التقينا صدفة بعد أعوام
وكل منا في عينيه كثير من الهموم والآلام
الفضول يقتلنا ولكن نتظاهر بعدم الاهتمام
فدعوتها لنجلس قليلا
ليس لنتعاتب ولكن لنطمئن على ما فعلته بنا الأيام
جلسنا والصمت هو البطل الأوحد فى الرواية
فلازلنا نخشى ما سنقوله من الكلام
فكلانا سعيد باللقاء و لكن نخشى الصدام
فداعبتها بالقول أنت كما أنت ولم تغيرك الأيام
فابتسمت قائلة قل دمرتنى الأيام انهكتنى الأيام اتعبتنى الايام ظلمتنى الايام
ودموعها فى عيونها تكاد تنفجر كأنها تطلب الاستسلام
هدأتها وقلت دعينا نسترجع ما كان يضحكنا ما كان يسعدنا ما كنا نحبه من روايات وأفلام
أمثل دور الصخرة و بداخلى بركان لا تستطع تهدئتة الايام
فقالت حدثنى عنك عن حياتك عن كل ما تمنيته من أحلام
هل عندك الآن أولاد ، هل سميت ابنك كما كنت تتمنى أن تسمية إسلام
هل زوجتك انستك جراحك هل بينكم انسجام
تسألنى وأهز رأسى بالنفى على كل ما تريد منه الاستفهام
فقلت لها هل تحققت لكى بعد زواجك كل الأحلام
فبكت وقالت لم أشعر إلا معك بإحساس الحب والغرام
لم أجد منه إلا انتقام لمجرد الانتقام
فحياتى بعدك وفى بعدك كلها ظلام
واعرف عدد ما دوبته فى الكتابه عنى من أقلام
أبكى كثيرا وأسهر كثيرا ولا أنام
اشتم واللوم كل من كان سببا فى القضاء على قصتنا وعلى ما وصلنا إليه من انهزام
والله ما جرى وما يجرى لنا حرام
فتماسكت وكل ما بداخلى يألمنى
تماسكت وكل كلامها يتعبنى
لا أريد أن ترى دموعى فى عينى
أرفض أن أشعرها ما بداخلى من انهزام
فكفى ما تشعر به من الآلام
فقلت لها ولكن أنا اليوم سعيد بأنى رأيت حبيبتى واطمأنيت عليها بعد أعوام
واعلمى ان لكى بداخلى وسيظل بداخلى كل الحب والاحترام
فهيا بنا وهيا نفعل كما كنا نفعله بان نفترق بدون وداع ولا سلام
ورقة وقلم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة