رمضان سلمى برقى تكتب: ونجحوا فى تعبئة الرأى العام العالمى ضد الإسلام

الإثنين، 07 ديسمبر 2015 02:04 ص
رمضان سلمى برقى تكتب: ونجحوا فى تعبئة الرأى العام العالمى ضد الإسلام صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد هجمات باريس الإرهابية، بدأت تنكشف وتنفضح الأغراض الشيطانية الدنيئة التى كان يرمى إليها منفذو تلك الهجمات والمخططون لها.

ولا أعتقد أن "داعش" التى أعلنت مسئوليتها عن الهجمات قد فعلتها من تلقاء نفسها ولكن هناك تخطيط وراء الهجمات، وهناك أهداف عظيمة تتجلى الآن على الساحة على مرأى ومسمع الجميع.

وفى اعتقادى فقد نجح "المخطط" فى تحقيق جميع أهدافه، فقد بدأت بعض الحدود الأوروبية تغلق أمام اللاجئين السوريين خاصة والمسلمين والعرب عامة، وبعض الدول فرضت قيودًا شديدة على دخول اللاجئين والبعض منع دخولهم معللا أن إرهابيين "داعش" والمسلحين يتخفون بينهم ويخترقون حدود تلك الدول ويقومون بأعمال إرهابية على أرضها.. وانتشر العنف ضد مخيمات اللاجئين.

وبالولايات المتحدة أعلنت بعض الولايات عن منع دخول اللاجئين إلى أراضيها، وسط مطالبات عديدة بتغيير قانون أمريكى يسمح بدخول اللاجئين إلى أراضى الولايات المتحدة بأعداد معينة.

ومن جهة يطالب أحد المرشحين للرئاسة الأمريكية بفصل قواعد بيانات المسلمين على حدة، وكأن المسلمين أصبحوا "وباء" معدى يصيب الأوراق والبيانات حتى داخل الحاسوب.

وبدأ الرأى العام ينقلب على المسلمين والإسلام، وأصبحنا متهمين ونحن من قيل فينا أن "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" وحرم الله تعالى قتل النفس إلا بالحق، وأوصانا النبى صلى الله عليه وسلم بأهل الكتاب من أقباط ويهود وقال أيضا "من رفع علينا السلاح فليس منا"، وفجأة أصبحنا متهمين ونحاسب على أفعال هم من ابتدعوها ودعموها وعادوا ليتهمونا.

عادت فزاعة الإسلام تطفو إلى السطح من جديد.


وخرجت مظاهرات مناوئة للإسلام فى استراليا وألمانيا، وفى الولايات المتحدة ترجمت نسخة قرآن باللغة الإنجليزية على أيدى مسلمين أمريكان، ووضع بها تعليقات وتوضيحات لمعانٍ الآيات، فأطلقت قناة تلفزيونية أمريكية لفظ "القرآن الجديد" وما يحمله اللفظ من إهانة للإسلام.

انتشر بالعالم ربط بين الإسلام والإرهاب، وهذا ما يريده أعداء الإسلام أو بالأدق من يقفون وراء التفجيرات.


الصهاينة والأمريكان وحلفائهم يؤكدون لنا يومًا بعد يوم أنهم يكيدون لنا ولبلادنا ولجيوشنا المكائد، وأسهل الطرق التى سلكوها وهى "دعم الإرهاب"، والذى بدوره يقم بتفتيت الجيوش العربية الإسلامية كما يحدث فى العراق وسوريا وليبيا ومصر، الطعنات من الخلف، تفجيرات هنا وهناك، قتل الجنود، إطلاق نار وتخويف وفوضى، كلها أساليبهم ومخططاتهم لتدميرنا بأيدى أبنائنا الذين محيت عقولهم، وسلب إيمانهم وحبهم لأوطانهم نتيجة خلافات سياسية جعلتهم بلا شرف، وأصبح القتل كأنفاس من سيجارة، وأصبحوا آلات ودمى فى أيدى الأعداء لتدمير أوطانهم التى أنجبتهم من رحمها وعقوها. فبكفرهم بالانتماء لهذا الوطن سيعطون الفرصة لأعدائنا الحقيقيين بتفكيك جيوشنا وبلادنا وتقسيمها كما يحلوا لهم.

"فرق تسد" فتلك هى منهجيتهم المتبعة داخل الشرق الأوسط، نزاعات مذهبية وقبلية، كثرة ودعم الميليشيات المسلحة، تقسيم الدول على أسس طائفية ومذهبية، فعندما يسقط شهداؤنا بكثرة كالعادة جراء إرهابهم فلا عزاء لنا، وإن سقط القليل منهم التف حولهم العالم وأصبحنا متهمين، ونحن العرب والمسلمين أكثر من انكوى بنار إرهابهم، ولم نحظى برحمة أو شفقة.. ومما لا شك فيه أن المعطيات التى قمنا بطرحها أفضت إلينا ببعض الاستنتاجات:
أولاً: الهجمات ادت لتهييج الرأى العام العالمى ضد الإسلام والمسلمين.
ثانيًا: منع تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا وأمريكا بحجة وجود إرهابيين بينهم.
ثالثًا: هناك مصالح سياسية داخلية بفرنسا ستتحقق نتيجة وقوع الهجمات كالقبض على معارضين وترحيل شخصيات ومنع تظاهرات وغيرها.. وبهذا نجحت الهجمات فى تحقيق مرادها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة