قال السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزير سامح شكرى توجه فجر اليوم إلى مدينة نيويورك، لإجراء لقاءات عاجلة والقيام باتصالات فورية مع كبار المسئولين فى منظمة الأمم المتحدة، وعلى رأسهم سكرتير عام الأمم المتحدة وكبار معاونيه ومع أعضاء مجلس الأمن الـ15 بناء على تكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك لإطلاعهم على تطورات الأوضاع الراهنة فى ضوء الحادث الإرهابى الخسيس الذى طال عدداً من أبناء الوطن على أيدى تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، ومطالبة المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته واتخاذ خطوات قوية وفعالة وحازمة ضد التنظيمات الإرهابية التى تشترك فيما بينها فى تبنى ذات الإيديولوجية المتطرفة وتحقيق نفس الأهداف الخبيثة.
وأشار عبد العاطى إلى أن شكرى سيتوجه بعد ذلك إلى العاصمة واشنطن للمشاركة فى قمة مكافحة الإرهاب التى تعقد فى الفترة من 18-20 الجارى لتأكيد موقف مصر الثابت تجاه ظاهرة الإرهاب وأن ترك الأمور على ما هى عليه فى ليبيا دون تدخل صارم لكبح جماح هذه التنظيمات الإرهابية هناك إنما يمثل تهديداً واضحاً للأمن والسلم والدوليين.
وقال عبد العاطى إن شكرى تلقى قبل مغادرته القاهرة إلى نيويورك فجر اليوم اتصالين هاتفيين من وزيرى خارجية الولايات المتحدة كيرى وفرنسا فابيوس، حيث نقلا إدانتهما الشديدة للحادث الإرهابى والتعازى لمصر حكومة وشعباً ولأسر الضحايا، كما تلقى شكرى خلال توقفه فى مطار فرانكفورت فى طريقه إلى نيويورك اتصالاً هاتفياً من سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى الذى نقل تعازى بلاده الحارة فى شهداء الحادث الإرهابى ووقوف روسيا إلى جانب مصر واستعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم السياسى والأمنى والعسكرى لها فى هذا الظرف العصيب فى ظل علاقات الصداقة التى تربط بين البلدين وشعبيهما.
كما تلقى شكرى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأردنى ناصر جودة الذى أكد وقوف الأردن حكومة وشعباً إلى جانب مصر واستعدادها للعمل المشترك لاستئصال آفة الإرهاب من جذورها والتصدى للتنظيمات الإرهابية، فضلاً عن تنسيق التحرك المشترك فى مجلس الأمن فى ضوء عضوية الأردن الحالية فى المجلس.