كشفت مصادر داخل الجماعة الإسلامية، أن الجماعة ا قررت رفضها المشاركة فى دعوات التظاهر يوم 25 يناير فى ذكرى الثورة التى دعت لها جماعة الإخوان، بسبب تهميش الجماعة لها فى مظاهرات الذكرى الرابعة للثورة.
وأوضحت المصادر لـ"اليوم السابع"، أن هناك قيادات بالجماعة الإسلامية طالبت أن تعلن الجماعة الإسلامية قرارها صراحة بعدما أعلنت حركات تنتهج العنف مشاركتها فى المظاهرات التى دعا لها تحالف الإخوان.
وأعلنت حركات منبثقة عن جماعة الإخوان وتتبنى العنف رسميًا، مشاركتها فى المظاهرات التى دعا لها تحالف الجماعة فى ذكرى ثورة 25 يناير، ومن ضمن الحركات التى أعلنت مشاركتها، ما تُسَمَّى بحرك الـ"بلاك فاير" وحركة "مولتوف عفاريت" وحركة "العقاب الثورى" وحركة "وَلَّع" وحركة "مشاغبون".
يأتى ذلك فى الوقت الذى روجت فيه اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان، إعلان عدد من الحركات المشاركة فى مظاهرات ذكرى يناير، ونشرت بيانا يضم أسماء الحركات، فضلاً عن الجبهة السلفية وأعضاء الجماعة بالداخل والخارج، وحزب الوسط، وحَرَّضَ تحالف دعم الإخوان أنصاره على تنظيم المظاهرات بدءًا من الغد وحتى ذكرى ثورة 25 يناير.
فيما قال عاصم عبد الماجد، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية،:" لن نستطيع أن نحقق أهدافنا سواء بالثورة أو الجهاد إلا إذا تناسينا وجود الإخوان وكففنا عن الاعتماد عليهم"، مضيفا :"لقد أثقلنا على الإخوان نصحا وتقريعا كي يتغيروا، وآن الأوان أن ننصح الأمة أن تعتمد على نفسها لا على الإخوان أو غيرهم".
وأضاف عبد الماجد، فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك" :"لقد قدم الإخوان أنفسهم في مصر كقيادة واصطفنا خلفهم، والآن اتضح أنه لا بد من تغيير القيادة وأن تفرز الأمة قياداتها الميدانية ويكف الجميع عن حالة التكاسل وإلقاء التبعة على غيره".
من جانبه قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الأزمة بين الإخوان والجماعة الاسلامية ظلت مكتومة لما يقرب من عام، خاصة بعد البيانات المتكررة للجماعة الاسلامية بعدم المشاركة فى فعاليات الجماعة.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الأزمة زادت خلال الفترة الاخيرة خاصة مع التصريحات التى صدرت من قيادات بحزب الحرية والعدالة المنحل ضد قيادات تاريخية للجماعة الاسلامية، وبعدها انكشف للجماعة بأن الإخوان مازالت تتذكر ماضيهم العنيف وأن عداوة التنظيم ضد الجماعة ما زالت موجودة.
فيما قال هشام النجار، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن المواقف الرسمية للجماعات تبدو غير مواقفها الفعلية على الأرض حيث صارت جماعات تحالف الاخوان بخطابات متعددة وأذرع متنوعة فأحدها يخاطب الغرب فى الخارج وآخر يخاطب الدولة فى الداخل وثالث يصعد ويتحالف مع تيارات وكيانات عنيفة والأخرى تتحدث عن التوافق والتهدئة وهذا حالياً هو مجمل مشهد الاخوان وحلفائها الاسلاميين اليوم .
وأوضح أن هناك تيار من الاخوان يدعو لمسار مختلف واستراتيجية جديدة بعيداً عن الحلفاء الاسلاميين ،حيث هناك تيار آخر يدعم مواصلة هذا التحالف ويصعد من خلاله، فى حين هناك موقف رسمى للجماعة الاسلامية فى الداخل بعدم المشاركة فى الفعاليات وغموض الموقف من تحالف الاخوان.
الجماعة الإسلامية وجع فى قلب الإخوان.. الحليف الأقوى للتنظيم يستغنى عنه قبل ذكرى ثورة 25 يناير.. اعترضت على إعلان 5 حركات مسلحة المشاركة.. وعبد الماجد:علينا تناسى وجودهم ونكف عن الاعتماد عليهم
الإثنين، 07 ديسمبر 2015 01:13 ص
عاصم عبد الماجد