مفاجآت فى تحقيقات قضية تعذيب "طلعت شبيب".. الضباط والأمناء المتهمون لم يسجلوا المحضر فى دفاتر القسم.. محتجز إثيوبى: حاولوا إدخاله غرفة حجز بعد مماته..وابن عم القتيل: هربوا من المستشفى بعد انكشاف أمرهم

الإثنين، 07 ديسمبر 2015 08:07 م
مفاجآت فى تحقيقات قضية تعذيب "طلعت شبيب".. الضباط والأمناء المتهمون لم يسجلوا المحضر فى دفاتر القسم.. محتجز إثيوبى: حاولوا إدخاله غرفة حجز بعد مماته..وابن عم القتيل: هربوا من المستشفى بعد انكشاف أمرهم آثار التعذيب على جثة المتوفى
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوسف الرشيدى ابن عم الضحية: الضباط طلبوا منى قطع تذكرة للعناية المركزة حتى يفلتوا من العقاب فوجدته ميتا فهربوا من الأبواب الخلفية للمستشفى



ينشر "اليوم السابع" مفاجآت جديدة ومدوية كشفتها تحقيقات النيابة العامة بمحافظة الأقصر، فى واقعة مقتل المواطن "طلعت شبيب الرشيدى" ضحية التعذيب داخل ديوان قسم شرطة بندر الأقصر، والتى كانت أغلبها من شهود عيان من داخل القسم تفيد بأن الضباط الأربعة والأمناء الخمسة المتهمين بالقضية حاولوا بكل جهدهم للتهرب من الاتهام بالقضية، لكن القدر لم يسعفهم فى ذلك حتى لا يضيع حق المظلوم المتوفي.

القضية غير مسجلة بدفاتر قسم الشرطة


المفاجأة الأولى كانت عبر قيام قطاع التفتيش والرقابة بوزارة الداخلية بالكشف على الدفاتر اليومية لقسم شرطة بندر الأقصر وكذلك تفتيش النيابة العامة عليها، وكانت الصاعقة الأولى للنيابة بأن القضية من الأساس وواقعة القبض على المواطن "طلعت شبيب الرشيدى" من أحد المقاهى بمنطقة العوامية وبحوزته أقراص مخدرة واصطحابه لديوان القسم، غير موجود فى دفاتر القسم الشرطية نهائياً، وهو ما يثبت عملية الإخفاء للقضية والتهرب من تهمة التعذيب، فأمر قطاع التفتيش بنقل جميع الضباط إلى مواقع أخرى بقرار إدارى من وزير الداخلية، وقررت النيابة توجيه تهم الضرب أفضى إلى موت للضباط والأمناء التسعة.
اليوم السابع -12 -2015

أمناء الشرطة حاولوا إدخاله غرفة الحجز للتهرب من مسئولية موته


المفاجأة الثانية فى التحقيقات التى أكدها مصدر قضائى مسئول بالنيابة العامة بالأقصر، أن هناك محاولات حثيثة قام بها الجناة التسعة من ضباط وأمناء الشرطة المتورطين فى الواقعة - والمحبوسين على ذمة التحقيقات - للتهرب من ارتكابهم لواقعة الضرب حتى الموت، مثل محاولتهم لإلقائه داخل غرفة الحجز الاحتياطى بالقسم، حيث كشفت التحقيقات التى يجريها حامد النجار رئيس نيابة الأقصر الكلية وحمدى عبد العظيم وكيل أول النيابة، بإشراف المستشار أحمد عبدالرحمن المحامى العام الأول لنيابات الأقصر، أن شاهد عيان يحمل الجنسية الأثيوبية كان محتجزا داخل غرفة الحجز بقسم شرطة الأقصر، أكد فى أقواله أمام النيابة أن الضباط والأمناء المتهمين حاولوا إدخال جثة الضحية داخل غرفة الحجز، قائلاً: "لقد رأيت الضحية محمولا على الأيدى، ثم وضعوه أمام باب غرفة الحجز"، وحين سألت النيابة الشاهد الأثيوبى: هل تعتقد بأنه كان ميتا ؟، قال بأنه كان بلا حراك.
اليوم السابع -12 -2015

أقوال الشهود


وتأكيدا لتلك الواقعة، قال شاهد آخر من المحتجزين احتياطياً بالقسم للنيابة: "شاهدت الضحية يحمله ضابط وأمين شرطة أمام غرفة الحجز، وسمعت مشاجرة بين الضابط النوبتجى وبعض الضباط، حين رفض الضابط النوبتجى طلبهم بفتح باب الحجز لوضع جثة المجنى عليه داخل غرفة الحجز، وأن ضابط النوبتجية بالقسم رفض أيضا طلبهم بإدراج اسم المجنى عليه ضمن المحتجزين، وأن الضابط النوبتجى رفض أيضا طلب الجناة باستدعاء سيارة إسعاف لنقل الضحية إلى المستشفى بدعوى أنه أصيب بإعياء خلال احتجازه.
اليوم السابع -12 -2015

الضباط طلبوا من الممرضين نقله للمستشفى بحجة تعرضه لإعياء شديد


المفاجأة الثالثة كانت فى الطريق لمستشفى الأقصر الدولي، حيث قال أحد الممرضين المرافقين لسيارة الإسعاف للضباط حين حضر إلى القسم وشاهد جثة الضحية: "ده ميت" فطلب منه الضباط أن يحمله داخل سيارة الإسعاف وينقله إلى المستشفى بحجة أنه فى حالة إعياء شديدة ويستدعى الإسعاف السريع، وهنا تبين للنيابة العامة من خلال تحقيقاتها أن الرائد أحمد خليفة رئيس مباحث قسم الأقصر، كان فى عيادة أحد أطباء الأسنان لحظة وقوع الحادثة، وقام باستدعائه الضباط المتورطون فى الواقعة، ولحق بهم بالمستشفى وهو فى حالة إعياء جراء خلع أحد ضروسه بالعيادة، وقام بالاتصال بالمواطن يوسف الرشيدى ابن عم الضحية وطلب منه الحضور إلى المستشفى.
اليوم السابع -12 -2015

شهادة ابن عم القتيل أمام النيابة


وقال ابن عم القتيل ويدعى "يوسف الرشيدى" فى شهادته أمام النيابة، إن الرائد أحمد خليفة رئيس المباحث اتصل به هاتفياً وطلب منه الحضور فوراً إلى المستشفى، وما أن وصل حتى سارع نحوه الضباط طالبين منه الذهاب لقسم الطوارئ بالمستشفى، وتحرير تذكرة دخول للضحية بدعوى ضرورة إدخال ابن عمه إلى غرفة العناية المركزة لإصابته بإعياء شديد، وحين ألقى نظرة على الضحية صرخ فى وجه الضباط وقال لهم: "عملتوا فيه إيه منكم لله"، فرد الضباط : "ده مغمى عليه يلا هات تذكرة دخول بسرعة"، فرد عليهم: " أجيب تذكرة لواحد ميت.. إنتوا موتوه" واستشاط غضباً واتصل بأفراد أسرته وجيرانه على الفور، ففر الضباط هاربين من الأبواب الخلفية للمستشفى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة