يلتف الشباب حوله فى دوائر يخلط بيديه الرمال مع الماء والقش ويضعها فى مجسمات خشبية وأساس مكون من كاوتش السيارات المستعمل، من لا يعرف بداية القصة لن يتوقع أن هنا تتم الاستعدادات لبناء منزل كامل ولكن "بالطين".
جمال أحمد مع صديقة البريطانى "آلان ميدلتون"
جمال أحمد مصرى عاش أربعين عاما من حياته بألمانيا، وتعلم وعمل فى البنية التحتية "الكهرباء والصرف الصحى" قبل أن يعود لبلده بحلم أن يعلم المصريين كيف يبنون بيوتهم بأنفسهم، وخصوصا من الطين الذى يعد خامة متوفرة وبدون تكلفة، واستعان بصديقه "آلان ميدلتون" من ويلز، الذى قرر منذ 7 سنوات فى تعلم وتعليم الطرق الحديثة فى البناء العضوى باستخدام الموارد الموجودة حولنا فى البيئة، وقدم أكثر من 20 ورشة فى مُختلف بقاع الأرض.
أثناء العمل
يقول "جمال": بعد رجوعى بشكل مباشر اشتريت أرضا فى سيناء، وقررت بناء منزلى بالطين، وأبدأ فى نشر الفكرة وتعليم البناء بالطين.
ويتابع: البناء بالطين غير مكلف ومواد بنائه صديقة للبيئة، وبعد بناء المنزل يكون أكثر جمالا وراحة لسكانه من المنازل الخرسانية، تخيل معى أن التكلفة الأكبر فى بناء المنزل هى ثمن الأخشاب المستخدمة كحاويات للصبة، فصناعة المنزل بهذه الطريقة توفر أيضا الوقت والمجهود، فبناء منزل من حجرتين يحتاج إلى خمس أشخاص وحوالى ثلاثة أسابيع من العمل، مؤكدا: بدأنا فعلا نعلم مجموعات من الشباب وأعتقد أن الفكرة لاقت لإعجاب الكثير منهم".
أثناء العمل فى بناء فصل لمدرسة حبيبة بالطين
ويشير صاحب الفكرة والمنفذ لها: المنزل يمكن أن يقام فى أى أرض، وتدخل لها جميع المرافق بشكل طبيعى، وهذه المنازل لا تفرق إطلاقا على المنازل الخرسانية عكس ما يعتقد البعض، وانتشارها سوف يساعد مصريين كثر فى بناء منازلهم بتكلفة رخيصة، علاوة على أن المواد المستخدمة فى البناء ستحافظ على البيئة، وستنقل شكل الحياة فى مصر للطبيعة الراقية.
جانب من العمل
حماس فى البناء
مجموعة الشباب فى العمال
بالصور.. "بيوت من طين".. مشروع جمال أحمد للحفاظ على البيئة
الأحد، 22 فبراير 2015 04:00 م
جمال أحمد مع صديقة البريطانى "آلان ميدلتون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة