وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيلقى خطابا للأمريكيين عن تهديد الإرهاب، مع تقديم تحديث حول التحقيقات المتعلقة بحادث كاليفورنيا.
وقالت الصحيفة أن أوباما طمأن الأمريكيين عشية عيد الشكر الشهر الماضى بأنه لا يوجد معلومات استخباراتية محددة وذات مصداقية تشير إلى أن هناك مخطط إرهابى يجرى داخل أمريكا. لكن بعدها بأسبوع وقع حادث كاليفورنيا الأكثر دموية منذ هجمات سبتمبر 2001. ورأت الصحيفة أن المزعج فى الأمر لم يكن أن أوباما كان مخطئا، بل إنه كان محقا على ما يبدو.
فوفقا لكل الحسابات حتى الآن، لم يكن لدى الحكومة الأمريكية تحذيرات استخباراتية محددة من الهجوم الذى وقع يوم الأربعاء الماضى وأدى إلى مقتل 14 شخصا فى مدينة سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا.
فالهجوم الذى اتسم بالسرعة والدموية عكس على ما يبد تطور التهديد الإرهابى الذى طالما خشيه أوباما والمسئولون الفيدراليون، وهو أن يقوم أفراد نشأوا فى أمريكا بالتحول إلى التطرف ويعملون دون أن يتم كشفهم ثم يهاجمون واحدا من الأهداف الناعمة التى لا يمكن أبدا حمايتها بشكل كامل فى بلد مترامى الأطراف مثل الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن جيه جونسون، وزير الأمن الداخلى الأمريكى، قوله فى مقابلة معها: "لقد انتقلنا إلى مرحلة جديدة تماما فى التهديد الإرهابى العالمى فى جهودنا للأمن الداخلى".
وأضاف أن الإرهابيين يحاولون مهاجمة وطننا، وقد رأينا هذا من قبل ليس فى الولايات المتحدة ولكن فى أماكن أخرى، وهو ما يتطلب نهجا جديدا كليا، وفقا لما يراه.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن أوباما سيوجه خطابا للأمريكيين اليوم، الأحد، حول طبيعة التهديد الإرهابى والخطوات التى ستتخذها الإدارة لحماية الولايات المتحدة.
وقال جونسون إنه ينبغى أن تواصل الحكومة تشديد الأمن على الطائرات لوضع مزيد من العملاء فى مطارات الرحيل بالخارج وتشيد معايير الخاصة ببرنامج الإعفاء من التأشيرة التى تسمح لزائرين من دول محددة بالدخول السهل للولايات المتحدة.
وأوضح جونسون وآخرون أن الحكومة الأمريكية فى حاجة إلى التواصل بدرجة أكبر مع المسلمين للمساعدة فى تحديد التهديدات التى ربما لا يلحظونها.
موضوعات متعلقة..
- الأمن القومى الأمريكى يطلع أوباما على سير تحقيقات حادث كاليفورنيا