قال علماء أستراليون إن انبعاث ثانى أكسيد الكربون من أعماق المحيط ساعد على تدفئة كوكب الأرض وإنهاء العصر الجليدى الأخير.
وأشار موقع "بيزنس أنسايدر" إلى أن نتائج تلك الدراسة المنشورة فى مجلة "ناتشر" ستساعد العلماء فى فهم كيفية تأثير المحيط على دورة الكربون والتغيير المناخى.
وقال د. جيانلوكا مارينو، من كلية علوم الأرض بالجامعة الوطنية الأسترالية، إن المحيطى يحتوى حاليا على نسبة كربون أكثر ستين مرة من الموجودة فى الغلاف الجوى، وفى الظروف الطبيعية هو المحرك الأساسى لتغييرات ثانى أكسيد الكربون.
وأضاف أن الكربون يمكن أن يتبدل سريعا بين المحيط والجو. وأوضحت الدراسة أن مستويات ثانى أكسيد الكربون فى الجو تقلبت من حوالى 185 جزءا فى المليون خلال العصر الجليدى الأخير، إلى 280 جزءا فى المليون خلال الفترات الأكثر دفئا مثل الألفية الماضية. ومنذ عام 1850، زادت مستويات ثانى أكسيد الكربون لتصل إلى حوالى 400 جزء فى المليون.
واستطاع فريق من العلماء البريطانيين والأستراليين أن يحددوا مستويات ثانى أكسيد الكربون فى السابق من خلال دراسة مستويات عنصر البورن فى أصداف الحفريات الدقيقة المستخرجة من قاع المحيط، ومقارنتها بمستويات ثانى أكسيد الكربون السابقة التى تم قياسها فى العينات الجليدية من القطب الجنوبى.
ووجد الفريق أنه فى نهاية العصر الجليدى الأخير، ذاب ثانى أكسيد الكربون فى المحيط من كائنات حية دقيقة فى جنوب المحيط الأطلنطى وشرق المحيط الهادئ ليصبح أعلى من المستويات الموجودة فى الغلاف الجوى فى هذا الوقت.
وكان الخلط بين سطح المحيط وعمقه أضعف حلال العصر الجليدى الأخير وهو ما ساعد على استمرار بقاء الكربون فى قاع المحيط لآلاف السنين. وتوصل الفريق العلمى إلى أنه فى نهاية العصر الجليدى الأخير، عاد احتياطى الكربون فى أعماق المحيط الجنوبى إلى الغلاف الجوى مرة أخرى.
دراسة علمية: انبعاث الكربون من المحيط أنهى العصر الجليدى الأخير
الخميس، 12 فبراير 2015 02:02 م
القطب الجليدى – أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة