قال الشيخ عبدالله العجمى، أمين الفتوى ومدير الفتوى الهاتفية بدار الإفتاء، إن الفتوى شأن عظيم ينبغى لمن يتصدى له أن يكون من أهل العلم، مؤكدًا أن الإفتاء بغير علم حرام؛ لأنه يتضمن الكذب على الله تعالى ورسوله، ويتضمن إضلال الناس، وهو من الكبائر، لقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّى الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْى بِغَيْرِ الحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "من أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه".
جاء ذلك خلال مجلس إفتاء بمركز شباب "أم خنان" بمدينة الحوامدية حضرها الشيخ عبدالله العجمى، أمين الفتوى ومدير الفتوى الهاتفية بدار الإفتاء، تحدث فيها عن الفتوى وآدابها وعملية صناعة الفتوى وخطورتها وأسباب الاختلاف فى الفتوى.
وأوضح مدير الفتوى الهاتفية أنه يشترط فيمن يتصدى للفتوى أن يكون من أهل التخصص وممن درس الفقه والأصول وقواعد الفقه دراسةً مستفيضةً، وله دربة فى ممارسة المسائل وإلمام بالواقع المعيش، ويفضل فى العصر الحالى أن يكون قد نال الدراسات العليا من جامعات معتمدة فى ذلك التخصص، وحذر أمين الفتوى من تصدر أناس من غير المتخصصين للإفتاء رغبة فى الشهرة أو المال أو غير ذلك لما فيه من ضرر كبير على الفرد والمجتمع.
وحول الاختلاف فى الفتوى، أوضح أمين الفتوى أن التنوع واختلاف الأنظار فى إدراك الجهات الأربع للفتوى، وهى (الزمان والمكان والأشخاص والأحوال) لأنه لا ينكر تغير الأحكام بتغير هذه الجهات، فقد تختلف هذه الجهات الأربع اختلافًا دقيقًا يوجب تغير الفتوى، ولا يلحظ هذا الاختلاف إلا الفقهاء، كما قد يختلف الفقهاء أنفسهم فى محل الحكم، أو فى تصوير الواقعة وتكييفها الشرعى قبل تنزيل الحكم عليها.
وأجاب الشيخ عبدالله العجمى على أسئلة الحاضرين واستفساراتهم، والتى شملت عدد من الشبهات المثارة على الساحة وبعض أقوال المشككين فى الصحابة الكرام والتراث الفقهى الإسلامي، كما تناولت الأسئلة جوانب العبادات والمعاملات والمشكلات الأسرية التى تواجه الأسرة المصرية.
أمين الفتوى: الإفتاء بغير علم حرام لأنه يتضمن الكذب على الله ورسوله
الخميس، 12 فبراير 2015 05:10 م
دار الإفتاء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة