الحقيقة أن أحدًا لم يتساءل من قبل عن مصدر هذه العبارات التى انتشرت كالوباء، وتنقلت من "أوتوجراف" لآخر حتى تحولت فى ما بعد إلى رسائل رقمية، يتم تبادلها عبر شبكات المحمول، مجددًا، كأحد أسرار الكون، ولكنها هذه المرة فقدت آخر ما يربطها بحرارة المشاعر لأنها لا تكتب بخط اليد.
ومن جديد انتقلت العبارات نفسها إلى صفحات الكتب الصفراء على الأرصفة، ولكن تحت عنوان "أحدث مسجات الموبايل لعام.." أو "رسائل الحب والرومانسية" أو "رسائل الموبايل فى الحب والغرام" أو "مسجات عيد الحب"، ومن ثم انتقلت تدريجيًا إلى الإنترنت بعد أن أصبح "العشاق" أقل صبرًا من أن ينقلوا بأيديهم الرسائل القصيرة من الكتيبات إلى الهواتف المحمولة، وأصبحوا يستسهلون نسخها ولصقها عبر الإنترنت وإرسالها للموبايل.
الرسائل نفسها، التى وصل كل منا على الأقل 100 منها على مدار السنوات الأخيرة، لا تزال متداولة عبر صفحات المنتديات فى هذه الأيام، وتطبيقات الأندرويد التى تحمل أسماء مختلفة، ويتم إرسالها عبر وسائط مختلفة فمن الممكن إرسالها فى "sms" أو رسالة "واتس أب" أو كتابتها على "فيس بوك" مذيلة بهاشتاج "موجهة"، ولا بأس ببعض القلوب و"الإيموشنات" الرومانسية الحالمة.
![عيد الحب - 2015-02 - اليوم السابع عيد الحب - 2015-02 - اليوم السابع](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/wats1322015.jpg)