الصحف الأمريكية: الولايات المتحدة لن تدعم الهجمات المصرية ضد داعش فى ليبيا.. طرابلس تنضب احتياطيها النفطى ومهددة بالإفلاس.. والسيسى يذهب لحدود ليبيا متعهدا بمكافحة الإرهاب
الخميس، 19 فبراير 2015 12:42 م
داعش فى ليبيا
إعداد ريم عبد الحميد ـ إنجى مجدى
دايلى بيست:
الولايات المتحدة لن تدعم الهجمات المصرية ضد داعش فى ليبيا..
قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى إن الولايات المتحدة لن تدعم الهجمات المصرية ضد تنظيم داعش فى ليبيا. وذكر الموقع فى تقرير له على موقعه الإلكترونى أن البلدين الحليفين منذ زمن بعيد، مصر والولايات المتحدة، يهاجمان داعش، ويزداد كل منهما إحباطا إزاء الآخر، وهو ما يعد خبرا جيدا للتنظيم المتطرف.
وذهب الموقع إلى القول بأن إدارة الرئيس باراك أوباما حصلت على عدة فرص أمس، الأربعاء، لتأييد ضربات مصر ضد عدو أمريكا الأكبر فى الوقت الراهن وهو داعش. ومن جديد، رفض مساعدو أوباما دعم العملية العسكرية المصرية ضد داعش، وهو ما يدل على التوتر المتزايد بين واشنطن والقاهرة التى كانت يوما واحدا من أقرب أصدقائها فى الولايات المتحدة.
وتابع الموقع قائلا إن هذا الأمر لا ينبغى أن يكون مفاجئا، فالقاهرة لم تخبر واشنطن بشأن ضرباتها ضد داعش فى مدينة درنة الليبية. ونقل دايلى بيست عن أحد المسئولين الأمريكيين قوله إنهم لا يدينون ولا يقبلون الضربات المصرية.
بمعنى آخر، هذان البلدان اللذان كانا قريبين من قبل، يخوضان الآن حملتين منفصلتين ضد عدوهما المشترك. وهو ما قد يتبين أنه نبأ سعيد للغاية لداعش. فالخلاف بين الولايات المتحدة ومصر ينذر بانقسام جديد يمكن أن يستغله داعش، هذه المرة من أجل توسعه فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط الكبير.
وقال مسئولون أمريكيون سرا إنهم ليس لديهم فكرة أفضل لمواجهة التهديد والتوترات المستمرة بيت البلدين والذى أدى غلى انهيار الثقة. وأوضح أحد مسئولى الحكومة الأمريكية لـ"دايلى بيست" إن الجيش المصرى بشكل خاص محبط من واشنطن، وهو إحباط متبادل.
وفى لقاء مع الصحفيين أمس، وصف المسئول بالبحرية الأمريكية جون كيربى العلاقة مع مصر بأنها معقدة، قائلا: "إننا نراجع باستمرار علاقتنا معها".
ويقول دايلى بيست إن تهديد داعش بالنسبة للولايات المتحدة بعيدا فى سوريا والعراق، حيث تدخل الحملة الجوية بقيادة الولايات المتحدة شهرها السابع. لكن بالنسبة لمصر فهذا خطر قريب بدرجة مقلقة من الوطن. فداعش موجودة داخل حدودها وفى ليبيا المجاورة. والمقاتلون المتشددون يأتون ويسافرون عبر سيناء، كما أن الكثير من مقاتلى داعش والجهاديين وأسلحتهم تصل إلى سيناء من أماكن مثل ليبيا.
ولهذا رفضت مصر الانضمام إلى التحالف الذى يتكون من أكثر من 60 دولة، والذى تم تشكيله الصيف الماضى لمحاربة داعش، وبدلا من ذلك، طلبت من الولايات المتحدة مزيد من الأسلحة لمواجهة تهديد التنظيم، إلا أن أمريكا كانت مترددة بشكل كبير متعللة بالتطورات السياسية فى القاهرة. فى حين أن داعش يوسع قبضته على المنطقة.
وقال مسئولون أمريكيون لدايلى بيست إنهم يشعرون بقلق من إن قرار مصر بضرب أهداف فى ليبيا وتعهدها بالمزيد قد يضر أكثر مما ينفع، لكنهم يعترفون بأنه لا يوجد الكثير الذى يمكن أن يفعلوه إزاء هذا الأمر.
واعتبر دايلى بيست أنه من الغريب أن يكون هناك خلافا مصريا أمريكيا، نظرا لمليارات الدولارات التى قدمتها واشنطن لمصر خلال العقود الماضية، حتى أنه رأى أن رئيس مصر الحالى بل وتقريبا كل قائد عسكرى فى الجيش المصرى قد حصل على تدريب عسكرى فى كلية الحرب الأمريكية.
ونقل الموقع عن أمى هاوثورن، الخبيرة بمركز رفيق الحريرى لدراسات الشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلنطى قولها، إنه بعد ما يقرب من 40 مليار دولار، لماذا لا يوجد علاقة أفضل؟ وردت قائلة إن السبب هو أن تلك العلاقة العسكرية الوثيقة لا تعنى التحالف فى قضايا مهمة، فالمساعدات لا تشترى الاتفاق.
واشنطن بوست:
ليبيا تنضب احتياطها النفطى ومهددة بالإفلاس
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بالوضع فى ليبيا، وقالت إن التهديد الجديد الذى يواجه هذا البلد الغنى بالنفط من بين الكثير من التهديدات الوجودية هو احتمال نفاذ الأموال لديها.
فبعد أربع سنوات من الثورة ضد الديكتاتور الراحل معمر القذافى، أصبح البلد محاصر من كل الجهات، حيث تتنافس حكومتين على السلطة والموارد وتفرض الميليشيات والعصابات المسلحة نظام العدالة المتقلب الخاص بها، وأبعدت الهجمات المستثمرين والدبلوماسيين.
وهذا الانهيار البطىء للبلاد تجلى عندما نشر مسلحو داعش فيديو ذبح المصريين على شاطئ البحر المتوسط، وبعدها قامت الطائرات الحربية بضرب أهداف للمتشددين انتقاما.
إلا أن ليبيا تواجه خطرا آخر أقل وضوحا، ولم يحظ بانتباه العواصم الغربية بعد لكنه يهدد بالتسبب فى مزيد من الاضطراب ربما أعمق بكثير.
حيث يقول الاقتصاديون والمسئولون الليبيون والأمريكيون إن ليبيا تحرق احتياطيها من النفط بمعدل مقلق مع سعى البلاد لدفع فاتورة ضخمة من الأجور والدعم بدون الاستفادة من عائدات النفط الوافرة فى المعتاد، وهى تقريبا المصدر الوحيد للدخل فى البلاد.
ففى العام الماضى، أنفقت ليبيا ما يقدر بـ27 مليار دولار من احتياطيها النقدى، الذى يقف الآن حول 81 مليار دولار وفقا لصندوق النقد الدولى. وما لم يسمح القتال باستئناف صادرات النفط الكبرى، يمكن أن تستهلك البلاد نفس الكمية هذا العام.
وقال مسئول أمريكى رفض الكشف عن هويته إن المال ينفذ من ليبيا، فماذا لو أفلست، فعندما لا يكون لديها عملة صعبة، لن تستطيع شراء الغذاء ومن ثم سيكون هناك أزمة إنسانية هائلة.
وتابعت الصحيفة قائلة إن الوضع مذهل بالنسبة للدولة العضو فى منطو الأوبك التى كانت تصدر النفط الخفيف لأوروبا، ويشكل النفط تقريبا 100% من الصادرات الليبية، ومن ثم فهو شريان الحياة الاقتصادى للبلاد. وقبل عام 2011، كان إنتاج النفط حوالى 1.6 مليون برميل يوميا. لكن الآن، ومع استمرار المواجهات بين مجموعة من الفصائل المسلحة الساعية لتأمين نصيبها من عائدات النفط، يتراوح الإنتاج بين 200 إلى 300 ألف برميل يوميا. وأغلب النفط الذى لا يزال يتدفق يأتى من المدن الساحلية. كما تراجعت أسعار النفط عالميا بمقدار النصف تقريبا منذ يونيو الماضى وهو ما أدى إلى تخفيض عائدات النفط الليبيى بشكل أكبر.
ولا يزال يتعين على المسئولين الليبيين أن يدفعوا فاتورة سنوية هائلة لأجور العاملين بالحكومة التى تمثل حوالى 97% من إجمالى الرواتب المدفوعة فى البلاد، كما يقول مسئولون أمريكيون، إلى جانب الدعم السخى لكل شىء من الغذاء وحتى الوقود.
ويقول خبراء الاقتصاد إن احتياطى ليبيا النقدى يجب أن يتم التعامل معه كحساب توفير وليس بنك. إلا أن محمد القرشى، مسئول صندوق النقد الدولى الذى يشرف على تعاملات الصندوق مع ليبيا يقول إن البلاد تنفق احتياطيها بمعدل يتراوح ما بين مليارى إلى خمسة مليارات دولار شهريا.
لوس أنجلوس تايمز:
السيسى يذهب لحدود ليبيا متعهدا بمكافحة الإرهاب
اهتمت صحيفة لوس أنجلوس تايمز بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحدود المصرية مع ليبيا، وتفقد قوات حرس الحدود، قائلة إنه بعد يومين من إرسال طائرات حربية لدك أهداف تابعة لتنظيم داعش، وقف الرئيس المصرى على حدود ليبيا متعهدا بمكافحة الجماعات الإرهابية.
وتناولت الصحيفة الأمريكية، فى تقريرها الخميس، مناشدات مصر للمجتمع الدولى للمساعدة فى مكافحة التنظيم الإرهابى الذى وجد أرضا خصبة جديدة فى ليبيا، بعد سيطرته على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
وأضافت أن الرئيس السيسى تعهد بالثأر لأبناء وطنه الذين قتلوا نحرا على يد جماعة تابعة لتنظيم داعش فى مدينة درنة الليبية، تاركين آلاما وحزنا عميقا فى قلوب قراهم الفقيرة فى الصعيد.
وتشير إلى أن الجيش المصرى لم يفصح سوى عن القليل بشأن زيارة الرئيس السيسى للحدود الليبية، التى باتت مصدر إزعاج كبير لمصر مع سقوط جارتها الغربية فى فوضى عارمة منذ أشهر قليلة حيث سيطرة ميليشيات متطرفة على العاصمة طرابلس ومبايعة ثلاث من الجماعات الإسلامية هناك تنظيم داعش.
وتقول لوس أنجلوس تايمز أن فيما يخوض الجيش المصرى معارك ضد جماعات إسلامية متطرفة فى الناحية الشرقية حيث سيناء، فإن فتح جبهة ثانية فى الغرب من شأنه أن يقوض مصادرها العسكرية، ليضيف إلى مظالم القبائل التى تسكن المناطق الحدودية.
لكن يقول المسئولين إنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية على طول الحدود بهدف منع تسلل المسلحين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دايلى بيست:
الولايات المتحدة لن تدعم الهجمات المصرية ضد داعش فى ليبيا..
قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى إن الولايات المتحدة لن تدعم الهجمات المصرية ضد تنظيم داعش فى ليبيا. وذكر الموقع فى تقرير له على موقعه الإلكترونى أن البلدين الحليفين منذ زمن بعيد، مصر والولايات المتحدة، يهاجمان داعش، ويزداد كل منهما إحباطا إزاء الآخر، وهو ما يعد خبرا جيدا للتنظيم المتطرف.
وذهب الموقع إلى القول بأن إدارة الرئيس باراك أوباما حصلت على عدة فرص أمس، الأربعاء، لتأييد ضربات مصر ضد عدو أمريكا الأكبر فى الوقت الراهن وهو داعش. ومن جديد، رفض مساعدو أوباما دعم العملية العسكرية المصرية ضد داعش، وهو ما يدل على التوتر المتزايد بين واشنطن والقاهرة التى كانت يوما واحدا من أقرب أصدقائها فى الولايات المتحدة.
وتابع الموقع قائلا إن هذا الأمر لا ينبغى أن يكون مفاجئا، فالقاهرة لم تخبر واشنطن بشأن ضرباتها ضد داعش فى مدينة درنة الليبية. ونقل دايلى بيست عن أحد المسئولين الأمريكيين قوله إنهم لا يدينون ولا يقبلون الضربات المصرية.
بمعنى آخر، هذان البلدان اللذان كانا قريبين من قبل، يخوضان الآن حملتين منفصلتين ضد عدوهما المشترك. وهو ما قد يتبين أنه نبأ سعيد للغاية لداعش. فالخلاف بين الولايات المتحدة ومصر ينذر بانقسام جديد يمكن أن يستغله داعش، هذه المرة من أجل توسعه فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط الكبير.
وقال مسئولون أمريكيون سرا إنهم ليس لديهم فكرة أفضل لمواجهة التهديد والتوترات المستمرة بيت البلدين والذى أدى غلى انهيار الثقة. وأوضح أحد مسئولى الحكومة الأمريكية لـ"دايلى بيست" إن الجيش المصرى بشكل خاص محبط من واشنطن، وهو إحباط متبادل.
وفى لقاء مع الصحفيين أمس، وصف المسئول بالبحرية الأمريكية جون كيربى العلاقة مع مصر بأنها معقدة، قائلا: "إننا نراجع باستمرار علاقتنا معها".
ويقول دايلى بيست إن تهديد داعش بالنسبة للولايات المتحدة بعيدا فى سوريا والعراق، حيث تدخل الحملة الجوية بقيادة الولايات المتحدة شهرها السابع. لكن بالنسبة لمصر فهذا خطر قريب بدرجة مقلقة من الوطن. فداعش موجودة داخل حدودها وفى ليبيا المجاورة. والمقاتلون المتشددون يأتون ويسافرون عبر سيناء، كما أن الكثير من مقاتلى داعش والجهاديين وأسلحتهم تصل إلى سيناء من أماكن مثل ليبيا.
ولهذا رفضت مصر الانضمام إلى التحالف الذى يتكون من أكثر من 60 دولة، والذى تم تشكيله الصيف الماضى لمحاربة داعش، وبدلا من ذلك، طلبت من الولايات المتحدة مزيد من الأسلحة لمواجهة تهديد التنظيم، إلا أن أمريكا كانت مترددة بشكل كبير متعللة بالتطورات السياسية فى القاهرة. فى حين أن داعش يوسع قبضته على المنطقة.
وقال مسئولون أمريكيون لدايلى بيست إنهم يشعرون بقلق من إن قرار مصر بضرب أهداف فى ليبيا وتعهدها بالمزيد قد يضر أكثر مما ينفع، لكنهم يعترفون بأنه لا يوجد الكثير الذى يمكن أن يفعلوه إزاء هذا الأمر.
واعتبر دايلى بيست أنه من الغريب أن يكون هناك خلافا مصريا أمريكيا، نظرا لمليارات الدولارات التى قدمتها واشنطن لمصر خلال العقود الماضية، حتى أنه رأى أن رئيس مصر الحالى بل وتقريبا كل قائد عسكرى فى الجيش المصرى قد حصل على تدريب عسكرى فى كلية الحرب الأمريكية.
ونقل الموقع عن أمى هاوثورن، الخبيرة بمركز رفيق الحريرى لدراسات الشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلنطى قولها، إنه بعد ما يقرب من 40 مليار دولار، لماذا لا يوجد علاقة أفضل؟ وردت قائلة إن السبب هو أن تلك العلاقة العسكرية الوثيقة لا تعنى التحالف فى قضايا مهمة، فالمساعدات لا تشترى الاتفاق.
واشنطن بوست:
ليبيا تنضب احتياطها النفطى ومهددة بالإفلاس
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بالوضع فى ليبيا، وقالت إن التهديد الجديد الذى يواجه هذا البلد الغنى بالنفط من بين الكثير من التهديدات الوجودية هو احتمال نفاذ الأموال لديها.
فبعد أربع سنوات من الثورة ضد الديكتاتور الراحل معمر القذافى، أصبح البلد محاصر من كل الجهات، حيث تتنافس حكومتين على السلطة والموارد وتفرض الميليشيات والعصابات المسلحة نظام العدالة المتقلب الخاص بها، وأبعدت الهجمات المستثمرين والدبلوماسيين.
وهذا الانهيار البطىء للبلاد تجلى عندما نشر مسلحو داعش فيديو ذبح المصريين على شاطئ البحر المتوسط، وبعدها قامت الطائرات الحربية بضرب أهداف للمتشددين انتقاما.
إلا أن ليبيا تواجه خطرا آخر أقل وضوحا، ولم يحظ بانتباه العواصم الغربية بعد لكنه يهدد بالتسبب فى مزيد من الاضطراب ربما أعمق بكثير.
حيث يقول الاقتصاديون والمسئولون الليبيون والأمريكيون إن ليبيا تحرق احتياطيها من النفط بمعدل مقلق مع سعى البلاد لدفع فاتورة ضخمة من الأجور والدعم بدون الاستفادة من عائدات النفط الوافرة فى المعتاد، وهى تقريبا المصدر الوحيد للدخل فى البلاد.
ففى العام الماضى، أنفقت ليبيا ما يقدر بـ27 مليار دولار من احتياطيها النقدى، الذى يقف الآن حول 81 مليار دولار وفقا لصندوق النقد الدولى. وما لم يسمح القتال باستئناف صادرات النفط الكبرى، يمكن أن تستهلك البلاد نفس الكمية هذا العام.
وقال مسئول أمريكى رفض الكشف عن هويته إن المال ينفذ من ليبيا، فماذا لو أفلست، فعندما لا يكون لديها عملة صعبة، لن تستطيع شراء الغذاء ومن ثم سيكون هناك أزمة إنسانية هائلة.
وتابعت الصحيفة قائلة إن الوضع مذهل بالنسبة للدولة العضو فى منطو الأوبك التى كانت تصدر النفط الخفيف لأوروبا، ويشكل النفط تقريبا 100% من الصادرات الليبية، ومن ثم فهو شريان الحياة الاقتصادى للبلاد. وقبل عام 2011، كان إنتاج النفط حوالى 1.6 مليون برميل يوميا. لكن الآن، ومع استمرار المواجهات بين مجموعة من الفصائل المسلحة الساعية لتأمين نصيبها من عائدات النفط، يتراوح الإنتاج بين 200 إلى 300 ألف برميل يوميا. وأغلب النفط الذى لا يزال يتدفق يأتى من المدن الساحلية. كما تراجعت أسعار النفط عالميا بمقدار النصف تقريبا منذ يونيو الماضى وهو ما أدى إلى تخفيض عائدات النفط الليبيى بشكل أكبر.
ولا يزال يتعين على المسئولين الليبيين أن يدفعوا فاتورة سنوية هائلة لأجور العاملين بالحكومة التى تمثل حوالى 97% من إجمالى الرواتب المدفوعة فى البلاد، كما يقول مسئولون أمريكيون، إلى جانب الدعم السخى لكل شىء من الغذاء وحتى الوقود.
ويقول خبراء الاقتصاد إن احتياطى ليبيا النقدى يجب أن يتم التعامل معه كحساب توفير وليس بنك. إلا أن محمد القرشى، مسئول صندوق النقد الدولى الذى يشرف على تعاملات الصندوق مع ليبيا يقول إن البلاد تنفق احتياطيها بمعدل يتراوح ما بين مليارى إلى خمسة مليارات دولار شهريا.
لوس أنجلوس تايمز:
السيسى يذهب لحدود ليبيا متعهدا بمكافحة الإرهاب
اهتمت صحيفة لوس أنجلوس تايمز بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحدود المصرية مع ليبيا، وتفقد قوات حرس الحدود، قائلة إنه بعد يومين من إرسال طائرات حربية لدك أهداف تابعة لتنظيم داعش، وقف الرئيس المصرى على حدود ليبيا متعهدا بمكافحة الجماعات الإرهابية.
وتناولت الصحيفة الأمريكية، فى تقريرها الخميس، مناشدات مصر للمجتمع الدولى للمساعدة فى مكافحة التنظيم الإرهابى الذى وجد أرضا خصبة جديدة فى ليبيا، بعد سيطرته على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
وأضافت أن الرئيس السيسى تعهد بالثأر لأبناء وطنه الذين قتلوا نحرا على يد جماعة تابعة لتنظيم داعش فى مدينة درنة الليبية، تاركين آلاما وحزنا عميقا فى قلوب قراهم الفقيرة فى الصعيد.
وتشير إلى أن الجيش المصرى لم يفصح سوى عن القليل بشأن زيارة الرئيس السيسى للحدود الليبية، التى باتت مصدر إزعاج كبير لمصر مع سقوط جارتها الغربية فى فوضى عارمة منذ أشهر قليلة حيث سيطرة ميليشيات متطرفة على العاصمة طرابلس ومبايعة ثلاث من الجماعات الإسلامية هناك تنظيم داعش.
وتقول لوس أنجلوس تايمز أن فيما يخوض الجيش المصرى معارك ضد جماعات إسلامية متطرفة فى الناحية الشرقية حيث سيناء، فإن فتح جبهة ثانية فى الغرب من شأنه أن يقوض مصادرها العسكرية، ليضيف إلى مظالم القبائل التى تسكن المناطق الحدودية.
لكن يقول المسئولين إنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية على طول الحدود بهدف منع تسلل المسلحين.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة