"مختل عقليًا" يقتحم مدرسة بإحدى قرى سوهاج ويقتل طالبة داخلها بالحجارة.. النيابة تقرر حبس المتهم والمدير والناظر ومشرف الأمن 4 أيام.. واستدعاء وكيل وزارة التربية والتعليم ومدير الإدارة لسؤالهما

هزت جريمة بشعة أرجاء نجع الجزار بقرية إدفا بمحافظة سوهاج، فقد شهدت مدرسة نجع الجزار الابتدائية بإدفا مسلسلاً جديدًا من مسلسلات الإهمال فى المدارس، بعدما قام مختل عقليًا بدخول المدرسة دون مراقبة وإلقاء الحجارة على التلاميذ حتى الدور الأول علوى ما أدى إلى مقتل تلميذة تدهى "هدير.م.ج " أمام مكتب مدير المدرسة بعد إصابتها فى الرأس وأجزاء من جسدها .



وعلى الفور أمر حماد أحمد وكيل نيابة مركز سوهاج، بحبس المتهم المختل عقليًا "أحمد.ح.ا" 4 أيام على ذمة التحقيق، كما أمرت بحبس مدير المدرسة "مفيد.ع.ش" و"عاطف.ل.ب" ناظر المدرسة و"البطل.ث.ع" مشرف الأمن 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة القتل الخطأ والإهمال بعدما أشارت التحريات الأولية بصحة الواقعة، وأمرت النيابة باستدعاء وكيل وزارة التربية والتعليم ومدير إدارة سوهاج التعليمية لسؤالهما حول الواقعة .




وانتقل "اليوم السابع" إلى أسرة المجنى عليها فى قرية إدفا وقال فى البداية والد التلميذة محمد هريدى جودة 35 سنة عامل إنه غير مصدق حتى الآن ما حدث فالإهمال داخل المدرسة قتل ابنتى بعدما قام المتهم بالدخول للمدرسة فى السابعة صباحًا دون أى مراقبة بعد قيام التلاميذ باستفزازه بكلمة "ليمونة" ما أدى إلى قيامه بالجرى وراءهم داخل المدرسة وبحوزته كم كبير من الحجارة حتى وصل إلى الدور الأول علوى وظل يلقى بالحجارة على التلاميذ وسط صراخهم ما أدى إلى إصابة نجلته وسقوطها على الأرض والدماء تسيل من فمها وقام المتهم بالهروب وأثناء ذلك قام بالسير عليها بجسده، فيما قام مشرفو المدرسة بإخفاء الدماء ومسحه من على الأرض حتى لا تكتشف الجريمة وتم نقلها إلى المستشفى وهناك أخبرونى أن ابنته متوفاة من نصف ساعة .

وأضاف والد المجنى عليها قائلاً: "حسبى الله ونعم الوكيل مطالبًا وزير التربية والتعليم بالتدخل فى الواقعة والحصول على حق ابنته"، فيما قالت والدة المجنى عليها صباح على يوسف 32 سنة والحزن يكسو وجهها: "حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتل بنتى" فهى أكبر بناتى وكنت وقت الحادث جالسة فى المنزل إلى أن فوجئت بعمها كمال يخبرنى بالواقعة فقمت بالصراخ وتوجهت على الفور إلى المستشفى وأخذت بنتى فى حضنى وناديت عليها لكنها لم ترد وكنت فى حالة ذهول وهنا أيقنت أن ابنتى انتهت للأبد وتوفيت بسبب الإهمال داخل المدرسة"، وأضافت: "عايزة حق بنتى اللى اتهدر فى المدرسة".




فيما قال زياد وليد محمد فى الصف الثالث الابتدائى وزميل المجنى عليها فى المدرسة إن المتهم قام بالصعود ورائهم داخل المدرسة وإلقاء الحجارة عليهم وهو "مختل عقليًا" فى الدور الأول علوى تلقت المجنى عليها حجارة فى رأسها فسقطت على الأرض والدماء تسيل من فمها وقامت إحدى المعلمات بمسح وجهها بالماء إلا أنها توفيت على الفور .

وقالت رانيا شحاتة خلف 11 سنة فى الصف الخامس الابتدائى بالمدرسة، إن المتهم صعد خلفهم داخل المدرسة وكان معه حجارة إلى أن صعد للدور الأول وظل يقذفهم بالحجارة وسط صراخ التلاميذ وكان ذلك فى السابعة صباحًا ولم يحضر المدير وقتها ولا أى من المسئولين إلى أن تلقت المجنى عليها حجارة فى رأسها سقطت على أثرها على الأرض وتوفيت بعدها وقام جميع التلاميذ بالصراخ وخرجوا من المدرسة ومنهم من أبلغ أسرة المجنى عليها .




وأضافت رانيا بعد الحادث قام أحد المدرسين بتوجيهنا أنه حال حضور أحد من خارج المدرسة "ما تقولوش اللى حصل وقولوا إن هدير سقطت على الأرض وإحنا خفنا منه ولكن أمام رئيس المباحث قلنا اللى حصل.

وقال أحمد محمد مسعود عم المجنى عليها: "نطالب وزير التربية والتعليم بالتدخل فى الأمر والحصول على حق التلميذة خاصة أن الإهمال موجود داخل المدرسة منذ فترة كبيرة ولن نترك حق ابنتنا يضيع هباء".