فى الرواية المثيرة للجدل "خطايا الآلهة" لأدهم العبودى التى تطرح قضايا شائكة عن الله والشيطان، فيقول: "الشيطانُ فى داخلنا، ونحن نعذّبه كلّما خالفْنَا تعاليمَه"، إذ جعل من الشيطان بطلا فى روايته يحاول التأكيد على أنه نبى، فنرى أن الرواية تدور فى عالم معقد، وتستغرق فى التفكير الفلسفى، وهو ما يحققه المؤلف فى كل أجزاء روايته، فهو يرفض أن يمر القارئ على روايته دون أن تستوقفه بعض من أفكارها، وتفاصيلها، سواءً رفضت ما يقدمه فى روايته أو قبلته، فلا تستطيع إلا أن تفكر فيه.
وهذا يحيلنا إلى فكرة أن الكتابة عن التابوهات: "الدين والسياسة والجنس" ما زالت فى مجتمعاتنا العربية نتقبلها بحذر وترقب، هذا الحذر يبدأ من العناوين، لذا فإن رواية "خطايا الآلهة" بعنوانها الصادم يفتح المجال لكثير من القيل والقال والجدل وربما يفتح عليه بابا من الانتقادات خاصة أن الرواية تناقش قضية فلسفية وجودية خطيرة.
والموضوع الرئيسى الذى تدور حوله الرواية هى العلاقة بـ"الخالق"، وذلك من خلال طرح مجموعة من الأسئلة الوجودية حول وجود الخالق من عدمه، والبحث عن الله، وعن ماهية العقيدة الصحيحة، هادفًا إلى ضرورة استعمال العقل للوصول إلى الحقيقة.
ويقول الروائى أدهم العبودى عن "خطايا الآلهة"، إنها تابوه مخترق، من خلال بحث كبير، حاولت فيه الوصول إلى الحقيقة، محاولا أن أجعل القارئ يشاركنى مهمة البحث عنها وأن يكتشفها بنفسه، لأنى لا أملك الحقيقة، ولا أحد يملكها، فالرواية لا تناقش أفكارًا اعتيادية، بل تطرح فكرة جديدة، وهى قضايا الآلهة، ومن سيقرأها، سكتشف ماذا قصدت بالعنوان.
ويضيف الروائى أدهم العبودى، عقب صدور الرواية تلقيت اتهامات كثيرة على موقع التواصل "فيسبوك" بأن العنوان كافر، ولكنى كنت أدافع عنه، بأنى لا أقصد به "الإله الواحد الأحد"، وأستعين مثلا بآلهة الإغريق وأساطيرهم، أو حتى مثلا البوذيين، الذين لهم آلهتهم الخاصة.
وأدهم العبودى مشغول دائما بالقضايا المثيرة للجدل فروايته "متاهة الأولياء" دارت حول علاقة ما هو مسيحى بما هو مسلم مختلطة بالتحول الذى يفعله الزمن ببعض المصائر خارج هذه العلاقة. وفى روايته "الطيبيون" دعوة للعودة إلى تاريخنا المصرى القديم لنستكشف خباياه وما تحمله لنا من مفاجآت، فتحكى قصة حياة الفرعون "الشاذ" "واح عنخ أنتف" الذى حكم مصر لخمسين عاما.
أشرف رضا: "نقابة قوية" ستنشئ4 فروع لنقابة التشكيليين فى الأقاليم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة