بالفيديو.. «اليوم السابع» داخل دار «الرواد» للأيتام بـ6 أكتوبر.. الأسقف متهدمة والمياه منقطعة وفضلات الحيوانات تملأ المكان والإدارة تحرم النزلاء من شهادات الميلاد

الخميس، 19 فبراير 2015 10:12 ص
بالفيديو.. «اليوم السابع» داخل دار «الرواد» للأيتام بـ6 أكتوبر.. الأسقف متهدمة والمياه منقطعة وفضلات الحيوانات تملأ المكان والإدارة تحرم النزلاء من شهادات الميلاد دار الرواد للأيتام
كتب أسامة طلعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«نوافذ وزجاج مهشم وقمامة فى كل مكان وإهمال ومخلفات حيوانات».. هذا هو المشهد المسيطر على محيط دار الرواد للأيتام بمدينة 6 أكتوبر منذ تركتها الإدارة ليبقى 80 يتيما، أغلبهم أصبحوا شبابا، دون استخراج شهادات ميلاد لهم.

والموقف بداخل الدار لا يختلف كثيرا عن خارجه، فالحمامات بلا صنابير مياه و المطبخ فقد مقوماته مع انقطاع المياه والغاز عنه، وبالتالى لا يستطيع النزلاء الاستحمام أو تسخين وتجهيز الأطعمة كما خلت من الكتب وامتلأت بـ«العناكب» والأسقف متهدمة وكادت تنهى حياة الدار لولا تدخل الجيران فى عمل الإصلاحات اللازمة.

«عيد» و«ربيع» من نزلاء الدار لا يعلمان اسميهما الحقيقيين ولا يملكان شهادة ميلاد تثبت نسبهما، لكنهما يدركان أنهما مصريان لهما حقوق وعليهما واجبات المواطن العادى ويناشدان الرئيس عبدالفتاح السيسى إعادة حقوقهما إليهما ومن فى مثل حالتهما.

«أنا شغال على توك توك بعدما الإدارة سابت الدار بدون رقابة.. ما نعرفش حد نروحله».. بهذه الكلمات بدأ «حسن محمد» أحد الأيتام كلامه لـ«اليوم السابع» وأضاف: الدار أصبحت مأوى للكلاب الضالة، وأغلب من تعدوا السن ذهبوا إلى حال سبيلهم وعملوا فى تجارة المخدرات أو البلطجة، ومن بقى وهم حوالى 80 شخصا لا يرغبون سوى فى القدر القليل من حقوقهم .

وأكد «حسن»: «لدينا أوراق تثبت أن إدارة الدار حصلت لنا على 30 شقة ثم عدلت العقود لتصبح ملكا للجمعية التى تتبعها الدار وليس للأطفال الأيتام». وأشار «عيد»، إلى أنه يسكن الدار منذ 2002 عندما كان عمره 4 سنوات ولا يعرف له مكانا آخر، ويتمنى أن تعود الدار كما كانت، مضيفا: مدير الدار يرغب فى بيعها بـ25 مليون جنيه وطردهم منها.

وقال «رمضان»: «إنه يرتجف دائما وهو نائم حيث الغرفة بلا زجاج وينام على الأرض بمرتبة وبطانية واحدة، المدير كان أحيانا يعاقبه، مضيفا: تواجهنى العديد من المشاكل فى الشارع ولا أستطيع حلها بسبب عدم امتلاكى أوراق تثبت شخصيتى، وفى يوم استوقفنى شرطى، وسألنى عن هويتى فقلت له أنا من الدار فقال لى يعنى إيه من الدار وسبنى وعندما قلت له ما تشتمنيش عشان أنا يتيم اعتدى عليا بالضرب».
وأوضح أحد نزلاء دار الأيتام أنه لا يعرف اسمه الحقيقى، وإخوته فى الدار ينادونه بـ«محمود»، وكذلك «عيد» و جميع النزلاء أجمعوا على أمر واحد، وهو أنهم مصريون ورئيسهم عبدالفتاح السيسى ويريدون منه أن يتدخل ليعيد إليهم حقوقهم المنهوبة.

وبدوره قال محمد على ماهر، محام متطوع للدفاع عن الأيتام، إن أرض الدار غير مسجلة وأوراقها مزورة فالوحدات السكنية والأراضى التى تم شراؤها بأسماء الأيتام تم تعديل عقودها لتصبح ملكا للجمعية صاحبة الدار وليس الأطفال وقد فعل مدير الدار هذا بصفته وصيا على الأطفال، لكنه بدلا من تسليم الوحدات لمن بلغوا السن استأثر بها لنفسه.

وفى السياق قالت منى الدرملى، رئيس مجلس إدارة إحدى الجمعيات الأهلية والتى تحاول وقف الفساد بدار الرواد منذ سنوات، إن الموجودين بالدار يريدون حل مشاكلهم التى تختلف حسب سنهم، فمنهم من يريدون استخراج شهادة ميلاد ليستخرجوا بها بطاقة شخصية ترحمهم من الإهانة فى الشارع، ومنهم من يطالبون بحقهم فى الوحدات السكنية التى حصلت عليها الدار باسمهم حتى يستطيعوا بداية حياة جديدة وتكوين أسرة.

وأشارت الدرملى، إلى أنها ذهبت لمديرية الشؤون الاجتماعية بأكتوبر فقال لها المسؤولون: إن الدار لا تتبعها رغم أن الدار عمرها 27 عاما ومديرها عبدالعزيز العتباوى كان يجمع التبرعات على أى أساس؟، مضيفة: «عندما سألت الذين تعدوا السن لماذا أنتم فى الدار؟ أخبرونى بأن الدار لم تسلمهم الوحدات السكنية؟ كاشفة عن أن الدار حاليا لا يوجد بها أى موظف إدارى أو حتى خفير يراقب أو يتابع الأطفال الذين أصبح غالبيتهم شبابا».










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة