مناقشة "أن تكون فى نجريللى" لـ"عبد الحميد البسيونى" فى "العين" الثلاثاء

الإثنين، 07 ديسمبر 2015 08:03 ص
مناقشة "أن تكون فى نجريللى" لـ"عبد الحميد البسيونى"  فى "العين"  الثلاثاء دار العين
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يناقش الدكتور صلاح السروى والدكتور محمود الضبع والشاعر أحمد عادل رواية "أن تكون فى نجريللى" للكاتب عبد الحميد البسيونى، الصادرة عن مركز الأهرام للنشر، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 8 ديسمبر، بدار العين للنشر ٤ ممر بهلر ميدان طلعت حرب وسط البلد، فى تمام الساعة السابعة مساء.

رواية "أن تكون فى نجريللى" تعد الرواية الوحيدة -بعد رواية محمود دياب- التى تتحدث عن مدينة الإسماعيلية.

من أجواء الرواية: "وجدت نفسها فى السلطان حسين من أوله، ناحية محمد على، فى البداية أصابتها أضواءُ الشارع بالعمى، زحمة المارة فوق الأرصفة، كلكسات السيارات بقلب الشارع، بدأت رويدًا رويدًا فى الرؤية، رأت أشجارَ (الأكاسيا) مستطيلةَ الرأسِ الخضراء فى المنتصف تقسمُ الشارعَ نصفين متساويين، رأت الموائد المستديرة اللامعة أمام (جروبى)، الكراسى المصنوعة من المعدن الأبيض تجلس فوقها عائلات المدينة، أمامهم فى منتصف المنضدة زهريّةُ الورد المبللةِ بالماء،أمامهم كاسات (الجلاتى) بمختلف الألوان، رأت بطرس أفندى ومدام إستر جالسين على إحدى المناضد، بينهما طفل أبيض الوجه يشبه بهجت إلى حد كبير، هل هو بهجت عندما كان طفلا؟! رأت الرجل الفارسى على جنبٍ منهمكٌ فى قراءة شيء ما، رأت جنودًا إنجليز، ضباطًا، بحارةً يونان، قبارصة، رأتْ أسرة فرنسيّة صغيرة بينها بنت رائعة الجمالِ تضحكُ بصخبٍ وفرحٍ لافتان للانتباه، امرأة طاعنة فى السن والفقر تجلسُ أمام سينما رويال، تردد فى استعطافٍ مقيت: قرش وحياة أبوك.. قرش وحياة أبوك، بينما بطلة الفيلم المعروض فى السينما تنظر إليها فى استياء، وتنظر للمارين فى الشارع نظرةَ إغواءٍ مسفّة، رجلٌ على دراجةٍ يسيرُ مسرعًا بجوار الرصيف تمامًا كاد أن يخبطها، على الرصيف المقابل رأت الخديوى إسماعيل يضعُ فوق رأسه قصريَّةً من الذهب الخالص بدلًا من الطربوش، يحتضن الإمبراطورة أوجينى فى حبّ، ويرقصان رقصةَ (فالس) عنيفة، قوافل من الجمال والحمير تخترقُ الشارعَ حاملةً المؤن اللازمة لعمال الحفر، واثنين من الفلاحين بثيابهم الرثَّةِ يحملون زميلًا لهم على وشك الموتِ يمشون خلفَ القافلة، بهجت الطفل ينسل من المنضدة الجالس عليها والديه، يجرى وراءها صائحًا: جنات.. جنات.. تعالي.. تعالى نعمل واحد سريع، رأت مستر ديليسبس يركض خلف بهجت صارخًا: هات الورقة.. هات الورقة يابن الكلب، مرسى بركة يرقص ويغنى وسط الشارع بينما موللر يعزف له على السمسمية.

الصور والمرئياتُ تسيلُ فى دماغها مثل سيل من الماء يندفع بقوة، جارفًا أمامه كل الصغائر والسفاسف، تأتى الصورُ وتقفز دون مراعاةٍ للأزمنةِ والتواريخ؛ كغامل مونتاج أخطأ فى ترتيب المشاهد فى فيلم، حتى وصلتْ إلى الممر".


موضوعات متعلقة:



- الثلاثاء.. حفل توقيع رواية "كديسة" لحجاج أدول بدار العين









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة