شهادات لأدباء مصر بالخارج فى معرض الكتاب

الأربعاء، 11 فبراير 2015 10:07 ص
شهادات لأدباء مصر بالخارج فى معرض الكتاب معرض الكتاب - أرشيفية
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجبرت الظروف الكثير من أدباء مصر الموهوبين أن يهاجروا مصر، وأبدوا تفاعلا مع الوسط الثقافى فى البلاد المضيفة، وحصلوا على جوائز منها وربما من دول أبعد بما يثبت أن إبداعهم حقيقى بعيدا عن الادعاء، ورغم اتساع رقعة التواصل الإلكترونية الفاعلة إلا أنهم يشعرون بالعزلة عن مصر بالرغم من أنها تسكنهم، وهو ما استوجب معرفة مشاكلهم وكيفية الحفاظ على منتجهم وتعريف الناس بهم، فكانت أول ندوة تقام فى معرض الكتاب عنهم بعنوان "أدباؤنا فى الخارج" أدارها الشاعر أحمد سراج.

أرسل أربعة أدباء شهاداتهم يتحدثون فيها عن ظروف عملهم التى جعلتهم خارج مصر، وكيف وائموا بين العمل والإبداع، وتكيفهم مع الغربة، وكان من ضمن الأدباء الأربعة الشاعر والروائى أشرف أبو زيد الذى قدم للمكتبة العربية 25 كتابًا بين التأليف والترجمة، حيث قال فى شهادته: "أزعم أن المسافر عن مصر يكاد ينسخها كاملة ليحتفظ بها معه أينما حل ربما لأننى حاولت سنوات طويلة أن أفعل ذلك، ففى سفرى الأول كانت شرائط الكاسيت فى الأمسيات تعيدنى لأيام سمر وبهجة ومشاعر حب وحنين وأنا أسمع ما تيسر مسجلا على هذه الشرائط من أغنيات أم كلثوم وعبد الوهاب وسماع القرآن الكريم من الشيخ عبد الباسط عبد الصمد".

أما الأديب الثانى محمد توفيق فتحدث فى شهادته قائلا: "الحياة كلها منفى لا الغربة وحدها وهذا ما تبينته جليا عقب أكثر من 10 سنوات ذهابا وإيابا عبر مطارات بلاد الله تلك المطارات التى رغم تحفظى لكل تفاصيلها ومرورى المتكرر بأروقتها إلا أنها تعرفنى ولا تألفنى ومن ثم يظل قلبى نابضا بجهات أخرى مليئة بالغبار والعواء والصخب وحفيف غيطان قصب السكر ودفقات النخيل الشامخ بحثا عن نيل صعد إلى سماء الله ولم يعد منذ عشرات السنين".

وأكد وليد علاء الدين فى شهادته أن: "الغربة هى ذلك الإحساس الذى ينتابك حينما تعرف أن السعى والعمل والجهد والتميز أمور لا قيمة لها، وأن معايير المنح والمنع لها علاقة بأمور أخرى كالسلطة والمال والنفوذ، الغربة إذن هى ذلك الإحساس الذى ينتابك وأنت ترى أن الوطن يدار كمؤسسة ولكن لصالح مجلس إدارته مدفوعا بهذا الإحساس الذى ينتابك حينما تعرف أن السعى والجهد والعمل أمور لا قيمة لها".

بينما شريف صالح قال: "كان داخلى هذا الغضب المكتوم والطموح الذى لا حدود له، وكان الواقع صخريا يزداد بؤسا وصلابة مع ذلك لم أفكر فى السفر على الإطلاق، ومع ولادة طفلتى تضاعفت الأعباء وتعثر إنجاز دراساتى العليا فى أكاديمية الفنون وجاء عرض السفر بمثابة طوق النجاة ولم أجد سببًا لرفض العرض".











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة