فرنسا تحذر من الإفراط فى تناول الخمور بالكريسماس لتجنب حوادث الطرق.. دراسة: 50% من الفرنسيين لا يستطيعون العودة لمنازلهم نتيجة سُكرهم.. والحكومة تنصح بنوم المخمور فى مكانه أو استخدام سيارات الأجرة

يعد شرب الخمور فى أوروبا خلال الاحتفال باستقبال العام الجديد عادة لم تنقطع منذ سنوات طويلة، وقد يتناول الفرنسيون بشكل خاص كميات كبيرة للغاية من الكحوليات مما تفقدهم القدرة على التركيز أو السيطرة على أنفسهم، مما يؤدى إلى عدد كبير من حوادث الطرق، وكان هذا السبب وراء إجراء دراسة تؤكد أن 50% من الفرنسيين لا يدركون كيفية العودة إلى منازلهم بشكل آمن بعد انتهاء سهراتهم واحتفالاتهم مساء اليوم، مما قد يشكل خطرا على أرواحهم والآخرين.

فرنسا تقترح حلولا لتفادى الحوادث اليوم

وقالت إذاعة "أر تى أل" الفرنسية، أن دراسة أشارت إلى أن هناك ما يقرب من 20 شخصًا يتوفون فى هذا اليوم فقط، نتيجة حادث قيادة تسبب فيه قائد غير مدرك لأبعاد الطريق نتيجة كمية الكحول التى تم تناولها، ووفقاً لخطورة الوضع فقد اقترحت الحكومة الفرنسية حلا أكثر مثالية ضمن خطتها فى مكافحة القيادة تحت تأثير الخمور، وهو أن ينام الشخص المخمور فى مكانه حتى الصباح أو أن يعود إلى منزله من خلال سيارة أجرة مع قائد فى كامل وعيه.

تناول كأس خمر كل ساعتين

ووفقاً للإذاعة الفرنسية، فإن ثلاثة أرباع الفرنسيين لا يدركون متى تظهر عليهم أعراض السكر، أو كم من الوقت يحتاجه الجسد للتخلص من أثره، ولكن الإجابة الصحيحة التى نصحت بها الحكومة فى هذا الشأن هو تناول كوب كل ساعتين، حتى لا يغيب العقل عن الوعى، وإن كان هناك شك بشرب كمية كبيرة فلا داعى للمخاطرة، واتخاذ أحد السبل المطروحة، لتفادى الموت.

موقع إنترنت لتلقى اقتراحات الفرنسيين

يشار إلى أن الحكومة الفرنسية قامت منذ ثلاثة أيام تقريباً، بتدشين موقع على الإنترنت لاستقبال كل المقترحات التى قد يدلى بها الفرنسيون، كحل للحد من حوادث القيادة تحت تأثير الكحول، وقد اتخذت فرنسا هذه الخطوة بعد العديد من المحاولات التى باءت بالفشل، إضافة إلى حملات التوعية على الطرق، التى نشروا فيها لوائح مكتوبا عليها "إذا كنت تحب شحصًا ما، فتذكره باستمرار".

دراسة سابقة

جدير بالذكر، أن الأبحاث والتقارير الأخيرة عن سلامة الطرق، أشارت إلى أن 9 من كل 10 فرنسيين يتناولون الخمور فى هذه المناسبة السنوية، بينما هناك 6 من كل 10 يعرفون مدى الخطورة التى من المحتمل أن يتعرضون لها وتهدد حياتهم وحياة الآخرين ولكنهم لا يبالون.