ففى عام 1995 ترشح 57 قبطيا ولم ينجح أحد، وفى 2000 رشح الحزب الوطنى المنحل أربعة أقباط فى انتخابات مجلس الشعب فى دائرة غبريال بالإسكندرية والبحيرة ودائرة المعهد الفنى بشبرا، ونجح يوسف بطرس فى دائرة المعهد الفنى بشبرا، ورامى لكح كمستقل فى دائرة الظاهر، ومنير فخرى عبد النور فى دائرة الوايلى على قائمة حزب الوفد.
عام 2011 حصل الأقباط على أحد عشر مقعدا فى برلمان ما بعد ثورة يناير، ستة منهم بالانتخاب وخمسة بالتعيين من بين 508 مقاعد، أى أن النسبة تصل إلى نحو 2% من إجمالى عدد النواب.
سليمان شفيق: فوز 12 قبطيًا بالمقاعد الفردية ظاهرة إيجابية
اعتبر الكاتب الصحفى سليمان شفيق، أن فوز 12 قبطيًا على المقاعد الفردية أى بالانتخاب الحر المباشر ظاهرة إيجابية لم تعرفها مصر منذ انتخابات عام 1924، مؤكدًا أن كثير من الدوائر التى فاز فيها المرشحين الأقباط لا تضم كتلًا تصويتية مسيحية مثل دوائر عابدين وباب الشعرية والمقطم والخليفة، ومصر القديمة التى لا تتخطى نسبة الأقباط فيها الـ8%.
وقال سليمان فى تصريحات لليوم السابع، إن نتائج الانتخابات التى تمت دون تدخل الدولة، ومع غياب تيارات التشدد الدينى تدل على أن الوطن يتعافى من الطائفية، مشيرًا إلى أن تصويت الناخب القبطى للمرشح القبطى أمر طبيعى، لكن لا يمكن للمرشحين الأقباط أن ينجحوا دون إجماع عليهم من المسلمين والأقباط معًا.
وحلل شفيق نتائج الانتخابات فى الدوائر التى فاز فيها الأقباط وقال إن دائرة عابدين وباب الشعرية والموسكى التى فاز فيها نبيل بولس على طلعت القواس نائب الدائرة القديم لا يتخطى الوجود المسيحى فيها الـ6%، كذلك فإن نجاح قبطيين بدائرة عين شمس التى تعتبر من مناطق تمركز الإخوان والسلفيين انتصار كبير على الطائفية، خاصة أن نسبة الأقباط بتلك الدائرة 20% فقط، كذلك فإن سقوط العديد من المرشحين الأقباط المتشددين ونجاح وجوه جديدة وشابة مثل جون طلعت ومنى جاب الله يدل على وعى الناخب المصرى، معتبرًا سقوط فاطمة ناعوت دليل على أن الأقباط يستطيعون التمييز بين الوطنى الحقيقى ومن يتاجر بقضيتهم لمصالح انتخابية.
كمال زاخر: نجاح الأقباط فى المناطق الشعبية دليل على تغير مزاج الناخب
فيما رأى كمال زاخر منسق التيار المسيحى العلمانى أن الدوائر التى نجح فيها المرشحون الأقباط دوائر بمناطق شعبية وبعضها مناطق الطبقة المتوسطة، ما يعطى دلالات إيجابية عن تغير مزاج الناخب المصرى ليصبح أكثر انحيازًا للكفاءة على حساب الهوية الدينية ضاربًا المثل بمنى جاب الله التى فازت فى الجمالية ومنشأة ناصر وسط منافسين أقوياء مدعومين بأحزاب لها تاريخ.
ولفت زاخر إلى أن الانتخابات البرلمانية بشكل عام اتسمت بغياب إرادة التزوير، لكنها أوضحت أثر سنة حكم الإخوان على المصريين الذين نبذوا الطائفية والعنف واختاروا نوابًا رأوا أنهم يعبرون عنهم، مؤكدا أن النواب الأقباط لم ينجحوا بأصوات المسيحيين وحدهم بل بأصوات الجميع.