سبرتها
تلك الأغوار التى
طالما جهلت كنهها
كنت بغفلتى ماضياً
ألهو
أضحك
وأرجو المحال
أصحو ليلاً أو نهاراً
أدخن نرجيلةً أو سيجاراً
لا ضير
فأنا وحسب أحيا
كالأنعامِ أحيا
بين طعامٍ وشرابٍ
ومتعٍ وملذاتٍ
وكلِ المحرماتِ
أتعرفُ الأنعام المحرماتِ
إذن فلستُ كالأنعامِ
الأنعام أفضل منى
فهى تنتجُ بخلافي
وهى مفيدة بخلافى
إذن
فماذا عساى أكونُ ؟
أجمادُ أكونُ
بالقطعِ لا
فمن الجمادِ
ننسجُ الحياةَ
فالقطارُ جمادُ
وملابسنا جمادُ
وملاعقنا جمادُ
وكثيرُ فكثيرُ جمادُ
إذن فالجمادُ يفضلنى
------------------------------------
فمن أنا
أعبثُ أكونُ
أم لا شىء
كيف أكون هكذا
وغيرى
قابعُ فى معملِه
لاستخلاصِ دواءِ
لإخوانه البشرِ
وآخرُ فى مصنعِه
يصنعُ الحاجياتِ
وينالُ لقيماتِ
يسدُ بها الرمقَ
------------------------------
أحتاجُ لثورةٍ
أجتثُ فيها فسادَ
نفسى
ثورةُ هدم وبناء
هدم لحياةِ العبثِ
وبناء للحياةِ
ثورةُ أعلنُ فيها
بيانى الأولَ
أيتها النفسُ
نظراً لما كانَ منكِ
فقد حلَ موعدُ رحيلِكِ
فنفسى الطيبةُ
جاءتنى بالمددِ
وأنت رهينةُ
حصارى المحكمَ
فإما استسلامُ مهينُ
أو رحيلُ مشينُ
ولا سبيلَ لديكِ
لمعاودةِ الخداعِ
فقد صدقتك كثيراً
لكنى الآن لستُ
ذلكَ الأبلهَ
الذى خبرتيه بماضيكِ
أنا من صقلته
الحياةُ
بنعيمِها وبهرجِها
بجحيمِها وقسوتِها
أنا من أفنيتُ عمري
لأصل لثورتى تلك
فلن أهادنكِ
بل سأملى عليك
قراراتى
لقد قررتُ
العودةَ لبنى الإنسانِ
أحيا تحتَ السماءِ الصافيةِ
والشمسِ الحارقةِ
أبنى قدرَ جهدى
فأفيدُ غيرى
ونفسى
وقررتُ
مغادرةَ حياةِ اللهوِ
العبثيةِ
لأكونَ كغيرى
إنساناً
المستشار علاء الدين إبراهيم محمود يكتب: قررت أكون إنسان
الأحد، 01 فبراير 2015 06:01 م
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
o/ottonoh
الجنسية التركية اسهل