وأوضحت الصحيفة، أن السيسى يقاتل بالفعل مسلحين متأثرين بـ"داعش"، منهم جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية التى أعلنت أنها ولاية لـ"داعش" فى سيناء، والآن ومع توجيه مصر لضربات ضد التنظيم الإرهابى فى ليبيا، فإنها تنخرط على حدودها الغربية.
وترى الصحيفة أن السؤال الآن يتعلق بالفترة التى يستطيع الجيش المصرى أن يتعامل مع تهديد "داعش" الذى يبدو أنه يتسع على جبهتين. وتتابع الصحيفة، قائلة "إن مصر قدمت دعما قويا للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، لكنها غير فاعلة إلى حد كبير فى محاربة الميليشيات الإسلامية والإقليمية، لكن بتوجيه ضربات عسكرية لأهداف داخل ليبيا، فإن الرئيس السيسى كان يتعامل مع مخاوف محلية بالأساس، حيث كانت الضربات انتقامًا لقتل المصريين على يد مسلحين فى ليبيا، وقد أدى قتلهم إلى توحيد مصر فى حالة من الحزن، وطالب الإعلاميون السيسى بالرد".
وترى الصحيفة أن ظهور "داعش" فى الاضطراب العنيف الذى تشهده ليبيا يمثل خطرًا حقيقيًا على المصالح المصرية، فالمسلحون لا يهددون فقط باستهداف مزيد من المصريين داخل ليبيا، بل يقدمون تدريبًا أيضا للمسلحين المصريين فى ملاذاتهم الآمنة، وتمضى الصحيفة قائلة إنه فى حين أن مصر قد تكون قادرة على شن مزيد من الغارات الجوية ضد "داعش" فى ليبيا مع استمرار قتال المسلحين فى سيناء، لكن قد يكون هناك صعوبة فى استمرار العمليات من الناحية العملية.
