"الفرنسية": صفقة مقاتلات "رافال" مع مصر تأتى وسط أجواء التوتر فى المنطقة

الإثنين، 16 فبراير 2015 06:41 م
"الفرنسية": صفقة مقاتلات "رافال" مع مصر تأتى وسط أجواء التوتر فى المنطقة وزير الدفاع الفرنسى جان أيف لودريان
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وكالة الأنباء الفرنسية (فرنس برس)، إن وزير الدفاع الفرنسى جان إيف لودريان، وصل إلى القاهرة الاثنين لتوقيع أول عقد لتصدير طائرات رافال الفرنسية المقاتلة، مفخرة صناعة الطيران الفرنسية، وتاكيد دعم باريس للرئيس المصرى، وسط أجواء توتر فى منطقة الشرق الأوسط.

وأعلنت مصر الاثنين أنها قصفت مواقع لتنظيم "داعش" فى ليبيا بعد ساعات على إعلان الفرع الليبى للتنظيم الإرهابى ذبح 21 مصرياً خطفوا مؤخراً فى هذا البلد.

ويشمل العقد المقدرة قيمته بـ5,2 مليارات يورو بيع 24 طائرة رافال إلى مصر من إنتاج شركة داسو للطيران، وفرقاطة متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية (دى سى إن إس) إضافة إلى صواريخ من إنتاج شركة إم بى دى ايه.
وعلق لودريان على الصفقة بالقول: إنه "عقد استثنائى لصناعاتنا الدفاعية يبرز قيمة الرافال، وهى طائرة عالية الأداء".

وأنجزت الصفقة فى وقت قياسى استغرق بالكاد ثلاثة أشهر بطلب من مصر، التى تريد تنويع مصادر أسلحتها والتحرر من الوصاية الأميركية التى اعتمدت عليها إلى حد كبير حتى الآن، كما تعكس الصفقة دعم فرنسا المعلن للنظام المصرى فى منطقة تشهد حالة انعدام الاستقرار.

وأكد الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند: "مع مصر جرت (الصفقة) بسرعة كبيرة"، مضيفا "أولا لأن مصر تريد طائرة على درجة عالية من الجودة"، و"بسرعة نظرا إلى التهديدات القائمة حول هذا البلد".

وفى الواقع يتنامى القلق فى باريس وغيرها من العواصم الغربية وبعض دول المنطقة إزاء توسع تنظيم "داعش" فى سوريا والعراق مع ما ينطوى عليه ذلك من مخاطر زعزعة الاستقرار الإقليمى.

وصرح لودريان الاثنين أن "الرئيس السيسى لديه حاجة استراتيجية تكمن فى ضمان أمن قناة السويس الذى يشكل ممرا لجزء كبير من الحركة البحرية العالمية".. وتابع "هذا أول سبب للإسراع فى إكتساب قدرات بحرية وجوية لتأمين سلامة" هذا الممر.

ويلتقى لودريان الذى يرافقه رئيس مجلس إدارة شركة داسو لصناعات الطيران أريك ترابييه، الرئيس السيسى قبل حفل توقيع عقد بقيمة 5,2 مليارات يورو.

وأكد الوزير الفرنسى قبل وصوله بعد الظهر إلى القاهرة، أن مصر تواجه تهديدات تمثلها التنظيمات الإرهابية فى شبه جزيرة سيناء وكذلك تنظيم "داعش" فى ليبيا.. وتابع: "وسط الفوضى الليبية هناك مخاطر ارتباط داعش فى المشرق بداعش فى ليبيا".
فقبيل إنجاز الصفقة مباشرة دعت منظمة العفو الدولية - فرنسا، باريس إلى "تعليق كل عمليات نقل الأسلحة" إلى مصر بسبب "القمع غير المسبوق منذ 30 عاما" فى هذا البلد – على حد زعمها.

وتابع "لودريان": "التنمية والديموقراطية يأتيان بعد الأمن.. وبحسب معرفتى فإن الرئيس السيسى انتخب من قبل الشعب وهو يعد لانتخابات تشريعية لكن الأمن يشكل العنصر الطارئ فى البلاد، والأساسى هو ضمان استقرار بلد كبير كمصر الآن للتوصل غدا إلى استقرار شامل فى المنطقة".

على الصعيد الاقتصادى، اعتبر كامى غران مدير مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية، هذه الصفقة مفيدة لباريس وأيضا للشركة المصنعة للطائرات.

فبالنسبة لداسو كانت هذه الصفقة الأولى لبيع رافال إلى الخارج مرتقبة جدا لتحريك خطوط إنتاج الطائرة، وكذلك بالنسبة للدولة الفرنسية فيما ميزانية الدفاع التى تضم قائمة طويلة للمعدات الواجب اقتناؤها لمصلحة الجيش، فى وضع حرج وتعتمد على بيع الطائرة للتصدير.
وهذه الصفقة تبعث أيضا الأمل فى إبرام صفقات أخرى كما رأى رئيس مجلس إدارة داسو للطيران أريك ترابيه الذى قال: "إن عملية البيع هذه إلى بلد عربى كبير سيكون لها وقع كرة الثلج".. ومن بين الدول المرشحة قطر ودولة الإمارات العربية أو ماليزيا على المدى الأطول.

وعبر أريك ترابيه أيضا عن تفاؤله إزاء بيع 126 طائرة رافال إلى الهند التى تجرى معها داسو مفاوضات حصرية منذ 2012 لكن تعقيدها يؤخر إبرام الصفقة.

ولفت ترابيه إلى أن الطائرة: "استخدمت فى العديد من مسارح العمليات وتمكن المراقبون الذين هم كافة دول المنطقة بشكل خاص من رؤية فعاليتها العملانية فى ايدى سلاح الجو الفرنسى".

وتشارك فرنسا منذ سبتمبر فى الحرب ضد تنظيم "داعش" فى العراق خصوصاً بطائرات رافال، كما هى حاضرة منذ 2013 فى مكافحة الحركات الإرهابية فى مالى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة