بلاغ ضد الحركة السلفية بجامعة الإسكندرية للتطاول على الرموز المصرية

تقدم الدكتور سمير صبرى المحامى ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا ضد ما سمى بالحركة السلفية بجامعة الإسكندرية، مطالبا بالتحقيق فى الواقعة وتقديم المبلغ ضدهم للمحاكمة الجنائية، لارتكابهم جريمة تكوين حركة دون سند قانونى أو شرعى ونشر بيانات ومعلومات خاطئة ملوثة بغية الإضرار بحضارة الدولة.

وقال صبرى، فى بلاغه، إنه خرجت حركة مسماة بـ"الحركة السلفية" بجامعة الإسكندرية ليس لها أى أساس شرعى أو قانونى، ولا صفة لها، وتخرج لتتطاول على أرفع الرموز المصرية، سواء العلمية أو الفكرية أو الأدبية أو الفنية لتصدر بيانا يعكس الفكر التكفيرى الهمجى الجاهل، اتهمت عددا من مشاهير الغناء والفن والأدب المصرى بإدمان الخمور ولعب القمار والشذوذ الجنسى، تحت مسمى "صحح معلومات"، حيث اتهمت سعد زغلول بشرب الخمور ولعب القمار.

كما اتهمت الحركة هدى شعراوى بأنها كانت تتباهى بارتداء الشورت فى شوارع مصر، وامتد التطاول إلى القول إن كوكب الشرق أم كلثوم طلبت من الموسيقار محمد عبد الوهاب تلحين سورة الرحمن لتسجيلها بصوتها فى الإذاعة، وإن الموسيقار محمد عبد الوهاب كان يفتخر بأنه شهد أول حفل شواذ فى مصر، واتهمت طه حسين بأنه طلب قلماً أحمر لتصحيح أخطاء القرآن، وقاسم أمين صاحب كتاب "تحرير المرأة" بأنه عندما رأى عرى النساء فى الشوارع ذهل قائلا، "لم أكن أطمع فى أكثر من ذلك".

وأضاف صبرى فى بلاغه أنه ولم ينج حتى توفيق الحكيم من التطاول والتردى، حيث اتهمته الدعوة غير الشرعية بقولها إنه كتب رواية سميت الشهيد تدور أحداثها حول أن الله ظلم إبليس وأنه لا يجب أن يدخل النار، بينما الكاتبة نوال السعداوى التى وصفوها بالذنديقة، مؤكدين أن الإعلام يظهرها الآن بأنها رائدة من رواد الفكر المستنير.

كما اتهموا الكاتب الراحل فرج فودة بأنه سب القرآن وسخر من وجود الله وكفره الأزهر الشريف واغتالته الجماعة الإسلامية لزندقته، قائلين، "الإعلام يسميه الآن شهيدا، وعندما تحدث عنه عادل إمام قال رحم الله أخى فرج فودة"، وختمت الدعوة السلفية بجامعة الإسكندرية اتهاماتها بضرورة تغيير المعلومات التى درسها الطلاب أو ما تم مشاهدته عبر وسائل الإعلام قائلين، "انس ما تعلمته وابدأ فى إعادة تكوين معلوماتك من جديد، إن التاريخ مزور والإعلام مضلل وحسبى الله ونعم الوكيل".

وأضاف "صبرى"، أن كل ما تضمنه هذا البيان من تطاولات وبذاءات يسىء إساءة بالغة إلى علماء ومفكرين وكتاب ومبدعين وفنانين، وكلها قامات لها بصمة فى التاريخ المصرى، وأدى هذا البيان إلى الاحتقار والاستخفاف بكل هذه الشخصيات العظيمة والتطاول والاعتداء عليها يمثل تطاولا واعتداءا على الدولة المصرية وكرامتها وكرامة شعبها وكلها جرائم تقع تحت طائلة العقاب مما يحق معه للمبلغ التقدم بهذا البلاغ متمسكا بالتماس التحقيق فى الواقعة وتقديم المبلغ ضدهم للمحاكمة الجنائية لارتكابهم جريمة تكوين حركة دون سند قانونى أو شرعى ونشر بيانات ومعلومات خاطئة ملوثة بغية الإضرار بحضارة الدولة، وقدم صبرى حافظة مستندات مؤيدة لبلاغه.