نشرت «اليوم السابع»، أمس، الجزء الأول من اعترافات «ياسر محمد أحمد» فى التحقيقات التى باشرتها النيابة وأحالتها إلى محكمة الجنايات، حيث تحدد الأول من مارس المقبل لنظر أولى جلسات محاكمته مع آخرين متهمين بارتكاب عدد من العمليات الإرهابية استهدفت قوات الجيش والشرطة بعد ثوة 30 يونيو فى القضية المعروفة إعلاميا بتنظيم أنصار الشريعة.
وشملت اعترافات المتهم الملقب بمهندس صناعة المتفجرات فى حلقة أمس اعتقاده بأن قتل رجال القضاء والنيابة والشرطة والجيش واجب، لامتناعهم عن تطبيق الشريعة، وبأنه صنّع متفجرات فى مزرعتين بالفيوم والمنيا استهدف بها زملاؤه المجاهدين كمين مسطرد، مشيرا إلى أن «عمرو خالد» فاسد.. والإخوان حللوا الموسيقى والانتخابات، والسلفيين لا يطبقون العقيدة الصحيحة، وأن الديمقراطية كفر وتعنى وضع الشعب موضع الله.. و«مرسى» تولى الحكم من خلالها فانقلب عليه الديمقراطيون.. كما اعترف بفشله فى السفر إلى أفغانستان وعمل بعيدا عن الحكومة اتساقًا مع فكره الجهادى.
واليوم تنشر «اليوم السابع» الجزء الثانى من اعترافات المتهم ذاته البالغ من العمر 27 سنة والمولود فى بنى سويف، وتتضمن العمليات الإرهابية التى نفذتها مجموعته ومنها اغتيال اللواء طارق المرجاوى أمام جامعة القاهرة وتفجير قنبلة أمام السفارة الإسرائيلية، وعمليات أخرى استهدفت ضباط الجيش والشرطة والمجندين، مع شرح لطريقة زرع العبوات وتفجيرها وانضمامه لتنظيم أجناد مصر.
قال ياسر محمد،خريج كلية الهندسة: بعد القبض على «محمد عاشور» مكنش ليا أى اتصال بحد من أنصار بيت المقدس ما عدا «مديح» وده لقيته بيكملنى فى شهر يناير 2014 وبيقول لى عايزين نشتغل تانى وإن فيه واحد اسمه «أبوعمر» واسمه الحقيقى «السيد السيد عطا» مؤسس أنصار الشريعة، وهو من الشرقية لما سمع عنى وأنى بأصنع متفجرات ومتعلم من «ياسر» صناعة المتفجرات فى أنصار بيت المقدس حب يقابلنى ويشغلنى معاه، وبعت ليا «مديح» ومعاه «أبوعمر» وساعتها نزلت وقابلت «مديح» ومعاه «أبوعمر» على قهوة فى مركز ناصر ببنى سويف و«أبوعمر» سألنى أنت اشتغلت مع «ياسر» الله يرحمه؟ فقلت له «أيوه»، وسألنى بتعرف تصنع إيه؟ قلت له بأعرف أعمل الشغل بتاع «ياسر» كله، ومن المعروف أن «ياسر» هو أقوى واحد فى صناعة المتفجرات فى أنصار بيت المقدس، وساعتها «أبوعمر» طلب منى أشتغل معاه وأنا وافقت وإدانى رقم واحد اسمه الحركى «منصور» وطلب منى أتفق معاه على صناعة العبوات الناسفة والمتفجرات، وكلمت «منصور» وقلت له إنى جاى لك من طرف «أبوعمر» وليه اسم حركى «إبراهيم» وساعتها قابلت «منصور» فى موقف العاشر بالزقازيق، وأخدنى قعدنى معاه فى الشقة بتاعته يومين لحد ما «أبوعمر» جالنا، واتكلم معانا، وقال شدوا حيلكم فى موضوع المتفجرات، لأن الشغل الموجود اليومين دول هو شغل اغتيالات ومافيش عبوات ناسفة.
وأضاف المتهم: «أبوعمر» قال إحنا علمنا جماعة «أنصار الشريعة» وأنا كنت بأسمع عنها من قبل كده لأنها كانت أصدرت البيان الأول بتاعها للتعريف بيها، و«أبوعمر» جاب لينا نترات الأمونيوم حوالى 20 كيلو وحطهم فى الشقة بتاعت «منصور» ووقت صناعة الصواعق والمفجرات عرفنا بخبر مقتل «أحمد عبدالرحمن» عضو جماعة أنصار الشريعة لأنه كان فى كمين وحصل ضرب نار بينه وبين قوة الكمين وقتل أمين شرطة تقريبا وبعد كده الشرطة قتلته ومشينا من الشقة بعد كده بناء على تعليمات «أبوعمر» ورحنا عند واحد اسمه «مالك» فى الشرقية أنا و«منصور»، و«أبوعمر» كان بيجى لنا يقعد معانا شوية وينزل، وكان سايب لينا فى الشقة «مالك» مسدس 8 مم لونه رمادى والخزنة بتاعته مفتاحها من تحت وكان فيه حوالى 6 طلقات، وكان سايبه عشان نحمى بيه نفسنا، وكان قاعد معانا فى الشقة أنا و«منصور» و«مالك» وواحد اسمه الحركى «أحمد» وشوفت فى الشقة بتاعة «مالك» بندقيتين كلاشينكوف والخزن بتاعتها، ودول بتوع «أبوعمر» وهو جه واخدهم وأخد الطبنجة الـ8 مم، و«أبوعمر» أعرف عنه أنه مؤسس جماعة أنصار الشريعة، وأنهم نفذوا عملية قتل 28 ضابط، ودا من خلال البيان اللى أعلنوه، و«أبوعمر» قال لى إنه هو اللى مطلع البيان ده وكاتب على البيان اسم القائد الشهيد «أحمد عبدالرحمن» عضو الجماعة، ومن حوالى شهر وأسبوع من النهارده «أبوعمر» جالنا عند «مالك» وقال لى أنا و«منصور» و«أحمد» أننا هنروح موقف السلام.
وأشار المتهم إلى أنه فور وصولهم موقف السلام تقابلوا مع شخص اسمه الحركى «مهند» واستكمل: معرفش إذا كان «مهند» دا هو «سالم» ولا واحد من طرفه، وركبنا عربية أجرة لحد ما وصلنا ميدان لبنان وهناك قابلت واحد اسمه «إبراهيم» وأخدنا على الموتوسيكل، أنا و«منصور»، و«أحمد» على مراحل، وكان بيخلينا نبص فى الأرض واحنا رايحين الشقة عنده عشان منعرفش الطريق، ولكن الشقة دى أنا عرفت أنها موجودة بالدور الأرضى بمنطقة إمبابة على بعد حوالى 300 متر من محل الشبراوى ودخلنا الشقة أنا و«منصور»، و«أحمد»، ومعانا «إبراهيم» وعرفت أن «إبراهيم» هو اللى مأجر الشقة دى، وقعدت فيها أنا و«أحمد»، و«منصور» حوالى خمسة أيام، وفى اليوم التانى أو الثالث، لقيت «إبراهيم» جالنا وبيقول إنه فيه خبر وحش، وهو القبض على «أبوعمر» قائد جماعة أنصار الشريعة، وكان حصل وقتها الاعتداء على الإخوة فى عرب شركس، وشوفت الخبر فى التليفزيون، وعرفت من الإخوة اللى بيحملوا الأسماء الحركية «سامح»، و«ماهر» واللى كانوا معايا فى مزرعة الشرقية من ضمن القتلى فى «عرب شركس» وشوفت وقتها الطبنجة الـ8 مم بتاعت «أبوعمر» مع «إبراهيم»، و«مهند» جالنا واتكلم معانا وقال احنا جماعة «أجناد مصر»، وأنا أعرفهم من قبل كده لأنهم ليهم بيانات منشورة على النت، وبيستهدفوا تطبيق الشريعة الإسلامية، من خلال قتال الشرطة والجيش، وسألنى «مهند» و«إبراهيم» إذا كنت هاشتغل معاهم ولا لأ، قلت لهم إنى هاشتغل معاكم بس لو جت فرصة إنى أسافر وأجاهد بره هسافر وأسيبكم، وهما وافقوا يشتغلوا مع جماعة أنصار الشريعة، وكانوا عارفين إنى بأصنع متفجرات، وأخدت ساعتها 900 جنيه من «منصور» من ضمن الفلوس اللى «أبوعمر» باعتها لجماعة «أجناد مصر»، ونزلت أنا و«إبراهيم» وسط البلد واشتريت مستلزمات صناعة العبوات، وحطيت الحاجة دى فى شنطة لاب توب لونها أسود فى الشقة بتاعت «إبراهيم» بإمبابة، وصنعت وقتها ثلاث دوائر كهربائية من نوع سيرستور وإديتهم لـ«إبراهيم» ومعرفش استعملهم فى إيه، وبعدها «إبراهيم» أخدنى على الموتوسيكل وودانى ميدان لبنان وعرفنى على عضو بجماعة «أجناد مصر» اسمه «أحمد» وده الاسم الحركى غير «أحمد» اللى جاى معانا من «أنصار الشريعة» وقال لى إن «أحمد» ده بيرصد وبينفذ، وطلب مننا نأجر شقة عشان نقعد فيها ونعمل الدوائر الكهربائية، وأخدنا فلوس من «مهند» وروحنا دورنا على شقة ولقينا شقة فى منتصف شارع متفرع من شارع ترعة عبدالعال بمنطقة صفط اللبن بالجيزة أمام سوبر ماركت الياسمين وكانت الشقة دى فى الدور الثالث علوى والوحيدة اللى فاضية فى البيت فأجرتها من غير عقد.
وتابع المتهم: مكثنا فى الشقة أنا و«أحمد» بس ومحدش غيرنا كان يعرف مكانها عشان الاحتياطات، و«أحمد» أخدنى شارع العريش بالهرم وعرفنى على واحد اسمه الحركى «حازم» وقال لى إن ده المسؤول العسكرى بأجناد مصر وطلبت من «حازم» إنه يجيب الشنطة اللى فيها الأدوات بتاعت صناعة المتفجرات والمواد الخام بتاعتها اللى أنا كنت جايبها من شقة «إبراهيم» فى إمبابة وهو راح قابله وجابها ووديتها على الشقة اللى أجرناها، وبعد انضمامى لتنظيم «أجناد مصر» شاركت معاهم فى تنفيذ 6 عمليات جهادية، أربعة منها نفذتها بنفسى وعمليتين شاركت فيهما بصناعة الدوائر الكهربائية فى المفجر بتاع القنابل.
وذكر العمليات التى شارك فى تنفيذها فقال إنها استهداف قوات الشرطة أمام جامعة الأزهر، ودى كانت أول عملية ليا فى جماعة «أجناد مصر» وكانت من حوالى شهر، و«أحمد» كان رصد المكان قبل كده وكنت معاه عشان نرصد فى اليوم اللى قبل زرع القنبلة.. روحنا الحى السادس بمدينة نصر ورصدنا قوات الشرطة الموجودة هناك يومى الأربعاء والخميس، والقوات كانت بتيجى الساعة 7:30 صباحا تقف أمام نادى مدينة نصر فى الجنب التانى من المدينة الجامعية للأزهر، وشوفت قوات أمن مركزى منهم ثلاث ضباط بيروحوا يقفوا جنب باب النادى، واتفقت أنا و«أحمد» أننا هنحتاج عبوتين ناسفتين ورجعنا قولت لـ«حازم» الكلام ده وصنعت دائرتين سيرستور وسلمتهم لـ«حازم» وهو ركبهم على العبوات الناسفة، وإدهالى أنا و«أحمد» وعيناهم فى شقة صفط اللبن، وطلعنا فجر يوم الجمعة وزرعنا العبوتين، واحدة منهم تحت الشجرة اللى جنب باب النادى، والتانية فى شجرة فى الرصيف اللى فى النصف قصاد سور النادى، وكان الموبايل اللى متسجل عليه رقمى الشريحتين بتوع العبوة الناسفة موجود مع «أحمد» عشان هو اللى هينفذ لكن استنينا الشرطة تيجى فى اليوم ده بس مجتش يوم الجمعة، ويوم السبت الفجر فضلنا موجودين فى المكان لحد الساعة 8 صباحا ولقينا لواء شرطة كان راكب عربية اتنين كابينة بيضاء ومعاه عساكر ماشى فى الشارع بالعربية جنب العبوة و«أحمد» أول ما شاف اللواء فجر العبوة اللى تحت الشجرة، ولكن معملتش انفجار كبير ورحنا قولنا لـ«حازم» فقالنا كنتوا ضربتوا التانية وبعت «أحمد» تانى يوم الفجر يفجر العبوة الناسفة اللى فى الشجرة خصوصا أنها طلعت مش معمولة كويس عشان تعمل انفجار.
واستكمل المتهم : ثانى عملية لى مع جماعة «أجناد مصر» كانت فى ميدان التحرير، وكانت بعد الأولى بحوالى أسبوعين، وكنت رايح أرصد قوات الشرطة الموجودة بميدان التحرير بناء على تكليف «أحمد» ليا ولقيت الطريق واقف فى الميدان وبعدها طلعت على ميدان النهضة قدام الجامعة، وكلمت «أحمد» وقلت له فيه مصلحة سريعة، وتانى يوم جيت أنا و«أحمد» وشوفنا المكان والقوات اللى فيه و«حازم» جه معانا وقتها وشاف المكان وحددنا أماكنها وهو وضع واحدة تحت الشجرة اللى جنب كشك المرور اللى قصاد الجامعة، لأن الضباط بتتجمع فى المكان ده والتانية فى لوحة الإعلانات اللى فى وش المكان اللى بيتجمع فيه الضباط والتالتة فى بلاعة بتاعة تفتيش تحت باب كشك المرور التانى عشان الضباط وهما داخلين وخارجين من الباب بتاع الكشك، وبكده نبقى غطينا الكشكين بتوع المرور اللى قدام الجامعة والمسافة اللى بينهم، ورجعنا الشقة بتاعت صفط اللبن، وجهزت ثلاث دوائر كهربائية بنظام سيرستور وإدتيهم لـ«حازم»، فركبها على العبوات الناسفة، وأنا روحت ميدان النهضة فى الليلة اللى قبل التفجير حوالى الساعة 9:30 مساء ومعايا «مسطرين» وحفرت فى قلب الشجرة عشان نحط العبوة فى التراب اللى حواليها تحت الشجرة، وعبوة البلاعة اللى عند باب الكشك وجه بعد كده «حازم» و«أحمد» شايلين ثلاث عبوات ناسفة داخل أكياس بلاستيك سوداء، و«أحمد» وقف عند الصينية اللى قبل الكشك، وأنا وقفت جنب الباب الرئيسى للجامعة، عشان نأمن المكان لـ«حازم» وهو بيزرع العبوات، ودخل «حازم» وحط العبوة الأولى تحت الشجرة وردم عليها بالتراب، وكان معاه «كتر» قطع بيه لوحة الإعلانات من الناحية التانية وحط فيها عبوة، وحط العبوة التالتة فى مكانها.
وأوضح المتهم دور منفذى العملية الثلاثة فقال: العبوة الأولى اللى تحت الشجرة معايا أنا رقمها، و«أحمد» معاه موبايل متسجل عليه الرقمين بتوع القنبلتين التانية والثالثة، اللى فى لوحة الإعلانات والبلاعة، وفضلنا فى المكان لحد الساعة 11 صباحا وبدأت القوات تيجى وحوالى الساعة 11:15 لقينا لواء شرطة واقف جنب القوات فاتصلت على الرقم المتسجل والقنبلة انفجرت وجريت مع الناس أنا و«أحمد»، واحنا بنجرى «أحمد» فجر القنبلة التانية الموجودة فى لوحة الإعلانات عشان تنفجر فى قوات الشرطة وهى بتجرى من القنبلة الأولى، وعرفت أن العميد «طارق المرجاوى» كان بيجرى من عند الانفجار الأولانى ولقى الانفجار التانى فى وشه ومات، وروحنا الهرم أنا و«أحمد» بعد الانفجار مباشرة، و«أحمد» مرضيش يضرب القنبلة التالتة، لأن الناس اتجمعت وخايف يفجر القنبلة فى مدنيين، وقابلنا «حازم» وقلنا له على اللى حصل، وقال يفجرها مينفعش تسيبوا القنبلة التالتة، ولازم واحد يروح يفجرها عشان الشرطة متمسكناش ويبقى خيط يوصل لينا بيه ووقتها اتأكدت إنه مفيش حد جنب القنبلة روحت مفجرها، وأنا عايز أقول إن وقت تفجير القنبلة الأولى والتانية كنت واقف أنا و«أحمد» الناحية التانية جنب سور كلية الفنون التطبيقية، وعرفت من الأخبار فى نفس اليوم أن القنبلتين بتوعنا عملوا كسور وجروح بـ«لواء» شرطة، وأفقدته السمع، وأصابت حوالى ثمانية ضباط وأمناء شرطة وقتلت العميد «طارق المرجاوى»، وعرفنا الأخبار دى أنا و«أحمد» و«حازم» من بعض ودخلنا مسجد وصلينا شكرا لله تعالى على العمل اللى عملناه وكنا مبسوطين.
وعن العملية الثالثة التى شارك فيها أوضح «ياسر»: «حازم» قال لى إن «إبراهيم» أخد عبوة ناسفة من اللى أنا صنعت الدوائر الكهربائية بتاعتها وراح ميدان الحصرى فى أكتوبر، وحط القنبلة جنب باب العربية من الناحية التانية غير ناحية السواق، لأن العربية دى بتاعت نقيب شرطة، واستنى لما النقيب جه وفجر العبوة وحصل إصابات لكن النقيب مامتش، وهناك عملية أخرى عندما طلبنى «أحمد» لرصد قوات الشرطة الموجودة فى شارع مصطفى محمود وهو كان رصد القوات دى قبل كده ونزلنا لقينا القوات بتتحرك الساعة 12 مساء، واتفقت أنا و«أحمد» نعمل عبوة واحدة ناسفة نحطها فى لوحة الإعلانات اللى جنب القوات بالجزيرة ورجعنا جهزنا الدائرة الكهربائية واديتها لـ«حازم» وهو ركب عليها العبوة الناسفة وأخدناها أنا و«أحمد» ونزلنا الساعة 2 صباحا وزرعنا العبوة وانتظرنا القوات تيجى، لكن محدش قرب من لوحة الإعلانات روحنا رجعنا تانى ومنعرفش إيه اللى حصل فى غيابنا، وعرفنا من سايس أن الشرطة لقت العبوة وأبطلتها، ولما اتصلنا بالرقم بتاع العبوة لقيناه مقفول وده معناه أن الشرطة أبطلت العبوة.
وبشأن العمليه الرابعة التى شارك فيها وبعدها مباشرة سقط فى قبضة الشرطة قال «ياسر»: فى العملية دى روحت رصدت نقطة مرور الجلاء الموجودة بميدان الجلاء فى الدقى ناحية كوبرى الجلاء، ولقيت فيها ضابط بنجمتين، والتانى على كتفه نسر، وكلمت «أحمد» وقلت له على النقطة دى وإننا ممكن نستهدفها، ونزلتها أنا وهو وشوفنا النقطة، واتفقت أنا و«أحمد» أننا نحط فيها عبوة ناسفة واحدة ونلزقها بمغناطيس فى الكنبة بتاعت النقطة لأنها من الحديد وصنعت الدائرة الكهربائية، سلمتها لـ«حازم» وخليته يعمل عبوة ناسفة فيها مغناطيس وأنا فى اليوم ده قبل التنفيذ الفجر روحت النقطة وقعدت على الدكة لأنها كانت فاضية وممكن أثبت القنبلة بالمغناطيس، ونزلت الساعة 5:30 و«أحمد» ومعانا العبوة الناسفة ولزقنا العبوة بالمغناطيس أسفل المقعد بتاع الدكة الحديد ومكنش حد ماشى فى الشارع وقتها، واتمشينا فى الشارع لحد الساعة 7 صباحا عشان نستنى الشرطة لما تيجى جنب القنبلة، ونفرقعها وكان موبايل التنفيذ مع «أحمد»، وحوالى الساعة 7 صباحا كلمت «أحمد» وقلت له الناس جم قصدى على الشرطة، ورجعت أنا وهو قعدنا على دكة على الشمال بالنسبة للمتجه من ميدان الجلاء لكوبرى الجلاء، وكنا شايفين نقطة المرور وكان فيه اتنين ضباط واحد منهم برتبة عميد قريبين من النقطة، وأنا كنت فاكر أن «أحمد» هيستنى لحد مايقربوا من النقطة ويفجر ولكن اتفاجئت بأن «أحمد» فجر القنبلة بسرعة فى أمناء الشرطة، وأنا أول ما سمعت صوت التفجير جريت على طول أنا و«أحمد» كل واحد ناحية بس أنا ركبت أتوبيس عشان أهرب من المكان، وده اللى خلى الناس تشك فيا إنى عملت الانفجار وده تصرف غريب، بس أنا كنت خايف ومخضوض، لأن «أحمد» مقليش أنه هيفجر دلوقتى وفيه سواق تاكسى جه وقال لسواق الأتوبيس إن اللى راكب معاك ده هو اللى فجر النقطة، والناس مسكونى ونزلوا فيا ضرب، ودى العمليات اللى أنا اشتركت فيها مباشرة.
كما سرد المتهم تفاصيل بعض العمليات التى قامت بها عناصر «أجناد مصر» قبل أن ينضم إلى هذا التنظم، فأوضح «ياسر» أنها شملت تفجير عبوة ناسفة أمام محطة مترو البحوث استهدفت عربية فض شغب تابعة للشرطة، وتفجير قنبلة فى زاوية من كوبرى ميدان الجيزة، وتفجير قنبلة بعد زرعها فى شجرة أمام قسم شرطة الطالبية بشارع الهرم، وقنبلة تم وضعها لاستهداف تشكيل أمن مركزى، ولكن عندما تم الاتصال بشريحة القنبلة شبكة المحمول تأخرت وانفجرت فى أتوبيس، وتفجير قنبلة أمام السفارة الإسرائيلية اللى عند كوبرى الجامعة، ودى حازم قال لى إنهم عملوها بعد ما سمعت الخبر عنها فى التليفزيون.
"اليوم السابع" تواصل نشر نص التحقيقات فى قضية "أنصار الشريعة"..لأول مرة.. منفذ العملية يكشف تفاصيل تفجيرات جامعة القاهرة واغتيال العميد طارق المرجاوى.. ويعترف: توجهت للمكان قبل ليلة الحادث ليلا
الثلاثاء، 17 فبراير 2015 10:13 ص
العميد طارق المرجاوى أثناء سقوطه شهيدا فى تفجير قنبلة أمام جامعة القاهرة فى شهر إبريل 2014 - تصوير - حازم عبدالصمد