الصحف الأمريكية: إعدام المصريين يحول معركة داعش إلى باقى العالم العربى.. استهداف مصر لداعش يهدد بدخولها فى صراع إقليمى مع المسلحين.. مسئولو البنتاجون: لا علاقة لنا بالضربات المصرية على داعش ليبيا

الثلاثاء، 17 فبراير 2015 01:19 م
الصحف الأمريكية: إعدام المصريين يحول معركة داعش إلى باقى العالم العربى.. استهداف مصر لداعش يهدد بدخولها فى صراع إقليمى مع المسلحين.. مسئولو البنتاجون: لا علاقة لنا بالضربات المصرية على داعش ليبيا إعدام المصريين فى ليبيا
إعداد ريم عبد الحميد - إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استهداف مصر لداعش يهدد بدخولها فى صراع إقليمى مع المسلحين

تابعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية رد فعل مصر على مقتل 21 من أبنائها على يد تنظيم داعش فى ليبيا، وقالت إن مصر أرسلت قواتها الجوية لمهاجمة أهداف التنظيم أمس، الاثنين، انتقاما للقتل البشع للمسيحيين المصريين على أحد شواطئ ليبيا، فى خطوة تهدد بتوريط مصر فى صراع إقليمى مع المسلحين.

وأشارت الصحيفة إلى دعوة وزارة الخارجية المصرية للتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة، والذى يقوم بتوجيه ضربات ضد داعش فى سوريا والعراق، بتوسيع نطاق حملته فى شمال أفريقيا والتحرك ضد الجماعات المسلحة فى ليبيا، بينما قالت إيطاليا إنها تدرس تدخلا عسكريا فى مستعمرتها السابقة عبر البحر المتوسط للتصدى لداعش.

وقالت الصحيفة إن المقاتلات المصرية استهدفت معسكرات تدريب ومخازن أسلحة داعش فى عدد من الضربات فجر أمس، وفق بيان القوات المسلحة. ونقلت الصحيفة بيان الجيش عن تلك الضربات، وقالت إنه يمثل ما أسمته باعتراف مصر لأول مرة بتدخلها عسكريا فى ليبيا التى تمزقها الفوضى السياسية منذ الثورة التى أطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافى عام 2011.

وكان مسئولون بالمخابرات الأمريكية قد زعموا فى أغسطس الماضى أن مصر نفذت ضربات ضد الجماعات الإسلامية فى ليبيا فى عملية مشتركة مع الإمارات، وهو ما نفته مصر.

ونقلت الصحيفة عن اللواء العسكرى المتقاعد صفوت الزيات قوله إن الشعب المصرى مصدوم من الفيديو الوحشى، لكن هناك محاولة من الجهاديين لجر مصر إلى الحرب فى ليبيا، وأكد الزيات ضرورة الحذر من إرسال قوات برية.


إعدام المصريين يحول معركة داعش إلى باقى العالم العربى.. محاربة التنظيم الإرهابى حولت انتباه العرب عن عدوهم الأول "إسرائيل"

قالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إن قيام تنظيم داعش بإعدام جماعى لواحد وعشرين مصريا مسيحيا هو أحدث مؤشر على أن التنظيم يلوح بسيفه ليس فقط ضد الغرب، وإنما ضد باقى العالم العربى، مما يجر المنطقة إلى حرب متسعة تجعل الولايات المتحدة فى موقف صعب وهى تحاول حشد ائتلاف متماسك.

وأشارت الشبكة فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى إلى أن التحالف الذى بدأ فى الخريف الماضى حملة من الهجمات الجوية ضم بعض دول الخليج والأردن. والآن تشن عدة دول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا حملاتها العسكرية ضد التنظيم.

فقد قامت مصر أمس الاثنين بتوجيه ضربات جوية ضد داعش فى ليبيا، انتقاما لقتل مواطنيها، وكانت الضربات بالتنسيق مع الحكومة الليبية. فى حين يقال إن إيران تساند الميليشيات الشيعية التى تحارب مسلحى داعش على الأرض فى العراق بعدما فقد الجيش العراقى قوته. ويحارب نظام بشار الأسد فى سوريا داعش من البداية، بينما صعدت الأردن دورها فى التحالف بعد قتل طيارها معاذ الكساسبة.

وقد أثارت تلك الحملات المختلفة تساؤلات عن اتجاه الائتلاف المناهض لداعش والتحالف فى المنطقة. وقال دانيال بليتكا، نائب رئيس معهد إنتربرايز الامريكى للدراسات السياسة الأمنية والدفاعية، إن الأمر أشبه كثير بـ"لعبة العروش" وأقل من أن يكون استراتيجية مدروسة بجدية ضد خصم إقليمى.

وفى حين يحارب المسلحون المتحالفون مع داعش على عدة جبهات، يقول المحللون إن التنظيم يحاول إثبات نفوذه وتعزيز تجنيد أعضاء جدد، إلا أن تلك الجبهات المتعددة تخلق تحيات أمام إدارة أوباما، فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس إن الميليشيات المدعومة من إيران تتولى محاربة داعش فى العراق، وهو ما يزيد النفوذ الإيرانى المتنامى بالفعل فى هذا البلد. ولا يزال تأثير دخول مصر فى ليبيا لم يتضح بعد، إلا أن العقيد المتقاعد تونى شافر، الضابط السابق بالاستخبارات العسكرية الأمريكية والذى يعمل حالية بمركز لندن لأبحاث السياسة، قال إن دخول مصر فى ليبيا ليس جزءا من الخطة الأمريكية.

وأضاف أنه فى ظل الفوضى، فإن مركزه يحث على إنشاء تنظيم واحد شامل، وهو تحالف يضم دول المنطقة، فيما يشبه "الناتو العربى" مثل هذه المجموعة يمكن أن تنظم العمل ضد داعش وتخطط لتأسيس الحكم فى مرحلة ما بعد هذا التنظيم فى المنطقة التى لا يوجد بها أى حكم، ويمكن أن يشمل هذا الأردن ومصر وعدة دول أخرى تحارب جميعها عدوا مشتركا.

وتابع شافر قائلا: "لو أن الجميع فى موقع المسئولية، فهذا يعنى أنه لا يوجد مسئول"، متحدثا عن المزيج الحالى من المعارك المحلية فى المنطقة.

من جانبه، قال ماثيو ليفيت، المحلل فى شئون مكافحة الإرهاب فى معهد واشنطن، إن الهجمات المصرية فى ليبيا قضية منفصلة عن معارك داعش الأخرى، وأسهم فيها عدم الاستقرار الشديد فى البلاد. وقال إن تلك مشكلة لمصر لأنها مجاورة لليبيا.

لكن بصرف النظر عن مدى صلة القتال فى ليبيا بأزمة داعش الكبرى، فإن الصراع بأكمله له أثر جانبى غريب، وهو لفت الانتباه بعيدا عن العدو الأول فى المنطقة وهى إسرائيل.

ويقول المحللون إنه حتى قبل صعود داعش، كانت بعض الدول العربية قد بدأت بالفعل سرا فى العمل مع إسرائيل على عدة تحديات من بينها إيران. والآن، بعدما أصبح داعش هو القوى الوحيدة التى توحد منطقة تمزقها الخلافات القبلية والدينية والإقليمية، أصبحت إسرائيل على الهامش.

ويعلق ليفيت على ذلك قائلا إن الصراع هذه المرة لا يتعلق بإسرائيل، وهذا يحدث لأول مرة منذ فترة طويلة. ويشير إلى أنه من الأفضل لإسرائيل ألا تلعب أى دور فعالا فى الصراع الحالى، إلا أنه قال إن الواقع هو أن الدول الخليجية تدرك الآن أنه ليس كل شر فى العالم له علاقة بإسرائيل، على حد قوله.

وفى نفس الإطار، قال بليتكا: إنهم، أى دول العالم العربى، والإسرائيليين يرون المنطقة من خلال نفس المنشور. ويقول المحللون إن هذا يمثل تغييرا مهما، سواء كان هذا يعنى على المدى الطويل إن إسرائيل سينظر إليها بشكل أقل على أنها عدو، أو يعنى ببساطة أنها ستصبح هدفا لعدد أقل من إدانات الأمم المتحدة لفترة قصيرة.

إيه.بى.سى نيوز
مسئولو البنتاجون: لا علاقة لنا بالضربات المصرية على داعش ليبيا


قال مسئولون رفيعو المستوى من وزارة الدفاع الأمريكية، إن الضربات الجوية الانتقامية التى شنتها مصر داخل ليبيا، فجر الاثنين، لا تعتبر جزءا من التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".

وبحسب شبكة ABC News، الأمريكية، الثلاثاء، قال مسئولو البنتاجون إن على الرغم من أن مصر تعتبر عضوا فى التحالف الدولى، فإن الضربات التى وجهتها لعناصر التنظيم الإرهابى فى ليبيا لم تكن منسقة مع قيادة التحالف.

وقامت قوات الطيران المصرى بشن غارات جوية على مراكز تدريب ومخازن سلاح تابعة لتنظيم داعش فى ليبيا، المسئول عن قتل 21 مصريا نحرا، بعد بث شريط فيديو، مساء الأحد، بالعملية الوحشية.

وقال مسئول رفيع من البنتاجون لشبكة ABC News، إن الضربة ليست تابعة للتحالف بل هى بموجب قرار من الحكومة المصرية، لذا فالولايات المتحدة لا علاقة لها بالأمر. وأكد مسئولون رفيعو المستوى أنهم لم يكونوا على علم مسبق بالضربات المصرية فى ليبيا.

وتعمل إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بموجب قواعد صارمة تقوض عمل الضربات الجوية الأمريكية ضد تنظيم داعش، لتكون داخل الحدود العراقية والسورية فقط. وهذا يعنى أن تلك الضربات التى تستهدف فرع التنظيم فى ليبيا هى الأولى من نوعها.

ووفقا لآخر بيان صحفى صادر عن البنتاجون، فإن مصر لم تشارك رسميا فى ضربات التحالف الدولى فى العراق وسوريا، حيث يضم التحالف رسميا كلا من الولايات المتحدة وأستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا وهولندا والمملكة المتحدة والبحرين والأردن والسعودية والإمارات.

وتقول الشبكة الإخبارية الأمريكية، إن مسئولى الولايات المتحدة ليسوا قادرين على تقديم أى تقييم لمدى فعالية الضربات المصرية فى ليبيا. وعلى الرغم من تحذير قادة عسكريون أمريكيون، فى الأشهر القليلة الماضية، من محاولات داعش توسيع نفوذه داخل ليبيا، لكن لم يتم اقتراح أى خطط بشأن ضرب أهداف هناك.

ويحذر مسئولو مكافحة الإرهاب فى واشنطن أن على الرغم من أن داعش ربما لا يكون لديه شبكة موحدة من المتشددين داخل ليبيا، لكنه يحظى بعدد كبير من المؤيدين والمتعاطفين معه هناك، ذلك جنبا إلى جنب مع الجماعات المتطرفة العنيفة التى تشكل تهديدا خطيرا لأمن البلاد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة