شن الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، هجوما حادا على الإخوان، محددا الأسباب التى جعلت الدعوة تهاجم الجماعة، ولا توافق على سياساتها .
وقال الشحات فى بيان على الموقع الرسمى للدعوة السلفية: "لماذا لم يظهر اتهام الدعوة السلفية إلى الإخوان بتبنى خطاب فيه عنف وتكفير إلا بعد اعتصام رابعة؟"، مشيرا إلى أن الإخوان مروا فى تاريخهم بمرحلتين، المرحلة الأولى لحسن البنا، والتى استعمل فيها خطابا دعويا وتبنى منهجا إصلاحيا وهى مرحلة الثلاثينات، والمرحلة الثانية نشروا فيها بذور الاستعلاء والعنف، ثم جاء سيد قطب فاستكمل إنبات بذور التكفير والعنف، ثم عادت الجماعة على يد التلمسانى فى السبعينات إلى الوجه الأول للبنا، وأغلقوا ملف التنظيم الخاص بأن عنفه كان موجها إلى الإنجليز فقبل الجميع منهم هذا الكلام على علاته، ولكن لما عاد الإخوان أو فريق منهم على الأقل إلى ذات أفكار وممارسات النظام الخاص، ولما نشر موقع الجماعة ثناء على النظام الخاص، وأنه أعيد تشكيله فى عهد الهضيبى، كان لا بد من التعامل مع هذا الواقع الجديد والتعريف به والتحذير منه".
وأضاف الشحات أن من أعجب الأمور أن يستدعى محاورك الإخوانى أو المدافع عن الإخوان مواقف "لجرائم" بحق السلفيين كان من آخرها تشويه سمعة الدكتور خالد علم الدين والكذب المتعمد، بل والإيمان الكاذبة التى حلفت لنا وحلفت لرموز إسلامية، ليخرجوا فى الفضائيات والمنابر ليعلنوا أن هناك من رأى وسمع، ومنهم من تراجع بعد ذلك منهم الشيخ فوزى السعيد مع أنه لم يراجع موقفه من هؤلاء الذين حلفوا له كذبا، وجعلوه يستعمل منبره فى إلصاق تهمة ببرىء مع ذلك، فجزاه الله خيرا لأن غيره لم يتجاسر أن يكذب الخبر بعد ما تبين له، فيسوق الواحد منهم هذا الجرائم لكى يقلبها حجة لهم وذريعة أن مواقفك ما هى إلا رد فعل لذلك العدوان.
وتابع :"أى أن متى اعتدى عليك فليس أمامك إلا تأييد ذلك المعتدى، وفى أمور تدمر الدولة والدعوة فى آن واحد، لكى تكون بريئا عند هؤلاء وإلا دخلت تحت طائلة أنك تنتصر لنفسك".
واستطرد المتحدث الرسمى للدعوة السلفية: "وبحمد الله فإن الله قدر أن يكون آخر مشهد حافل للإسلاميين فى 12يناير 2013، وما بذلت فيه الدعوة من جهد، حيث قبل الإخوان فيه وكانت آخر مرة يقبلون فيها النصح أن ينقلوها بعيدا عن ميدان التحرير، حيث كان تجمع المعارضين للدكتور مرسى، وبعده بأيام قرر الإخوان والمتحالفون معهم نقل الفعاليات إلى ميدان رابعة العدوية، وقريبا من تجمع المعارضين فى الاتحادية، فانسحبت الدعوة منذ ذلك اليوم من هذا الحلف، ونعم ما فعلت بحمد الله تعالى.
وأشار الشحات إلى أن الولاء والبراء إنما هو ولاء لعموم المسلمين وليس للجماعات الإسلامية أو للإخوان خاصة كما يردد الإخوان أو المتحالفين معهم فكانت مقتضى الفهم الحقيقى للولاء والبراء، هو عدم المساهمة فى أى وضع للبنزين بجوار النار، وبالفعل أكد الواقع هذا فوقعت مواجهات الاتحادية ثم ما تلاها إلى أن وصلنا إلى "العقاب الثورى" وحرق القطارات والترامات ووضع العبوات الناسفة فى الطرقات.
وواصل المتحدث الرسمى للدعوة السلفية قائلا: "الشاهد أنه بعد كل هذه المواقف من الإخوان كانت مليونية 1-12 وبعدها لم يستجيبوا لأدنى مطالبنا الشرعية، وأصروا على وضع البنزين بجوار النار فتركهم عن بصيرة بحمد الله، وما زلنا نزداد كل يوم بصيرة فى هذا الموقف ولم يكن الموقف تصفية حسابات كما يزعم الزاعمون، والحمد لله رب العالمين".
وقال الشحات إن هناك مبادرات تم طرحها بعد 3-7 وكادت أن تنجح لولا اعتراض "صقور الجماعة"، والآن يحاول الشيخ راشد الغنوشى أن يحيى بعض هذه المبادرات، ولكن بعد أن تجاوزها الواقع تماما.
وأكد الشحات ضرورة أن تدرك الجماعة قبل غيرها أن من المستحيل أن تكون قيادات جماعات بهذا الحجم، على هذه الدرجة من الجمود فى الخبرات والمفاهيم وفى كل شىء وأن يكون مصير كل من لديه رؤية مغايرة إما الطرد، وإما الإذعان مع التكفير عن جريمته بقية عمره كما فعل حمزة زوبع الذى أبدى رؤية مقاربة لرؤية حزب النور، فكاد أن يطرد فعاد وكفر وما زال يكفر عن "جريمته" بالمبالغة فى نقد حزب النور والدعوة السلفية.