ملك إسبانيا يدعو السيسى رسميًا لزيارة مدريد.. وفد حكومى وممثلون عن 20 شركة عملاقة يشاركون فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ مارس المقبل.. والسفير الإسبانى: تحديد موعد الزيارة عبر القنوات الدبلوماسية

وجه ملك إسبانيا فيليبى السادس الدعوة رسميًّا للرئيس عبد الفتاح السيسى، لزيارة بلاده خلال العام الجارى، وصرح ارتورو افلو ديث دل كورال سفير إسبانيا بالقاهرة، بأنه سيتم تحديد موعد الزيارة عبر القنوات الدبلوماسية.

وحرص ملك إسبانيا فليبى السادس على لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على هامش مشاركته فى القمة الأفريقية التى عقدت هناك فى يناير الماضى، حيث كان ملك إسبانيا ضيف شرف قمة الاتحاد الأفريقى.

وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث عددا من الملفات الإقليمية والدولية، وكذا الإشادة بالخطوات التى تم اتخاذها لإرساء دعائم الديمقراطية وعودة الاستقرار إلى مصر، إضافة إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب.

ومن ناحية أخرى، كشف السفير الإسبانى عن أن وفدا حكوميا إسبانيا ووفدا كبيرا من رجال الأعمال سيزور مصر للمشاركة فى المؤتمر الاقتصادى الذى يعقد بشرم الشيخ فى مارس القادم.

وأوضح أن الوفد يضم وزير الصناعة والسياحة، ووزير الدولة للتجارة، كما يشارك فى المؤتمر ممثلون عن أكثر من عشرين شركة إسبانية من بينها ستة عشر شركة عملاقة نظرا للأهمية البالغة للمؤتمر.

وتمتاز العلاقة المصرية الإسبانية بالعراقة والقوة حيث ترتبط الدولتان بعلاقات ثنائية متميزة يسودها تفاهم متبادل حول قضايا المنطقة وبما أسهم فى متانة العلاقات الدبلوماسية وارتكازها على قاعدة من الشفافية والوضوح والتنسيق المستمر، وتجسيداً لمتانة العلاقات الثنائية واتساع دائرة التشاور والتنسيق السياسى بين الحكومتين فيما يخص القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

قام خوسيه مانويل جارثيا مارجايو وزير الخارجية والتعاون بمملكة إسبانيا وبرفقته نائب وزير الخارجية لشئون أفريقيا والبحر المتوسط والشرق الأوسط بزيارة لمصر ديسمبر الماضى استقبلهما خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، كما بحثا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد خوسيه مانويل حرص إسبانيا على تعزيز العلاقات بين البلدين فى المجالات الاقتصادية والمشاركة بفاعلية فى مؤتمر شرم الشيخ المقبل.

ووجه خوسيه مانويل الشكر لمصر على مساندتها لترشيح بلاده للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، معرباً عن تطلع إسبانيا لتعزيز العلاقات بين البلدين ومؤكدا على أن مصر تعد نقطة التوازن فى المنطقة، ومن ثم فإن تحقيق أمنها واستقرارها سينعكس إيجابيا على كافة دول المنطقة، وسيساهم إسهاماً مباشرا فى تحقيق استقرارها، مشيرا إلى إدراك بلاده أنه لا يمكن أن تزدهر الحريات فى أى مجتمع دون تحقيق الأمن أولا، ومنوها إلى إدراك إسبانيا لحقيقة أن عدم استقرار الأوضاع فى ليبيا له تداعياته السلبية على حدود مصر الغربية.

كما زار أغناثيو أيبانيت نائب وزير الخارجية الإسبانى مصر فبراير الجارى، واستقبله السفير أسامة المجدوب مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار، وبحثا الجانبان آخر مستجدات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، وعملية السلام فى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الوضع فى ليبيا.

وأجرى وزير الخارجية سامح شكرى زيارة لإسبانيا فى سبتمبر الماضى حيث شارك فى أعمال المؤتمر الوزارى حول الاستقرار والتنمية فى ليبيا، وحرص رئيس الوزراء ماريانو راخوى على استقبال شكرى بشكل استثنائى تقديراً لمكانة مصر الإقليمية والعلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وإسبانيا.

وتناول لقاء الوزير شكرى مع رئيس الوزراء راخوى تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها فى شتى المجالات، مبرزاً الجهود التى تقوم بها الحكومة الحالية لإصلاح الاقتصاد وتجاوز التحديات الراهنة المصرية وتهيئة المناخ الملائم لجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية فى مختلف المجالات، منوهاً بمؤتمر دعم الاقتصاد المصرى المقرر عقده مارس المقبل.



أخبار متعلقة..
ملك إسبانيا يدعو السيسى لزيارة مدريد.. ووفد إسبانى يشارك بمؤتمر مارس