حلقة جديدة من الخلافات بين واشنطن وتل أبيب.. أوباما يعلن من البيت الأبيض أن زيارة نتانياهو للكونجرس غير مرغوب فيها.. وصحيفة إسرائيلية تحذر من توتر العلاقات ووقف دعم إسرائيل عسكريا

أعلن الرئيس الأمريكى بارك أوباما صراحة أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو غير مرغوب فيها، وذلك خلال مؤتمر صحفى جمعه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالبيت الأبيض.

وأضاف "أوباما" أن الإدارة الأمريكية لديها سياسة واضحة وهى أنه لا يتم استقبال زعماء الدول إلا بعد إجراء الانتخابات، ونتانياهو يريد السفر إلى واشنطن قبل الانتخابات البرلمانية بأسبوعين تقريبا فكيف ذلك؟.

وأوضح "أوباما" أن المستشارة ميركل التى تعد صديقة شخصية له لا يمكنها أن تزور الولايات المتحدة قبل إجراء الانتخابات الرسمية فى بلادها.

على جانب آخر، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرا عن سلبيات زيارة نتانياهو إلى الكونجرس الأمريكى وانعكاسات ذلك على العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.

وقالت الصحيفة إنه على المستوى السياسى فإن الزيارة ستمس باللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة الأمريكية، وستقلل من وضع إسرائيل كحليف إستراتيجى أمام البيت الأبيض.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة ربما ستعاقب إسرائيل بعدم استخدام الفيتو فى مجلس الأمن ضد أى قرار يتعلق بها، ويسبب خطرا عليها، بالإضافة إلى ممارسة الولايات المتحدة ضغوطا على الدول الأوروبية مثل فرض مقاطعات جديدة على المستوطنات الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من الناحية الأمنية والعسكرية، ستلجأ واشنطن إلى تقليل التعاون العسكرى والاستخباراتى وتبادل المعلومات، ووقف التزويد بالسلاح المتقدم.

وأكدت الصحيفة أن أهم ضربة ربما ستوجهها الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل هى وقف تمويل القبة الفولاذية، الذى بلغ 3 مليارات دولار.

وشددت الصحيفة على أن زيارة نتانياهو للكونجرس ستكون فرصة صانحة لأشد خصومة وهو "يتسحاق هرتسوج" زعيم المعسكر الصهيونى فى الفوز بأكبر مقاعد بالأنتخابات القادمة، وتشكيل الحكومة المقبلة.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو يفكر فى إلغاء زيارته إلى الكونجرس الأمريكى لإلقاء خطاب حول إيران.

وأضافت القناة الثانية الإسرائيلية أن مقربين من نتانياهو كشفوا النقاب عن أن الضغط المستمر من قبل الإدارة الأمريكية على نتانياهو وأن زيارته للكونجرس غير مرغوب فيها، ستدفع إلى إلغائها حفاظا على العلاقات مع واشنطن.

وأوضحت أن الرئيس الأمريكى بارك أوباما ونائبه جو بايدن قد قررا عدم لقاء نتانياهو فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المرجح أيضا أن يلقى نتانياهو خطابه فى جلسة صغيرة وليس أمام الكونجرس بكامل أعضائه، وربما أيضا يضفى بعض التغييرات الجوهرية على الخطاب.

أوباما يدافع عن قراره عدم لقاء نتنياهو خلال زيارته القادمة لواشنطن