بعد وصوله بـ48 ساعة..

"أمشير" يكشر عن أنيابه وزعابيبه تذكر المصريين أن الشتاء مستمر

الأربعاء، 11 فبراير 2015 12:40 م
"أمشير" يكشر عن أنيابه وزعابيبه تذكر المصريين أن الشتاء مستمر العاصفة الترابية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد طقس القاهرة وعدد من محافظات الجمهورية منذ الساعات الأولى من نهار اليوم الثلاثاء، حالة من عدم الاستقرار وموجة من الطقس السيئ المحمل بالأتربة، وذلك تزامنا مع بداية شهر أمشير القبطى لعام 1731 الذى كشر عن أنيابه بزعابيبه المعروفة بعد 48 ساعة فقط من بدايته.

وأمشير هو الشهر السادس فى التقويم المصرى، ويبدأ فى التقويم الجريجورى من يوم 8 فبراير إلى 9 مارس من كل عام، واسمه مشتق من "مجير" وهو رمز الرياح لدى قدماء المصريين، وقد اشتهر الشهر بهبوب الرياح القوية، وبرودة الجو الشديدة.

ويحظى شهر أمشير فى الأمثال الشعبية القديمة بالكثير من الأقاويل التى تعكس فعله، حيث يوصف بأنه أبو الزعابيب ويعنى أنه ذو رياح وبرد شديد يجبر الناس على إشعال النار للتدفئة، كما توصف الغضبة الشديدة للإنسان بأنها مثل زعابيب أمشير.

51 يوما مرت حتى الآن من فصل الشتاء التى حددت الحسابات الفلكية للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية طوله هذا العام لـ88 يوما و23 ساعة و42 دقيقة، لم يشعر فيها المصريون بالشتاء سوى لأيام قليلة مع بداية شهر طوبة السابق لشهر أمشير الحالى، حالة من الالتباس فى الأحوال الجوية بات المصريون يألفونها، حيث يضم اليوم الواحد فصول السنة الأربعة، واليوم فوجئوا بانخفاض شديد فى درجات الحرارة حذرت منه هيئة الأرصاد الجوية، بعد ارتفاعها فى أواخر الأسبوع الماضى إلى 29 درجة مئوية.

يأتى ذلك فيما تستمر الشمس فى حركتها التدريجية نحو الشمال مقتربة من خط الاستواء تلك الحركة التى بدأتها بعد يوم الانقلاب الشتوى مباشرة والذى حدث فى يوم 22 ديسمبر الماضى، ويصاحب هذه الحركة زيادة فى فترة إشراق الشمس فى نصف الكرة الشمالى ونقص فى نصفها الجنوبى حتى تتعامد أشعتها تماما على خط الاستواء حول يوم 21 من شهر مارس " الاعتدال الربيعى "، وتتجه ساعات الليل إلى القصر، فيما يزداد النهار طولا، والنهار الطويل يعنى وجود فرصة أكبر لاكتساب الطاقة الحرارية من الشمس، والليل يعنى وقتا أقل بفقدان الطاقة إلى الفضاء الخارجى بفعل إشعاع الشمس، وهو ما يؤشر إلى قرب بداية فصل الربيع.

ويأتى تتابع الفصول الفلكية الأربعة على كوكب الأرض نتيجة دوران الشمس فى مدار ظاهرى بالنسبة للنجوم السماوية الخلفية التى تظهر ثابتة فى السماء ويعرف هذا المدار بدائرة البروج ويميل مستواها مع مستوى دائرة الاستواء السماوى بزاوية قدرها 23 درجة و27 دقيقة وهى نفس الزاوية التى يميل بها محور دوران الكرة الارضية على العمودى على مدارها، ونتيجة لدوران الأرض حول الشمس ومن محورها لهذه الزاوية تحدث الفصول الأربعة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة