"أيام هدى" رواية لأحمد الواصل عن نساء يصارعن مصائرهن

صدر حديثًا للكاتب السعودى أحمد الواصل روايته الجديدة بعنوان "أيام هدى‬" عن منشورات ضفاف، بالتعاون مع منشورات أحمد الواصل، وبطلات روايته مجموعة من النساء سعوديات ولبنانيات يصارعن مصائرهن فى المكان والزمان والطائفة والسياسة والمجتمع، لكنه صراع آخر أفضى إلى نهايات مفاجئة.

ويقدّم الواصل فى هذا النص الروائى تحديًا جديدًا عن جيل من النساء واجهن سلطة العرق والمرض والحرب، وعن نهايات غير متوقعة. لماذا لم تقتل مها ابنها؟، ولماذا رفضت وفاء تمجيدها كمناضلة؟، وهل كانت حياة بهجية عبثًا؟، وما هى الدوافع وراء ما خسرته هيلا فجأة؟، ويبقى أحد أهم الأسئلة: ماذا حدث لهدى؟ أين ذهبت؟ وأين كانت؟.

ومن الرواية عن سيرة بهيجة:
"تتبدى لى صورة بيروت بامرأة مقتلعة من تاريخها وجماعتها ومغتربة عن دينها وثقافتها.
تقول إنها جاءت من عائلة فرت من عذابات محاكم التفتيش حملت معها النيلوفر والموشحات والأزجال وتعاليم يَهْوَه.
توقفت السفن بصقلية ولزم الأمر أن يركبوا سفناً عثمانية إلى سالونيكا لكن أحد الأجداد رأى أن يخلفوا موعد السفن إلى أخرى حيث جربة فى تونس.
جلسوا سنى حياتهم هناك. غرقت إسبانيا فى وحل ماض تريد المحو، وهو يتجلى فى كل مكان وزمان.
بعض من شباب العائلة طمح أن يمضى إلى موانئ الأموال والنساء والسهر. هاجروا إلى الشرق من المتوسط قبل نيرانه وجحيمه.
عاشت عائلتها وتوارثت حياة بين حلب وبيروت."

قارئ الرواية لن يفكر بإجابة هذه الأسئلة فقط بل ستمنح القارئ تحديًا مختلفًا. رواية إنسانية بامتياز ربما تكون بطلاتها: مها ووفاء وبهيجة وهدى من يعيش معك أو تراه مصادفة أو شخص ستتعرف عليه فى المستقبل..

الجدير بالذكر أن أحمد الواصل كاتب وباحث متخصص فى الدراسات الثقافية، حائز على جوائز عدة فى مجال الشعر والرواية ونقد الفنون، وصدرت له مجموعات شعرية وكتب نقدية فى الغناء العربى حاز كتابه "تغنى الأرض" (2010) على جائزة وزارة الثقافة والإعلام (2012). رواية "أيام هدى" هى الرواية الثالثة، وأصدر قبلها "سورة الرياض" (2007) حائزة على جائزة مؤسسة دار الصدى، ورواية "وردة وكابتشينو" (2011).