وقال الدكتور درويش، إن مصر لم تتخلف عن مواكبة تطور علم الآثار، والذى بدأ كاشفًا عن المخلفات الحضارية على الأرض ثم انتقل إلى المياه ليشمل دراسة كل ما غرق من تلك المخلفات، وقد بدأت تلك القفزة المهمة عام 1900 بالكشف عن حطام السفينة الغارقة بالقرب من "انتيكيثرا" باليونان، وبعد عقد واحد فقط من ذلك الكشف بدأ علم الآثار الغارقة فى مصر.
وأوضح "درويش" أن أعمال البحث تحت الماء فى مصر بدأت تأخذ شكلها العلمى عام 1983، ثم أصبح مجال الآثار الغارقة أحدث مجالات العمل الأثرى فى مصر بإنشاء الإدارة العامة للآثار الغارقة فى نهاية عام 1996، وذلك بعد ما أصبحت تقتضى الضرورة وجودها، وبعد توافر الأثريين المدربين على الغوص.
وقد دفع لهذا الأمر انتشال الآثار من المياه بجوار قلعة قايتباى فى خريف 1995 ثم إعادة اكتشاف الجزء الغارق من الحى الملكى بالميناء الشرقى فى ربيع 1996 ما أدى أيضًا إلى اندفاع المعاهد الأجنبية المختلفة إلى طلب العمل فى مواقع عدة تحت الماء بالإسكندرية، بل ومن المبهج أن نجد اليوم المواطن العادى مهتما بهذا المجال الذى يجمع بين العلم والثقافة والمغامرة.
موضوعات متعلقة..
"خيال الظل" فى احتفال المكتب الثقافى المصرى بأسبوع الثقافة الشعبية بالكويت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة