اقتراح غير دستورى
قالت صحيفة "واشنطن بوست": إن خبراء القانون أكدوا أن اقتراح ترامب بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة ينتهك القانون الأمريكى والدولى ولن يسمح القضاء أبدا بتطبيقه. وقال جوناثان تورلى، الخبير فى القانون الدستورى فى جامعة جورج واشنطن، إن هذا الاقتراح لا يمثل انتهاكا للقانون الدولى فقط ولكنه يمثل تأييدا للتمييز الصريح ضد أحد الأديان، وهو ما سيجعل الولايات المتحدة منبوذة تقريبا بين الدول.
وقالت الصحيفة إن بعض الخبراء القانونيين لم يجدوا كلمات حاولوا أن يشرحوا بها عدم قانونيته حيث لم يفكر أحد فى هذا الأمر من قبل.
وقال ريتشارد فريدمان، أستاذ القانون بجامعة ميتشيجان إنه من غير الدستورى على الإطلاق أن يتم استبعاد مواطنين أمريكيين لأنهم مسلمون. لكن منع المسلمين غير الأمريكيين من دخول الولايات المتحدة ربما لايمثل انتهاكا للقانون الدولى بنفس الطريقة، حسبما يقول الخبراء لأن الدستور لا ينطبق بشكل عام على أشخاص من خارج حدود البلاد. لكن اقتراح ترامب سينتهك كثيرا من مبادئ القانون الدولى والاتفاقيات التى وقعتها أمريكا مع دول أخرى.
سياسيون أمريكيون يدينون
وفى نفس السياق، أدان كل من البيت الأبيض وهيلارى كلينتون ونائب الرئيس السابق ديك تشينى، ومنافسو ترامب المرشح لتصريحاته. فقالت هيلارى فى تغريدة لها على تويتر: إن فكرة ترامب تستحق الشجب، واعتبرته مثيرا للانقسام ومتحيزا.. أما تشينى فقال إن الفكرة تتعارض مع كل ما يدافعون عنه ويؤمنون به، بينما علق المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست بأن ترامب يسعى للدخول إلى جانب مظلم ويحاول اللعب بمخاوف الناس لحشد الدعم لحملته الانتخابية، بينما قال منافسه الجمهورى جيب بوش: إن ترامب غير متزن ومقترحاته ليست جادة.
من ناحية أخرى، حاولت بعض وسائل الإعلام الأمريكية فضح ازدواجية ترامب، وكيف أنه فى الوقت الذى يحرض فيه على المسلمين فى الولايات المتحدة يقوم باستثمارات معهم خارجها يجنى من ورائها ملايين الدولارات، فعلق موقع "دايلى بيست" الأمريكى على موقف المرشح الجمهورى الأبرز دونالد ترامب من المسلمين، وقال إن هناك نوعا واحدا من المسلمين يعجبونه على ما يبدو، وهم هؤلاء الذين يدفعون له أموالا.
وقال "دايلى بيست": إن ترامب لديه مشكلة واضحة مع المسلمين، وأحدث دليل على ذلك تعهده بمنع كل المهاجرين المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وقبلها دعا إلى حرمان الأمريكيين المسلمين من الحريات المدنية بسبب إيمانهم، بل وذهب إلى حد بعيد عندما زعم أن المسلمين حول العالم احتفلوا بوقوع أحداث سبتمبر الإرهابية.
لكن هناك نوعا واحدا من المسلمين يحبه ترامب، كما يقول الموقع، وهو هؤلاء الذين يدفعون له أموالا، فعندما يظهر المسلمون الأموال لترامب، تذهب كل المخاوف.
وفى مايو 2014، ذهب ترامب إلى دبى ليقضى بعض الوقت مع صديق له مسلم وهو يعلن معه عن مشروع عقارى هائل كانا يعدان له فى الإمارات. وهو مشروع على مساحة 42 مليون قدم مربع يشمل عشرات من الفيلات والقصور، ويتساءل الموقع ساخرا كيف استطاع أن ينسى ترامب أن صديقه من المسلمين الذين زعم أنهم احتفلوا بأحداث سبتمبر، يبدو أنه رجال الأعمال المسلمين العرب دفعوا ما يكفى من الأموال ليتحولون من مسلم مخيف إلى رجل عظيم، ولا يقتصر الأمر على المسلمين فى دبى فقط، فشركته تتطلع حاليا لفرص عديدة فى أبو ظبى وقطر وفى السعودية.
موضوعات متعلقة..
دايلى بيست:رغم عدائه للمسلمين.. ترامب يحب أثرياء الخليج بسبب أموالهم
دار الإفتاء تستنكر دعوة مرشح رئاسى أمريكى لحظر دخول المسلمين لبلاده
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة