الدعاة وعلماء الدين يستنكرون ذبح الأبرياء فى سيناء ويطالبون بتوقيع حد الحرابة على الجناة.. أوقاف القاهرة: مفسدون فى الأرض يجب محاربتهم.. أئمة بلا قيود: يجب على الجميع مواجهتهم حماية للنفس والدولة

الأربعاء، 11 فبراير 2015 06:23 م
الدعاة وعلماء الدين يستنكرون ذبح الأبرياء فى سيناء ويطالبون بتوقيع حد الحرابة على الجناة.. أوقاف القاهرة: مفسدون فى الأرض يجب محاربتهم.. أئمة بلا قيود: يجب على الجميع مواجهتهم حماية للنفس والدولة الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف ومدير مديرية القاهرة
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن الدعاة وعلماء الدين حملة استنكار واستهجان ورفض لسلوك جماعات التشدد بعد ذبح عدد من أهل سيناء لتعاونهم مع جيش بلادهم حسب واقعة القتل، حيث أثير استياء جموع المشتغلين بالدعوة من جراء المشهد الدموى الذى راح ضحيته عددا من الأبرياء بطريق الذبح من الرقبة.

أكد الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف ومدير مديرية القاهرة، أن ما وقع فى سيناء من قتل للأبرياء من قبل جماعات مفسدة فى الأرض تعمل على فناء البشرية وتسئ للإسلام والمسلمين، من خلال عمل إجرامى جنائى بحت لا يمت للإسلام بصلة ولا ينبغى أن يلصق بالإسلام.

ووصف الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف ومدير مديرية القاهرة، منفذى أحداث سيناء بالعصابات الإجرامية ، والتى يجب أن تعاقب بتطبيق حد الحرابة عليها بالقتل والصلب والنفى من الأرض، مضيفا أنه يمكن مواجهتهم حسب الدوافع حيث تكون المواجهة أمنيا لو كان العمل جنائى، ولو كانت الدوافع فكرية فيواجه هؤلاء بالفكر من قبل علماء الأزهر المستنيرين القادرين على الإقناع بإلقاء القبض على قياداتهم ومواجهتهم فكريا.

ومن جانبه قال الشيخ محمد عثمان البسطويسى نقيب الأئمة والدعاة، أن النفس أوصى بها الشرع للحفاظ عليها، حيث يبرأ الرسول ممن يروع النفس، مؤكدا أنه من قتلوا الأبرياء فى سيناء إنما هم جماعة أفاقه أعتدوا على أبرياء عزل نالوا الشهادة لا يملكون غير حب الوطن، مطالبا بتطبيق حد الحرابة على هؤلاء المارقين.

ووجه الشيخ محمد عثمان البسطويسى نقيب الأئمة والدعاة، رسالة إلى من يتبنون القتل: أعلموا أيها الافاقين الخارجين على الإسلام فسوف تسألون عنه يوم القيامة وعن أعمالكم البشعة وسوف يحفظ الله على بلاد المسلمين وعلى مصر، مستغربا من أن ينصب هؤلاء أنفسهم أوصياء على البشر برغم أن من يحدد هذه الأمور هو ولى الأمر.

أكد الشيخ أحمد البهى منسق حركة أئمة بلا قيود، أن المفسدين الذين يقتلون الأبرياء جماعة تعدت حد الحرام وبالغوا فى البشاعة وقاتلوا وقتلوا الجميع يهدرون دم الجميع لدرجة أنه لم يعد أحد يجد تعليقا يقوله، مطالبا أهل سيناء بالتعاون مع الجيش والشرطة ضد هؤلاء حفاظا على الوطن ومؤساته وعلى نفسه.
وطالب الشيخ أحمد البهى منسق حركة أئمة بلا قيود، الجميع بمواجهة الهجمة التتارية من قبل هؤلاء وتطبيق حد الحرابة.
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أكد فى بيان له، أن الذين يتبنون ثقافة القتل كبديل لثقافة الحياة، استطاعوا بفكرهم الإرهابى أن يوهموا بعض اليافعة والشباب بأنهم على الحق الذى لا مرية فيه، وإلا فكيف يقدم هؤلاء على العمليات الانتحارية لولا محو عقولهم سواء بالإلحاح المستمر على تأصيل المعانى الخاطئة فى نفوسهم، أو عن طريق إفسادها بالمخدرات والمنشطات وغيرها مما يتطلب منا جميعا جهدًا غير عادى فى بيان وجه الحق.

وأبدى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، تعجبه ممن يتبنون ثقافة القتل من جانب من وصفهم بـ"أناس ارتدوا عباءة الإسلام، وتسموا بأسماء أهله أو حتى باسم نبيه أو أسماء صحابته الكرام، وحفظوا كتابه أو بعضا منه لكنه لا يجاوز الإسلام حناجرهم، وتشدقوا بنصوص ربما كانت من صحيح السنة، غير أنهم لم يفهموها".

وأضاف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الذين يتبنون ثقافة القتل كبديل لثقافة الحياة، انحرفوا بها عن مسارها وسياقها، فضلّوا وأضلّوا، وحادوا عن سواء السبيل، حتى رأينا بعض شبابهم يلقون أنفسهم على الموت مغرراً بهم، ومع الأيام والسنين وتمادى هؤلاء الضالين فى ضلالهم واحترافهم هذا الضلال، ومحاولة إقناع أنفسهم به، كمن يكذب ويكذب ويكذب حتى يصدق كذب نفسه.

وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الإسلام دين للحياة قبل الموت، دين للتعايش والعيش فى سلام، وليس دين قتل أو إجرام، بل دين رحمة، ودين إنسانية، ودين حضارة ورقى، سبيله البناء لا الهدم، والتعمير لا التخريب، والصلاح والإصلاح لا الفساد ولا الإفساد.


موضوعات متعلقة


مصر تدين مقتل الرهينة الأمريكية كايلا مولر لدى تنظيم داعش










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة