وبعيدا عن نتائج نهائى كأس مصر ظهرت حالة جديدة داخل ملاعبنا، تدعونا للتفاؤل وإعادة النظر فى تصرفات الجيل الصاعد، التى ربما تعطينا أمل فى تصحيح الحاضر والمستقبل، إذا اعتمدت جهات الدولة المختلفة على إخراج الطاقة الإيجابية لدى الشباب.
حملة "بورسعيد على قديمه" هى حملة أطلقها مجموعة من شباب بورسعيد، منذ ما يقرب من 3 أشهر على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بهدف إحياء التراث التاريخى لمحافظة بورسعيد فى شتى المجالات، وإعادة الصورة المشرقة لبورسعيد ولشبابها، وفى ضوء هذا شارك القائمين على الحملة فى تنظيم اليوم النهائى لبطولة الكأس بشكل نال استحسان جميع الحضور .
منذ صباح أمس الجمعة بدأ شباب حملة "بورسعيد على قديمه" مهام عملهم التطوعى، حيث قاموا بمرافقة فرق "سبورتنج ، الاتحاد السكندرى ، المصرية للاتصالات ، سموحة"، لتذليل جميع العقبات أمام اللاعبين والأجهزة الفنية حتى الوصول إلى الصالة المغطاة وإرشاد كل فريق فى الوصول إلى غرف الملابس الخاصة به، إلى جانب تنظيم دخول مسئولى الأندية ومجموعة من الجماهير، التى حضرت لمشاهدة مباريات الدور النهائى لمسابقة كأس مصر إلى أن جاءت لحظة تسليم الجوائز على أصحاب المراكز الثلاث الأولى، والتى فازت بها فرق سبورتنج والاتحاد السكندرى والمصرية للاتصالات بالترتيب ليخرج اليوم بسلام وتنجح مجهودات شباب تعهد على محو الصورة السيئة المأخوذة عن مجموعة من أبناء جيله.
من جانبه أوضح محمد حسن منسق حملة "بورسعيد على قديمه" أن فكرة مساعدة الجهات المسئولة فى تنظيم مسابقة كأس مصر لكرة السلة، جاءت عقب أحداث مباراة الزمالك وإنبى والتى راح ضحيتها 22 مشجعا من جماهير الزمالك، لإظهار قدرة شباب بورسعيد على محو الصورة السيئة، التى التصقت بشباب وجماهير المحافظة منذ وقوع حادث استاد بورسعيد وبشكل عام لإخراج الطاقة الإيجابية لمجموعة من الشباب والفتيات من خلال عمل تطوعى وسط حدث مهم مثل نهائى كأس مصر .
وعن كيفية الحصول على موافقة الجهات المسئولة عن بطولة كأس مصر قال منسق الحملة "توجهنا إلى منطقة بورسعيد ومديرية الأمن وعرضنا خدماتنا ولم نجد إلا الترحاب والمساندة".
أشار حسن إلى أن جميع أعمار أعضاء الحملة تبدأ من الـ15 حتى 23 عاما وجميعهم يعملون من أجل رفع شأن المحافظة والحفاظ على الأهداف الرئيسية، التى أنشئت من أجلها الحملة، مشيرا إلى شباب الحملة يتحملون تكلفة الزى الموحد والدعاية لمختلف الفعاليات التى تتواجد بها الحملة .
لفت منسق حملة "بورسعيد على قديمه" إلى أن نجاح تنظيم مباريات نهائى كاس مصر ما هو إلا رسالة يرسلها شباب بورسعيد إلى جميع المسئولين بالدولة، بضرورة استغلال طاقات الشباب وعدم الاستهانة بصغر سن البعض حتى لا تهدر تلك الطاقات، وتعود بشكل سلبى على المجتمع لأن الوطن هو المتضرر الأول والأخير من وراء ذلك.
مجلس إدارة اتحاد السلة فى المدرجات
الحكام
"بورسعيد على قديمه" أثناء تسليم الكأس
جانب من المباراة النهائية لكأس السلة
المشاركون فى التنظيم
"بورسعيد على قديمه" تضم شبابًا من جميع الأعمار
إحدى المشاركات بالحملة تتابع المباراة النهائية أثناء التنظيم
