بجرة قلم من وزير السياحة هشام زعزوع، تجاوز بها اللوائح والقوانين المنظمة للإعلان عن الوظائف الشاغرة بالمكاتب الخارجية التابعة لهيئة تنشيط السياحة، وانحاز فيها ميزان العدالة بين موظفى الوزارة والهيئات التابعة لها، من أجل المحاباة والمجاملات للمقربين منه، فقد قام الوزير باستثناء من سبق لهم السفر كمديرى مكاتب وعددهم 7 موظفين من الامتحان الخاص باللغة فى اختبارات المكاتب الجديدة.
وضرب الوزير بمبدأ تكافؤ الفرص، عرض الحائط، وأشاع الفتنة بين المتقدمين من شباب الهيئة، وتعمد عدم وضوح الإعلان حيث إنه غير محدد للمكاتب الشاغرة، وبالتالى الاختبارات التى تجرى حاليا "وهمية"، وتؤكد على توجه وزير السياحة لتولى المحظوظين والمقربين الذين تم استثناؤهم من اختبارات اللغة، لرئاسة عدد من المكاتب.
وتضم قائمة المحظوظين كلا من رشا العزايزى، المستشار الإعلامى لوزير السياحة، لتوليها رئاسة المكتب السياحى بـ"ستوكهولم" فى السويد، وأحمد شكرى رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، لرئاسة مكتب بولندا، رغم عدم انتهاء المدة القانونية للمستشار السياحى أحمد صبحى الذى يرأس المكتب حاليا، ونجاحه فى تحقيق طفرة فى أعداد السياح البولنديين عام 2014.
كما وعد الوزير، خالد رامى مستشار رئيس هيئة تنشيط السياحة، بتوليه رئاسة مكتب ألمانيا، خلفا للمستشار السياحى محمد جمال، الذى حقق نجاحا خلال فترة توليه رئاسة المكتب، حيث تجاوز عدد السياح الألمان أكثر 900 ألف سائح عام 2014، رغم التحذيرات التى فرضتها الحكومة الألمانية على رعاياها من عدم السفر لمصر، علاوة على نجاحه فى إقناع بورصة برلين ITB، بتوقيع عقد مع مصر لإقامة معرض ITB إفريقيا 2016، كما ضمت قائمة المحظوظين من اختبارات اللغة كل من ناهد السبكى وماجد أبو سديرة ونهاد جمال الدين، ومحمد سلامة.
بعد تجاوزات وزير السياحة فى إعلان اختبارات المكاتب الخارجية، قرر نحو 27 موظفا التقدم باعتذار رسمى مسبب لـ"زعزوع"، عن التقدم لتلك الاختبارات، لوجود بعض النقاط غير الدستورية بالإعلان، وعدم اعتماده على لائحة أو قانون ملزم يعتد به، أسوة بالوزارات الأخرى التى لها تمثيل بالخارج.
وكشف الموظفون فى اعتذارهم المسبب، عن عدم وجود لائحة ثابتة منظمة للترشيح والسفر للخارج، حيث إن هناك على مدار الخمس سنوات الماضية نحو ما يقرب من خمسة إعلانات كل إعلان يتضارب مع الآخر.
وأكد الموظفون على عدم وضوح الإعلان، حيث إنه غير محدد للمكاتب الشاغرة، وبالتالى يصعب على المتقدم وضوح الرؤية، وكذلك تقديم ورقة العمل "عن أى سوق وأى وظيفة مساعد أو مدير"، إذا يجب تحديد المكتب حتى يتم اللإلمام بكافة المعلومات العامة والتسويقية اللازمة لهذا السوق والتى هى أساس الاختبار، طبقا لقواعد الإعلانات المماثلة بجميع الجهات الحكومية.
واشتكى الموظفون الـ27، من عدم توافر مبدأ تكافؤ الفرص، حيث استثنى إعلان المكاتب الخارجية، من سبق لهم السفر من الامتحان الخاص باللغة، مشيرين إلى أن هناك بعض الذين استثنوا من الاختبارات لم يوفقوا بالعمل بالخارج، وتم إنهاء خدمتهم، وكذلك من سافر دون دخول أى امتحانات تحريرية أو شفوية أو مقابلات شخصية، مطالبين بالمساواة بين جميع المتقدمين فى اختبارات المكاتب لاختيار أفضل الشخصيات للعمل بالخارج.
وأكد الموظفون، أن الإعلان يعتبر بمثابة ضياع لحقوق نحو 27 موظفا تم إعدادهم لتمثيل مصر سياحيا بالخارج، وفقا لإشادة وزارة الخارجية، التى قامت بإعدادهم وتدريبهم وتصفيتهم من الاختبارات السابقة، موضحين أنهم تقدموا ببعض المقترحات لوضع لوائح وقوانين تنظم هذا الشأن قبل إصدار الإعلان، إلا أنه لم يلتفت لمقترحاتهم وظلت حبيسة الأدارج بمكتب الوزير.
من جانبه أبدى سامى محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، تحفظه على قرار استثناء من سبق لهم السفر من دخول اختبارات اللغة الخاصة بالإعلان المكاتب والتى تمثل نحو 35% من إجمالى درجات التقييم الاختبارات، مؤكدا أنه سيطالب وزير السياحة هشام زعزوع، بالمساواة بين جميع المتقدمين لاختبارات المكاتب.
اعتذار مسبب لشغل وظيفة مستشار سياحى
إعلان وشروط الوظيفة
موضوعات متعلقة..
مديرو المكاتب السياحية يعلنون الحرب على "زعزوع" ويصفون قراراته بالعشوائية.. المديرون: إنهاء إلحاق العمل بمكاتبنا فى 15 ديسمبر المقبل قرار غير مدروس ويؤكدون: المذكرة المبنى عليها القرار لم تعرض علينا
بالصور..وزير السياحة يخالف اللوائح والقوانين ويستثنى المقربين من اختبارات اللغة بالمكاتب الخارجية..رئيس الهيئة يتحفظ على القرار ويطالب بالمساواة بين جميع المتقدمين.. وقائمة المحظوظين تضم 7 من الكبار
الأربعاء، 18 فبراير 2015 07:09 م
هشام زعزوع وزير السياحة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
كفاية بقى