"النور" يخرج من جنة "ائتلاف الأغلبية" تحت قبة البرلمان.. الحزب السلفى يتهم "فى حب مصر" بتلقى دعم من الدولة.. ويزعم: تعرضنا لـ"حرب تكسير عظام".. و"بكرى" يرد: أكاذيب يروجها خاسرون.. ولن نضمهم لائتلافنا

تجددت المعركة بين السلفيين وقائمة "فى حب مصر"، قبل انعقاد أولى جلسات البرلمان، وذلك باتهام حزب النور، القائمة التى حصدت غالبية المقاعد، بتلقيها دعماً من أجهزة الدولة، الأمر الذى جاء بعدما أعلنت القائمة عدم اعتزامها ضم أعضاء الحزب السلفى الفائزين فى الانتخابات، لائتلاف الأغلبية البرلمانية.

فى البداية، قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، فى تصريحات نشرها الموقع الرسمى للحزب إن أجهزة الدولة صنعت أحزاباً وقوائم ودعمتها للسيطرة على البرلمان، مشيراً إلى أن قدرة قائمة فى حب مصر على إقامة مقرات والمنافسة على جميع المقاعد فى وقت قليل، يثير العديد من علامات الاستفهام.

وأضاف مخيون : "كل السبل كانت ممهدة من أجل قائمة فى حب مصر.. فيما تعرض حزب النور لحرب تكسير عظام من أجل ألا يحصد مقاعد كثيرة فى البرلمان المقبل".

فى السياق ذاته، زعم محمود هيبة، عضو مجلس النواب عن حزب النور، إن مؤسسات الدولة دعمت قائمة "فى حب مصر" على حساب قائمة النور التى جاءت فى المركز الثانى فى الانتخابات البرلمانية بعدما حصلت على مليون و250 ألف صوت، ولولا النظام الانتخابى لكان للحزب مقاعد كثيرة فى البرلمان.

وأضاف هيبة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن حزب النور تعرض لحرب تكسير عظام فى الانتخابات البرلمانية، وتعرض لحرب شديدة لحساب قائمة فى حب مصر التى فازت فى جميع المقاعد، كما قامت باستقطاب النواب فى البرلمان، موضحا أنهم لا ينتظرون من احد ضمهم فى ائتلافات برلمانية.

وتابع هيبة: "الحزب ونوابه يجهزون مفاجآت كبيرة داخل البرلمان، وسنعلن عنها خلال أيام وستدهش الجميع فى الفترة المقبلة".

فى المقابل، أكد مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب عن قائمة "فى حب مصر" أن ما يثار حول أن قائمة فى حب مصر كانت مدعومة من الدولة هى اكاذيب روجها الخاسرين، مشيراً فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن الائتلاف الذى شكلته القائمة والذى يحمل اسم "ائتلاف دعم الدولة المصرية" لن يضم نواب حزب النور المتواجدين داخل البرلمان.

وأضاف بكرى: "القائمة أخذت موقفا منذ البداية بعدم التحالف مع حزب النور فى الانتخابات وبالتالى لا يمكننا أن نتحالف معه تحت قبة البرلمان"، موضحا أنه من حق الحزب السلفى طرح ما يريده من القوانين والمجلس هو من سيقرر الأمر بشأنها.

وتابع بكرى: "نواب قائمة فى حب مصر وائتلاف دعم الدولة، سيتعاملون بشكل طبيعى مع أعضاء حزب النور.. وليس كل أعضاء الائتلاف لديهم موقفاً ضد الحزب السلفى، ولكن هناك وجهات نظر عديدة فى هذا الشأن".