أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أهمية تعزيز الاستثمار العربى المشترك للاستفادة من الموارد العربية الطبيعية والمالية والبشرية المتمثلة فى العمالة المدربة من أجل تعزيز قطاع الصناعة العربية وتوظيف إنتاجها للنهوض بقطاعات اقتصادية أخرى مثل الزراعة لتحقيق نهوض اقتصادى شامل يأخذ بعين الاعتبار تطوير منظومات التعليم والتدريب والبحث العلمى والتطوير التقنى الذى يتعين أن يرتبط بعملية التصنيع.
وقال الرئيس السيىس فى كلمته بمؤتمر الفكر العربى، إن تحقيق هذا الهدف يتطلب توفير التمويل الضرورى لهذا التطوير من خلال تعزيز دور مؤسسات التمويل العربية، فضلا عن التعاون الثنائى ومتعدد الأطراف بين الدول العربية فى هذا الشأن بالتواكب مع تطوير البنية الأساسية والمعلوماتية لتسهيل تعزيز العلاقات الاقتصادية العربية على الأصعدة كافة وتطبيق منظومات فاعلة لمكافحة الفساد، مع الأخذا فى الاعتبار دور البرلمانات الرقابى فى مكافحة ومنع الفساد والترسيخ لقيم النزاهة والشفافية.
وأوضح أن الوصول إلى هدف التكامل الاقتصادى العربى يتطلب التأكيد على أهمية تحقيق الاستقرار السياسى والأمنى وهو الأمر الذى نستطيع أن نصل إليه مع الأخذ فى الاعتبار أن دعم مسيرة التكامل العربى على الصعيد الدفاعى لا تعنى تنازلا عن السيادة الوطنية، وإنما إعلاء للمصلحة القومية الجماعية فى وقت تتداعى فيه الأخطار والتهديدات على دول وشعوب وطننا العربى، ومن ثم فإننا بحاجة إلى تحديد مصادر التهديد للأمن العربى على المستويين الوطنـــى والقومـــى، وكذا تحديد الأولــويـات علــى صعيــد مواجهـة هـذه التــحديـــات.
كما أكد الرئيس ضرورة إنشاء القوة العربية المشتركة كأداة مهمة من أدوات التكامل العربى اللازمة للدفاع عن قضايا الأمة العربية، لافتاً ألى أن مصر والمملكة العربية السعودية الشقيقة يتخذان خطوات جادة فى هذا الصدد، ومن بينها إنشاء مجلس التنسيق المشترك بين البلدين، والذى تتضمن أعماله موضوع القوة العربية المشتركة إلى جانب العديد من جوانب تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة