعانون من نقص مناعى.

وتابع المصدر: المرحلة الأولى تستهدف تصنيع وإنتاج 4 من مشتقات الدم "البلازما" بواقع 150 ألف لتر سنويا والمرحلة الثانية 150 ألف لتر سنويا"، لافتاً إلى أن المشروع يحقق 388 مليون جنيه إيرادات خلال العام الأول للتشغيل وتزداد القيمة لتصل لــ777 مليون جنيه فى نهاية العام الثالث للتشغيل.

وكان وزير الدفاع استقبل وزير الصحة منذ يومين لتوقيع بروتوكول تعاون بين الجانبين لإنشاء المشروعين.. والجدير بالذكر أن المصنع عبارة عن مبنى خرسانى مكون من دور أرضى ودورين علويين، يقع فى مدينة 6 أكتوبر، وكان قد بدأ إنشاؤه عام 2002 وتعثر لعدة أسباب، فقرر وزير الصحة والسكان الأستاذ الدكتور أحمد عماد الدين راضى اتخاذ إجراءات سريعة لسرعة إنجازه وتشغيله.