"الدواء حق" مبادرة لمواجهة أزمة نقص أدوية الأمراض المزمنة.. محمد الجارحى صاحب المبادرة: العلاج قضية أمن قومى ولا علاقة له بالانتماء السياسى.. و"اليوم السابع" تدعم الفكرة

الأحد، 06 ديسمبر 2015 01:14 م
"الدواء حق" مبادرة لمواجهة أزمة نقص أدوية الأمراض المزمنة.. محمد الجارحى صاحب المبادرة: العلاج قضية أمن قومى ولا علاقة له بالانتماء السياسى.. و"اليوم السابع" تدعم الفكرة أدوية – صورة ارشيفية
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلق الزميل الصحفى محمد الجارحى مبادرة لتوفير الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة والحالات الحرجة التى لا تحتمل تأخير أو تباطؤ ، خاصة أمراض السرطان والقلب والكبد ، وأدوية الأطفال ، والعقاقير التى لا يوجد لها بدائل مصرية ، يتم تصنيعها محليا ، وذلك تحت شعار " الدواء حق " لكل مصرى ، وقضية أمن قومى لا يمكن إهمالها أو تجاهلها لارتباطها المباشر بالحق فى الحياة .

وأكد الجارحى لـ"اليوم السابع " أن هناك نقص كبير فى عشرات الأدوية داخل السوق المصرية نتيجة عدة عوامل ، أهمها جشع بعض شركات الأدوية ورغبتها فى رفع الأسعار ،الأمر الذى يجعلها تلجأ إلى تخفيض معدلات الإنتاج ، بالإضافة إلى إرتفاع سعر صرف الدولار والعملات الأجنبية خلال الفترة الماضية ، إلى جانب غياب آليات الرقابة الفعالة على سوق الدواء المصرى بشكل عام ، ووجود مشكلات تتعلق بدخول المواد الفعالة للأدوية عبر المنافذ الجمركية .

وأشار الجارحى إلى أنه على الرغم من تثبيت البنك المركزى المصرى لسعر صرف الدولار أمام الجنيه ، منذ نحو شهر تقريبا ، إلا أن سوق الدواء مازال يعانى نقصا كبيرا فى العديد من الأصناف الهامة ، التى لا يمكن الاستغناء عنها لارتباطها بحالات حرجة ، لافتا إلى أن الدواء ليس رفاهية أو كماليات ، وليس له انتماء سياسى أو حزبى ، ويجب توفيره للغنى والفقير ، ولا يوجد أى مبرر لنقصه أو غيابه من الأسواق .


وأكد الجارحى أن هناك أمراض تحتاج لنوعيات معينة من الأدوية النادرة ، التى إذا حالت الظروف دون توافرها يدخل المريض فى انتكاسات غير محمودة العواقب قد تؤدى به إلى الوفاة أو تدهور الحالة بشكل غير مأمول الشفاء فى المستقبل ، داعيا أجهزة الدولة ووسائل الإعلام وكافة الرموز الوطنية أن تتصدى لمشكلة نقص الأدوية وتطرح استراتيجية واضحة للتعامل مع هذه الأزمة فى المستقبل من خلال آليات فعالة ، دون انتظار وقوع المشكلة كما يحدث الآن .

وأوضح الجارحى أن المواطن يمكنه أن يتحمل قسوة المستشفيات العامة ، وما تعانيه من مشكلات فنية وإدارية ، لكن لا يمكنه تحمل مشكلات نقص الأدوية ، واختفائها من الأسواق بشكل كامل ، قائلا :" البعض يلجأ إلى التواصل مع زملاء فى الخارج لتوفير أنواع معينة من الأدوية نظرا لندرتها فى مصر وعدم وجود بدائل مناسبة لها .

ودعا الجارحى وزارة الصحة إلى ضرورة وضع استراتيجية قومية لتوفير الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة وتكوين مخزون يسمح بمواجهة أى نقص فى السوق منها ، مع توفير البيئة الملائمة لتخزينها وحفظها ، بالإضافة إلى فرض آليات رقابة فعالة على شركات الأدوية ، التى تتحكم فى معدلات الإنتاج دون النظر إلى احتياجات المرضى ، وتضع مكاسبها وأرباحها فى مقدمة أولوياتها بدلا من صحة المرضى ، بالإضافة إلى ضرورة التفتيش على مصانع الأدوية التى تعمل " تحت بير السلم " التى تتعامل مع أخطر منتج وتقدمه للمواطن دون ضوابط فنية أو رقابية ، قائلا :" الدولة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدى أمام مشكلات الدواء فى مصر ".

وكشف الجارحى أن نقابة الصيادلة لديها شكاوى تتعلق بأسعار عدد من الأدوية لم تخضع للتسعير منذ 25 عام تقريبا ، وهناك مطالبات مستمرة بضرورة تحريك أسعار تلك الأدوية ، لافتا إلى أن وزارة الصحة لآبد أن تضع حلول جذرية لتلك القضية دون تركها لسنوات ، خاصة وأن صحة المواطن أمر لا يحتمل التفاوض لسنوات ، ويحتاج إلى قرار سريع وحاسم برفع أسعار تلك الأدوية أو لا .

وتدعم " اليوم السابع " مبادرة الزميل محمد الجارحى وتدعو كافة وسائل الإعلام والمؤسسات الوطنية وأجهزة الدولة وصناع القرار إلى ضرورة تبنى مبادرة " الدواء حق " من أجل القضاء على مشكلة نقص الادوية الأساسية والضرورية ، التى قد تتوقف عليها حياة بعض المرضى ، مع الدعوة إلى ضرورة قيام وزارة الصحة بدورها فى تفعيل آليات الرقابة على شركات الادوية ، ومواجهة محاولات احتكار سوق الدواء فى مصر .

- "الدواء حق".. مبادرة لمواجهة أزمة نقص أدوية الأمراض المزمنة والحالات الحرجة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة