أمهلت وزارة الدفاع العراقية بعض السياسيين الذين اتهموا وزير الدفاع العراقى خالد العبيدي"سني" بالتعامل بطائفية وإفراغ الوزارة من الضباط الشيعة، 72 ساعة لاثبات ماساقوه من اتهامات، وقالت إن " الوزارة سترفع دعوى قضائية أمام المحاكم المختصة ضد كل من أساء إلى وزارة الدفاع والمؤسسة العسكرية بعد هذه المهلة".
وذكر بيان صحفى لوزارة الدفاع تلاه مساء اليوم الاثنين المستشار الاعلامى للوزارة رعد التميمى أن العبيدى نفى ماجاء من اتهام فى هذه التصريحات، وقال: إنها " لاتمت للحقيقة بصلة، وأنه يتعامل فى الوزارة على أساس المواطنة واحترام المباديء والقيم العسكرية والكفاء والنزاهة وليس على أساس المكون.
وطالب البيان جيمع السياسيين بالوقوف صفا واحدا داعمين لجيش العراق الذى يواجه تنظيم (داعش) الإرهابي، مؤكدا ضرورة ابتعاد الجميع عن التصريحات التى تعكر صفو الوحدة الوطنية فى هذه المرحلة الحرجة.
على صعيد متصل، أدان المستشار الاعلامى لوزارة الدفاع العراقية كافة الأعمال الإجرامية التى ترتكبها بعض العناصر المجرمة المندسة والتى تستهدف المواطنين الأبرياء، وقال: إن "الوزارة ستلاحق المجرمين أينما كانوا، وإلى أية جهة ينتمون، لان المجرم لايمثل إلا نفسه فهو لاينتمى الى دين او مذهب او قومية ، وسيتم إنزال أقصى العقوبات بحقه وفقاً للقانون حال أثبت التحقيق تورطه بأعمال إجرامية او يسيء أو يتجاوز على أى مواطن عراقى بريء او على ممتلكاته".
وأضاف: أن قيادات العمليات فى مختلف القطاعات وكافة قواتها الأمنية والقوى الجماهيرية الوطنية التى تعمل بإمرتها تؤدى دوراً بطولياً مهماً فى محاربة الإرهاب، وقد حققت الكثير من الانتصارات فى الأسابيع القليلة الماضية، وكان ذلك واضحاً وجلياً من خلال الاستقرار الأمنى النسبى فى أغلب المحافظات.. وأن كل ذلك ناتج عن المواقف البطولية القتالية والصمود المستميت والتضحيات الجسام للقوات المسلحة.. ونعاهدكم بأننا سنستمر فى قتال الإرهاب حتى تحقيق النصر النهائى والقضاء على (داعش) وإعادة النازحين إلى ديارهم.
على صعيد آخر، تخرجت اليوم الدفعة الرابعة من مقاتلى أبناء العشائر السنية البالغ عددها 300 مقاتل والذين تلقوا تدريبهم فى قاعدة "عين الأسد" الجوية بالأنبار على مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ضمن برنامج تدريب أبناء العشائر لدعم القوات المسلحة لمحاربة إرهابيى داعش..وبذلك يرتفع من تم تدريبهم حتى الآن أكثر من 1000 مقاتل وهناك، وهناك دفعات أخرى يجرى تدريبها لتشارك فى طرد (داعش) من الأراضى العراقية.
وكانت قيادة عمليات الأنبار أعلنت أمس /الأحد/ اعتقال الشخص المتهم بقتل اثنين من أبناء العشائر السنية فى منطقة السجارية شرقى مدينة الرمادى بالأنبار أول أمس /الجمعة/ بمقر قيادة العمليات.. وطالب الراوى ذوى القتيلين بتقديم شكوىللجهات القضائية بالرمادى للقصاص من منفذ الجريمة.
يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء د. حيدر العبادى أمر أمس بالتحقيق فى جريمة القتل البشعة لاثنين من المواطنين فى الرمادي، فيما التقى وزير الدفاع العراقى خالد العبيدى أول أمس/السبت/ فى بغداد محافظ الأنبار صهيب الراوي.. وذكر بيان صحفى صادر عن المكتب الاعلامى لرئاسة مجلس الوزراء أن العبادي،خلال زيارته لألمانيا- نبه إلى أن "هذه الحادثة تستهدف زرع الفتنة بين المواطنين واشغالهم والقوات الامنية عن قتال عصابة داعش الاجرامية"..كمان طالب مجلس محافظة الأنبار وزير الدفاع العراقى بالاستقالة من منصبه عقب مقتل اثنين من أبناء العشائر محملاً إياه مسئولية ذلك.. وقال رئيس المجلس صباح كرحوت إن على وزير الدفاع خالد العبيدى ان يقدم استقالته، محملاً إياه مسئولية الانتهاكات الأمنية فى الأنبار من قتل لأبناء المحافظة من قبل قوات "الحشد الشعبي" الشيعية.
لاثبات ما ادعوه
وزارة الدفاع العراقية تمهل سياسيين اتهموا العبيدى بالطائفية 72 ساعة
الثلاثاء، 10 فبراير 2015 12:01 ص
وزير الوزراء العراقى فؤاد المعصوم