أزمة جماعة الإخوان فى مصر، طالت حركة النهضة التونسية، بعدما رفض راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة الإخوانية، تصريحات عبد الفتاح مورو الذى هاجم فيها الإخوان وأعلن استعداده لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى حال زيارته لتونس.
وشن راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة التونسية، هجوما عنيفا على مصر، زاعما أن النخبة فى مصر فشلت فى إدارة الخلاف، كما هاجم عبد الفتاح مورو نائب رئيس الحركة النهضة بعد تصريحات الأخير بأنه مستعد لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى حال زار تونس.
وقال الغنوشى، فى تصريحات له، :"إن النخبة المصرية فشلت في ادارة الاختلاف و الحوار بينها و نريد أداءً أفضل من مثقفيها و سياسييها و الأقباط و الإسلاميين و اليساريين من أجل حل سلمى ووحدة وطنية"، على حد قوله .
وأضاف زعيم حركة النهضة التونسية، أن العنف في مصر لا مستقبل له و مصلحة البلاد لا تتحمل الإنقسام أو الإقصاء، موضحا أن الدولة التونسية هي الجهة الرسمية و هي من تقرر استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي أم لا، وليست حركة النهضة من تحدد السياسة الخارجية للدولة.
وزعم راشد الغنوشى أن التيار الاسلامى فى عمومه يرفض العنف من أجل الوصول للسلطة ويقبل الديمقراطية و يؤثر العمل فى إطار القانون، موضحا أن التيارات الاسلامية مختلفة و تتطور من قُطر الى قُطر وتصنع تجاربها المستقلة.
كما زعم رئيس حركة النهضة التونسية، أن هناك مخاض عربى ديمقراطى جديد سيفضى إلى إصلاحات تقرب الحكام من المحكومين، قائلا: "تصريحات عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة بأنه مستعد لاستقبال السيسى لا تمثل الحركة – بحسب زعمه – لكن تمثله هو – أى مورو ".
وأجاب رئيس حركة النهضة الإخوانية على سؤال حول زيارة الرئيس السيسى لتونس، إن السياسة الخارجية من اختصاص رئيس جمهورية تونس وليس الأحزاب.
وحول تصريح نائبه عبد الفتاح مورو بأنه سيتقبل السيسي، قال الغنوشي: "مورو له منصب رسمي هو نائب رئيس مجلس الشعب، ومنصبه قد يقتضى ذلك، أما أنا فلست في منصب رسمى يقتضى منى ذلك".
بدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن تصريحات الغنوشى تؤكد وجود أزمة كبيرة داخل حركة النهضة بين من يرفضون تصرفات قيادات إخوان مصر وهو الجناح الذى يتزعمه عبد الفتاح مورو، والجناح الذى يرى أن دعم التنظيم بالقاهرة واجب ويتزعمه راشد الغنوشى.
وأكد القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن غالبية التنظيم فى تونس مع الرأى الذى يرى ضرورة أن يتوقف دعم إخوان تونس عن إخوان مصر حتى لا تضرر الحركة بمساوئ وسلوكيات القيادات بالقاهرة، وهو ما سيشكل انقساما كبير فى الحركة هناك.
وأوضح البشبيشى، أن دعوة الغنوشى لليسار والنخب فى مصر لحل الخلافات مشبوهة ، يحاول من خلالها أن يعيد الإخوان للمشهد، ولن يستجيب له أحد من القوى السياسية فى مصر.
"إخوان مصر" يصدرون الانقسامات.. الأزمة تصل إلى حركة النهضة وخلافات بين قياداتها.. الغنوشى: تصريحات عبد الفتاح مورو باستعداده لاستقبال السيسى تعبر عن نفسه.. ويزعم: نخبة مصر لم تستطع إدارة الخلاف
الأربعاء، 09 ديسمبر 2015 02:12 ص
راشد الغنوشى