على الكشوطى يكتب: برة الصندوق.. محمد محيى

السبت، 05 ديسمبر 2015 03:00 ص
على الكشوطى يكتب: برة الصندوق.. محمد محيى محمد محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن يكون لك مشروع غنائى واضح الملامح واتجاه فنى متميز ومتفرد عن من حولك هو أمر صعب ولا يقبل عليه إلا من لديه الجرأة وروح المغامرة فى أن "يعافر" من أجل استكمال مشروعه كما خطط له وكما حلم به وهو الأمر النادر حاليا فى الوسط الغنائى ولكن المطرب محمد محيى هو واحد من هؤلاء المغامرين ممن يقدمون فنهم خارج الصندوق يقول ما يريد ويغنى وقتما يشاء لا يضع الحسابات التجارية فى باله ولا معايير السوق ولا ما يطلبه المستمعون وإنما يقدم كل ما يلمسه كل ما يشعر به داخله كل ما هو حقيقى وصادم وفى بعض الأحيان مؤلم وموجع.

الأشكال الغنائية التى سبق وقدمها النجم محمد محيى على مدار تاريخه الفنى تثبت وبكل قوة أنه واحد من هؤلاء المغامرين ممن اختاروا الطريق الصعب ممن حرصوا أن يقدموا ما يحلو لهم دون النظر لما هو مقبول أو غير مقبول لما هو مناسب أو غير مناسب وهو سر تميز محيى وسر نبض أغانيه التى لا تزال تعيش بيننا رغم مرور سنوات طويلة عليها وهو ما يراهن عليه محيى وهو أن الجيد باقى وغير ذلك إلى زوال.

قدم محمد محيى مؤخرا أغنية "الخوف من اللى جاى" كلمات أحمد السيد هلال، وألحان وليد سالم، وتوزيع فهد والتى جاءت كلماتها صادمة لدى الكثيرون حيث يقول "الخوف من اللى جاى خلانى مفرحتش فى حياتى للآخر افرح وأحب ازاى وكل شىء بيضيع وكله ليه آخر تاخدنى حكاية للتانية تضيع كل حاجة فى ثانية مش عاجبه قلبى الدنيا لكن اعمل ايه نصيبى احس وأعانى وأحب فى حاجات كرهانى منايا ابقى واحد تانى مبيسألش ليه، الشوق اليه والميل طول النهار والليل بيهد جوايا ولا ليلة واحدة نسيت ولوحدى آدينى مشيت غير ضلى بقى معايا صغرتى يا دنيا فى عينى يا قسمة معاكى خدينى ومطرح ما هتودينى هتعود تانى واعيش يومين كده كده بيفوتوا وكل البشر بيموتوا لا أشوفه ولا اسمع صوته ناقص ميوحشنيش"، وهى الأغنية التى سخر منها رواد فيس بوك لا لمشكلة ما فى الموسيقى أو التوزيع أو طريقة الغناء وإنما لكون بعض هؤلاء الساخرين يهتمون بالقشور والأمور السطحية وليس لديهم أفق أوسع فى تقبل تجارب متختلفة على الأغانى "المقولبة" التى تطرح كل يوم ولا تحقق صدى وبالتالى لن ولم تجذبهم أغنية خارج الصندوق بهذه الكلمات المؤثرة التى تعبر عن واقع عاشه الكثير منا ولا يزال بعضنا نعيش فيه، وتجسد مشروعا غنائيا لفنان حرص منذ بدايته ألا يشبه أحد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة