لا يختلف اثنان على أن ما فعله أفراد جماعة داعش الإرهابية من ذبح الـ21 مصريا فى ليبيا لا يمت للإسلام بصلة حتى لو ادعت الجماعة زورا وبهتانا أنهم يطبقون شرع الله، فداعش جماعة أبعد ما تكون عن الله وشرعه، وهذا ما أكده جميع علماء المسلمين وحتى الأزهر الشريف الذى أصدر بيانا وصف فيه ممارسات الجماعة بالإرهابية.
أما بخصوص ما تدعيه الجماعة من أنها تطبق حد الردة أو تسعى لنشر الدعوة الإسلامية عن طريق قتل غير المسلمين فهو أيضا باطل تماما، وهذا ما أثبته الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق الذى أبطل حد الردة وأفتى بأن الإسلام لا يعرف هذا الحد مستندا إلى أن الإسلام شهد لغطا كبيرا حول ما يسمى بالإجماع، وكشف الإمام أنها حيلة لتنفيذ أهواء البعض المخالفة للشريعة قائلا «وكثيرا ما نراهم يردفون حكاياتهم للإجماع بقولهم «ولا عبرة بمخالفة الشيعة والخوارج» أو «بمخالفة المعتزلة والجهمية» ونحو ذلك مما يخيفون به العلماء».
ويؤكد الإمام أنهم استخدموا الإرهاب الفكرى لموافقة العلماء على هذا الإجماع وكان العلماء يمتنعون عن إبداء رأيهم فى كثير من المسائل خوفا على "سمعتهم الدينية"، وعلى هذا يبطل الإمام حد الردة لأن راوى حديثه «واحد» هو ابن عباس رضى الله عنه، وبهذا لا يوجد إجماع عليه، مؤكدا أن الله حرم الإكراه فى الدين، وقال للرسول «أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين»؟.
كما يؤكد الإمام على أنه لو احتفظ غير المسلمين بحالة السلم فهم والمسلمون إخوان فى الإنسانية يتعاونون على خيرها العام، ولكل دينه يدعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، «فالإسلام لا يرى أن مجرد المخالفة فى الدين تبيح العداوة والبغضاء، وتمنع المسالمة والتعاون على شؤون الحياة العامة فضلا عن أن تبيح القتال لأجل تلك المخالفة» ويورد الإمام قول الله تعالى مستشهدا «لكم دينكم ولى دين» و«لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين» وهو ما يؤكد أنه إذا سالم غير المسلمين المسلمين فبذلك يكونون أهلا للبر والإحسان إليهم، وبذلك قتله يصبح من الكبائر التى حرمها الله.
رئيس الإدارة المركزية للأمن بـ"الثقافة": نعمل على مواجهة الإرهاب
عدد الردود 0
بواسطة:
Osama
هام
هام للمسلمين
عدد الردود 0
بواسطة:
امانى
هو لسة فيه كدة
عدد الردود 0
بواسطة:
القناوى
الله عليك ياشيخ هؤلاء علماء الازهر الحقيقيين لكن مع الاسف فنحن الأن فى جراب السلفيين الارهابيين
عدد الردود 0
بواسطة:
استس يوسف
سيدنا ابو بكر