خبير بـ "ساسكو بنك": ازدياد الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة بالنفط مع الحذر

الثلاثاء، 17 فبراير 2015 06:09 ص
خبير  بـ "ساسكو بنك": ازدياد الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة بالنفط مع الحذر أولى سلوث هانسن رئيس استراتيجية السلع فى "ساكسو بنك"
كتبت أسماء أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال أولى سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع فى "ساكسو بنك" إن أداء السلع التى يتم تداولها على شكل عقود آجلة تتطلب إدراج منتظم، لم يظهر الأداء الحقيقى غالباً بصورة صحيحة بسبب عجز الرسوم البيانية، مع الأخذ بالحسبان عائد إدراج سلبى أو إيجابى بين عقد منتهى الصلاحية والعقد الذى يليه. وبهذا نلقى نظرة قريبة على النفط الخام الذى أصبح موضوع استثمار ساخن خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأشار" أولى سلوث هانسن" إلى أنه بعد الهبوط بما يزيد على 50% فى أسعار النفط الخام منذ يوليو، جذب النفط الخام الاهتمام بصورة متزايدة من المستثمرين الذين يرون الأسعار المنخفضة فى الوقت الحالى على أنها غير قابلة للاستمرار على المدى الطويل وكنتيجة لذلك وحسب البيانات القادمة من بلومبيرج، شهدنا تدفقات صافية لأكثر من خمسة مليارات دولار أمريكى فى صناديق الاستثمار المتداولة فى الطاقة منذ بداية شهر نوفمبر حيث شهد أكبر صندوق استثمار متداول فى النفط الخام، صندوق النفط الأمريكى أل بي، حجماً كبيراً من الأسهم تحلق بالقرب من ستة أضعافها فى غضون ثلاثة أشهر فقط وارتفعت حالياً لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 2009.

وأوضح خبير السلع فى ساسكو بنك " أنه يوجد إقبالاً مشابهاً على صناديق الاستثمار المتداولة فى النفط بعد انهيار السعر فى 2008/2009 عندما توفقت العديد من الاقتصادات الرئيسية تزامناً مع احتدام الأزمة المالية. وكنتيجة لهذا، هبط الطلب على النفط الخام من حافة الجرف وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياته فى أربع سنوات بتاريخ 19 سبتمبر 2008 عند 32.40 دولار أمريكى وتضاعف سعر خام غرب تكساس الوسيط خلال الأشهر الستة اللاحقة لكن عوائد المستثمرين فى صناديق الاستثمار المتداولة فى النفط خلال نفس الوقت كانت أقل من 20%.

ويرى "أولى هانسن" أنه تنشأ فى هذه الآونة حالة مشابهة والجدل الدائر حول ارتفاع أسعار النفط فى المستقبل فى ازدياد لا سيما بسبب حجم مشاريع النفط الأولية الضخمة التى تم إلغاؤها حالياً. وسواء كانت عمليات البيع الشرهة مدفوعة بانخفاض الطلب كما كان الحال فى 2009 أو بسبب ارتفاع العرض فى هذه المرة، فإن تأثيرها مشابه على منحنى النفط.

وأشار إلى أنه فى الحالة التى تكون فيها أسعار النفط الآجلة أعلى من الأسعار الحالية، ستتكبد صناديق الاستثمار المتداولة خسارة عند نهاية كل شهر بسبب قيام مزود صندوق الاستثمار المتداول بشراء العقود التالية بسعر أعلى من سعر المبيع. ويدعى هذه الشكل فى منحنى العقود المستقبلية بالاستلام المؤجل، ويحدث فى الحالات المشابهة للحالة الراهنة حيث تبقى وفرة التوريدات الأسعار العاجلة تحت الضغط.

وأشار خبير السلع الاستراتيجية بـ" ساسكو بنك" إلى أنه بزيادة سعر التسليم المؤجل حيث ترفع الندرة فى السوق الفعلى الأسعار العاجلة فوق الآجلة منها. وازدادت هذه الحالة تكراراً خلال السنوات القليلة الماضية خصوصاً بعد الربيع العربى الذى رفع عدد اضطرابات العرض. بغض النظر عن رؤية تداول أسعار النفط الخام فى أغلب الأحيان على الهامش خلال السنوات الثلاث، إلا أن ذلك خلق بيئة الإدراج الإيجابية لصناديق الاستثمار المتداولة فى النفط مع تحقيق المستثمرين لعوائد ضخمة.

وأوضح اولى هانسن " ان تأجيل التسليم فساداً فى النفط الخام خلال الأشهر الستة الماضية لا سيما فى خام برنت ومؤخراً فى خام غرب تكساس الوسيط. ويمكن أن ترتفع التخمة الحالية فى العرض، والمقدرة بحوالى 1.5 إلى 2 مليون برميل يومياً، أكثر من ذلك خلال الأسابيع القادمة وبالتالى يتوجب على المستثمرين الباحثين عن الانتعاش التحلى بالصبر وفى هذه الأثناء عدم الشعور بالاحباط حول عدم رؤية العائد الذى تشير إليه عقود النفط الآجلة فى نهاية المطاف.

وأشار إلى أن أكبر صناديق الاستثمار المتدالة فى النفط المقاسة بالتدفقات الصافية منذ 01 نوفمبر 2014، صندوق النفط الأمريكى أل بى (USO:arcx) بحث يسعى إلى الحصول على نتائج اسثمار تعكس التغيرات فى سعر العقود الآجلة الخاصة بخام غرب تكساس الوسيط.

ويسعى خام بلومبيرج ألترا بروشيرز (UCO:arcx) إلى الحصول على نتيجة استثمار تتماشى مع ضعف الأداء الفعلى للمؤشر الفرعى لنفط بلومبيرج الخام.

كما يسعى النفط الخام الخاص بساكس جولدمان آى باث (OIL:arcx) إلى الحصول على نتيجة استثمار تتماشى مع مؤشر عائد النفط الإجمالى الخاص مع أس أند بى جى أس سى آي.

وأوضح أن هدف صندوق نفط دى بى باورشيرز (DBO:arcx) فى تتبع العائد الفائض لمؤشر العائد الأمثل للنفط الخام دى فى آى كيو.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة