بالصور.. فى ذكرى ميلاد "كوكب الشرق" الـ107.. منزلها محاط بالقش والبوص.. وتوسلات أقاربها لبناء متحف يحمل اسمها "فى مهب الريح".. وعائلة "أم كلثوم" تعرض مقتنياتها للبيع لإنشاء متحف بمنزلها بالدقهلية

الخميس، 31 ديسمبر 2015 05:06 م
بالصور.. فى ذكرى ميلاد "كوكب الشرق" الـ107.. منزلها محاط بالقش والبوص.. وتوسلات أقاربها لبناء متحف يحمل اسمها "فى مهب الريح".. وعائلة "أم كلثوم" تعرض مقتنياتها للبيع لإنشاء متحف بمنزلها بالدقهلية صورة أم كلثوم فى منزلها بطماى الزهايرة
الدقهلية ـ محمد حيزة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"دا مستحيل قلبى يميل عن حبك انت"، قد تكون هذه أول مقطوعة موسيقية، تتردد فى أذنك، فور أن تزور قرية طماى الزهايرة بمركز السنبلاوين، بمحافظة الدقهلية، مسقط رأس كوكب الشرق "أم كلثوم"، حيث من المستحيل أن يميل أحد عن حب مسقط رأسه، وحيث من الممكن أن يقص عليك كل ركن من أركان القرية سلما موسيقيا، وأن تعزف حجارة منازلها ألحان "السنباطى" الذى تغنى على وقعها خلف أم كلثوم ملايين الناس- على حد وصف "عدلى سمير" أحد أحفاد أم كلثوم.

قرية طماى الزهايرة، مسقط رأس أم كلثوم، تعانى من تدنى فى الخدمات والمرافق، بدءا من الطرق الواصلة إليها، والتى تتسم بالوعورة وشوارع القرية غير المرصوفة، وسيلة النقل الوحيدة هى سيارة نصف نقل، يتراص الركاب فى صندوقها، لتأرجحهم السيارة فى هذه الطريق الوعرة يمينا ويسار فى رحلة تدوم 20 دقيقة فى هذا الصندوق من مركز السنبلاوين الذى يبعد عن عاصمة الدقهلية مدينة المنصورة 35 كيلومترا.
اليوم السابع -12 -2015

يجلس "عدلى” والذى يعمل فنان تشكيلى بقصر ثقافة المنصورة، متأملا ذكريات عمته الكبرى أم كلثوم، وهو ينظر إلى أحد شقوق الجدار فى منزله المبنى بالطوب اللبن، وسط أكوام الطين والأتربة، حيث ولدت أم كلثوم وأقامت فيه، والذى قدم عدلى من أجل ترميمه عشرات الطلبات للمسئولين دون رد منهم.

ويقول "عدلى” لطالما أتت كاميرات الصحفيين إلى للحديث عن عمتى أم كلثوم ومنزلها، ولكن دون فائدة، الفنانة الفلاحة التى قامت بمجهود حربى، وجمعت الأموال أُثناء العدوان الثلاثى ونكسة 67، الجيش لم يرد الجميل لها أبدا، وترك بلدها وأهلها على حافة الفقر.

يضيف "عدلى” فى الوقت الذى تقيم فيه إسرائيل شارع باسم أم كلثوم، لم تتذكرنا الدولة بأى شىء، وطالبنا بإنقاذ منزلها الذى ولدت وترعرت فيه، ولكن دون إجابة، والنداءات ذهبت مهب الريح، فالمرأة التى جمعت القادة العرب فى مكان واحد، الدولة تنسى وتتناسى تاريخها وتمحيه كلية.
اليوم السابع -12 -2015

ويقول خالد سمير أحد أحفاد أم كلثوم أيضا لـ"اليوم السابع" متذكرا أول لقاء بينه وبين السيدة أم كلثوم وعندها كان فى الثامنة من عمره، وكان لا يراها إلا قليلا بسبب كثرة إرتباطاتها، "هناك العديد من الشخصيات العربية والأجنبية تقوم بزيارة القرية والاهتمام بذكراها فى ظل صمت من المصريين، وتجاهل للدولة حتى لأهم الأحداث فى حياتها الشخصية، فكثير من الإعلاميين يقدم أم كلثوم على أنها غير متزوجة، وكان بينها قصة حب وبين الشاعر أحمد رامى، والحقيقة أن عمتى أم كلثوم تزوجت مرتين الأولى من الكاتب مصطفى أمين، واستمر الزواج لمدة عشر سنوات، ثم تزوجت من من طبيب أمراض جلدية يدعى "محمد حسن الحفناوى”، وهو من أبناء الدقهلية أيضا، وظل جوارها حتى توفيت".
اليوم السابع -12 -2015

وعن ذكرياته مع عمته الراحلة يقول خالد، إنها كانت تقيم حفلات للتبرع بكامل مستحقاتها لصالح القوات المسلحة، ويضيف أنها كانت عصبية المزاج، وكانت تنفعل لأقل الأسباب ومحبة للحياة البسيطة، وجسدت نموذجا للمرأة المصرية الفلاحة، فلم تخلع عباءة أجدادها، ولم تستنكر أصلها أنها خرجت من بيت فقير وقرية فقيرة.
اليوم السابع -12 -2015

بيت أم كلثوم الذى لازال على حاله بالطوب اللبن والبوص، به بعض الأثاث البسيط اللازم للحياة فقط، لا يحوى إلا الأساسيات وصورا لأم كلثوم، ولا يضم شيئا من الكماليات، يطل على فناء يستغل فى تربية الدواجن، يأتيه بعض الضيوف، والمسئولين الذين كان آخرهم كان محمد مصطفى الشناوى، محافظ الدقهلية الأسبق، فى زيارة له عام 2002، منذ ما يزيد عن 13 عاما.
اليوم السابع -12 -2015

وعن زيارة "الشناوى” تقول بثينة محمد السيد من أسرة "أم كلثوم"، أن المحافظ وعد فى حينها بإنشاء متحف يضم مقتنيات السيدة أم كلثوم فى الحقول بقرية طماى الزهايرة، وقامت المحافظة بشراء أرض لتخصيصها لإنشاء متحف بها، ولكن منذ شراء الأرض وحتى الآن لم يتم إنجاز أى شىء فى ذلك المتحف، وأصبح تاريخ أم كلثوم فى مهب الريح دون اهتمام من أحد.
اليوم السابع -12 -2015

وتضيف "بثينة" أم كلثوم أهدتنى قلادة ذهبية قبل وفاتها بـ 12 عاما، وجهها الأول به صورة "الست" محفور عليها اسمها ووجهها الآخر به طفل مجنح وبيده قوص وسهم وبعض دلالات السلم الموسيقى، وأنا حاليا أعرضها للبيع، لمن يستطيع الحفاظ عليها من الشخصيات المشهورة، أو بيعها للدولة كى تضعها فى متحف خاص، وسأقوم ببيعها بـ 5 ملايين جنيه وأستغل هذا الثمن لبناء متحف، وسيشارك أهالى طماى الزهايرة الفقراء فى بنائه، حفاظا على تراث وتاريخ جدتهم.
اليوم السابع -12 -2015

وفى ذكرى ميلادها 107، لازال أقارب كوكب الشرق أم كلثوم، يحاولون الحفاظ على تاريخ جدتهم العريق، الذين يفتخرون به مهما طال الزمن، فى انتظار تدخل الحكومة لإنشاء متحف بالدقهلية يضم مقتنياتها، ويخلد ذكراها وتاريخها.

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015


اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة