مرصد الإفتاء: تراجع الأداء الإعلامى لتنظيم داعش الأشهر الثلاثة الأخيرة .. الضربات العسكرية قتلت كوادره وأفقدته قدراته الدعائية.. و63% من المواد الدعائية للتنظيم الإرهابى مجرد "صور"

الأربعاء، 09 ديسمبر 2015 03:42 م
مرصد الإفتاء: تراجع الأداء الإعلامى لتنظيم داعش الأشهر الثلاثة الأخيرة .. الضربات العسكرية قتلت كوادره وأفقدته قدراته الدعائية.. و63% من المواد الدعائية للتنظيم الإرهابى  مجرد "صور" عناصر تنظيم داعش - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية تراجع الأداء الإعلامى لتنظيم "داعش" بعد نجاح الضربات العسكرية الموجهة ضده بسوريا والعراق فى إضعافه، والحد من قدراته، وتكبده خسائر مادية وبشرية كبيرة أثرت فى قدرة التنظيم ومقوماته الأساسية، والتى انعكست بشكل مباشر على الأداء الإعلامى والدعائى للتنظيم فى الأشهر الثلاثة الماضية.

تراجع نوعى وكمى للمواد الإعلامية التى يبثها إعلاميو التنظيم وعناصره


وأضاف المرصد أنه بالرغم من القوة الإعلامية الهائلة للتنظيم، وشهرته بقوة محتواه الإعلامى الذى قدمه خلال السنوات الماضية، فإن المتابعة الدقيقة والمكثفة لأكثر من 30 موقعًا تابعًا للتنظيم الإرهابى، بالإضافة إلى العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، قد كشفت عن تراجع نوعى وكمى للمواد الإعلامية التى يبثها إعلاميو التنظيم وعناصره.

وشدَّد المرصد على ضرورة استثمار هذا التراجع الإعلامى لتنظيم "داعش" الإرهابى، وشن الحملات الإعلامية والرسائل الموجهة والمضادة لما يقدمه التنظيم، بالإضافة إلى استمرار الضربات العسكرية والأمنية والتى أثبتت قدرتها على تكبيد التنظيم خسائر فادحة وإفقاده أحد أبرز مميزاته منذ ظهوره.

وقسَّمت الدراسة التى أجراها المرصد المنتج الإعلامى لتنظيم "داعش" إلى ثلاثة أنواع وفقًا لمضمون الرسالة التى يحاول التنظيم بثها ونشرها، وهذه الأنواع هى: صور غير عسكرية نشرتها الأذرع الإعلامية للتنظيم فى سوريا، وتلك التى نشرتها أذرعه فى العراق، إضافة إلى بيانات التنظيم وفيديوهاته.

63% من المنتج الإعلامى لـ"داعش" يتمثل فى الصور


أفاد مرصد دار الإفتاء، أن نحو 63% من المنتج الإعلامى لـ"داعش" يتمثل فى الصور، فيما يأتى 20% فقط من رسائل الفيديو، مشيرًا إلى أن التركيز على المحتوى غير العسكرى كان له دلالة كبيرة فى مدى سيطرة "داعش" على هذه المنطقة أو تلك.

وأوضح التقرير أن تلك الجماعات المتطرفة عندما تكون فى ذروة قوتها وعنفوانها، ينعكس ذلك فى مزيد من الإصدارات الإعلامية، فمع صعود تنظيم "داعش" وسيطرته على المزيد من الأراضى فى العراق وسوريا وقدرته على تعزيز هذه المكاسب فى أواخر عام 2014 وأوائل عام 2015، كان هناك تزايد فيما يصدره من مواد إعلامية مختلفة، إلا أن الأمر قد تغير بشكل كبير فى الأشهر الثلاثة الماضية حسب الدراسة التى أجراها المرصد.

وأشار المرصد إلى التراجع الكبير فى الأداء الإعلامى للآلة الإعلامية لدى التنظيم حيث بلغ عدد الصور التى بثها التنظيم فى ذروة قوته والتى جاءت فى الفترة من يونيو إلى سبتمبر 2015 نحو 3217 صورة فى سوريا، ونحو 3762 صورة فى العراق، فى مقابل انخفاض ملحوظ فى الأشهر الثلاثة الأخيرة حيث وصلت النسبة فى سوريا إلى 2500 صورة، بينما انخفضت فى العراق إلى 2700 صورة. فيما وصلت نسبة الفيديوهات إلى 728 فى شهر أغسطس، وانخفضت إلى نحو 500 فيديو فى شهر أكتوبر، وهذه النسبة تدل على أن قوة داعش وسيطرتها فى سوريا أكثر من سيطرتها فى العراق، مما انعكس على المحتوى الإعلامى للتنظيم.

وأرجع المرصد هذا التراجع إلى سببين رئيسيين، هما:


أولاً: مقتل عناصر داعش الإعلامية: حيث قتل العديد من العناصر الإعلامية أو أصيبوا إصابات بالغة فى الغارات الجوية التى شنتها قوات التحالف ضد التنظيم، ومن أمثلة هذه العناصر، جنيد حسين، ومحمد إموازى، وأبو سمرة، ودينيس كوسبرت- المعروف باسم أبو طلحة الألماني- وغيرهم من العناصر الأجنبية والعربية التى تتخفى وراء الألقاب والكنى.

ثانيًا: فقدان التنظيم للسيطرة على الأراضى التى استولى عليها، حيث فقد التنظيم السيطرة على أراضٍ فى محافظة الرقة شمالى سوريا، والعديد من المواقع فى العراق، وكانت بيجى وسنجار أحدث المناطق التى خسرها تنظيم داعش فى العراق.

وإضافة إلى التراجع الكمى لإصدارات "داعش"، هناك تراجعٌ نوعى أيضًا، حيث لاحظ المرصد فى تقريره أن الفيديوهات التى تصدرها الولايات التابعة "لداعش" انخفضت جودتها، فيما عدا تلك الصادرة من ولاية الرقة حيث المقر الرئيسى للتنظيم، مشيرًا إلى أن مؤسسة الحياة تواصل نشر إصداراتها ذات الجودة العالية، إلا أنها أقل تواترًا، بينما أصبحت المواد المنشورة عبر الشبكات الاجتماعية أقل تماسكًا ومصداقية بسبب تراجع المواد الإعلامية.

وأوضح المرصد أن ذلك يؤكد وجود دلائل قوية على تراجع آلة "داعش" الإعلامية خلال الشهور الثلاثة الماضية، وهو ما يمكن أن يكون مؤشرًا على القضايا الهيكلية الأخرى التى أثرت وبشدة على قوة التنظيم وتماسكه فى دلالة واضحة على تراجعه وانكساره، كذلك تؤكد أيضًا أن الانتصارات العسكرية على التنظيم الإرهابى لها تأثير أقوى من الرسائل المضادة على قدرات وسائل الإعلام لدى الجماعات الإرهابية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة