يعد "المعلم" من أفضل المديرين الفنيين المصريين منذ مطلع الألفية الجديدة، بعدما نجح فى حصد 3 بطولات أمم أفريقيا للفراعنة أعوام 2006، 2008، 2010، ولكنه كان خارج حسابات وتفكير مجلس إدارة اتحاد الكرة الذى أعلن نيته فى التعاقد مع مدير فنى أجنبى لخلافة شوقى غريب الذى فشل فى التأهل لأمم أفريقيا 2015.. ومع رصد الأحداث والكواليس نجد أن هناك 4 أسباب تدفع رجال الجبلاية للتعاقد مع شحاتة باعتباره المنقذ والحل السحرى لكل المشاكل الكروية وهى:
1- فشل المفاوضات مع الأجانب
قام مجلس إدارة اتحاد الكرة بالتفاوض مع 5 مدربين أجانب لتولى قيادة الفراعنة، فى مقدمتهم الفرنسى رينارد، والبلجيكى ليكنز والفرنسى آلان جريس، والهولندى فرانك ريكارد، والألمانى شتيلكه، لكن المفاوضات مع الخماسى وتحديدًا رينارد فشلت تمامًا، بسبب الطلبات المالية الصعبة للمدربين الخمسة، وعدم وجود سيولة كافية فى اتحاد الكرة، فضلاً عن تكليف الجبلاية لمجدى المتناوى، عضو المجلس، بالتفاوض مع المدربين، رغم أنه لا يجيد الحديث بأى لغة سواء إنجليزية أو فرنسية، لتفشل المفاوضات ويلجأ اتحاد الكرة للمدرب الوطنى مرة أخرى وهو الأقل تكلفة.
فشل المفاوضات مع رينارد يقرب المعلم من قيادة الفراعنة
2- غموض مصير الدورى
غموض مصير الدورى المتوقف منذ أحداث الدفاع الجوى، جاء ليفتح الطريق أمام إسناد مهمة تدريب المنتخب الوطنى لمدير فنى مصرى، خاصة أن مجلس إدارة اتحاد الكرة يرفض تكرار خطأ برادلى المدير الفنى الأمريكى السابق للمنتخب، والذى تولى المهمة فى وقت توقف الدورى عقب مذبحة بورسعيد.
مجلس الجبلاية الحالى بقيادة جمال علام، يرى أن عدم وجود دورى لن يسمح للمدير الفنى الأجنبى بالتعرف على اللاعبين المؤهلين للانضمام للمنتخب لذلك فإن شحاتة هو الأفضل معرفة باللاعبين المصريين.
توقف الدورى بسبب أحداث الدفاع الجوى يقرب المعلم من الفراعنة
3- التفاؤل بـ"الثلاثية" السمراء
أغرب الأسباب التى دفعت اتحاد الكرة للتفكير مرة أخرى والاستقرار بنسبة كبيرة على تولى حسن شحاتة مهمة تدريب الفراعنة، هو تفاؤلهم بـ"المعلم"، الذى نجح فى قيادة الفراعنة لمنصة التتويج فى بطولة أمم أفريقيا 3 مرات متتالية، 2006، 2008، 2010.
مجلس علام يرى أن حسن شحاتة يمتلك أفكارًا ومعطيات تؤهله لتكرار انتصارات الفراعنة وتعويض الغياب 3 مرات متتالية عن الـ"أميرة" الأفريقية، من باب التفاؤل!!!.
التفاؤل يعيد الفراعنة لقيادة المنتخب
4 – ضيق الوقت
فجأة استيقظ أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، ليجدوا أنفسهم فى مأزق ضيق الوقت، حيث إنهم لم يتعاقدوا مع مدير فنى للمنتخب منذ إقالة شوقى غريب فى نوفمبر الماضى، ولم يتبق سوى أسابيع قليلة على ارتباطات المنتخب، وهى وديات مارس المقبل، والتى تأتى ضمن الأجندة الدولية للفيفا، كما أن المنتخب مقبل على أول مباراة رسمية فى شهر 6 المقبل، وهو ما يعنى أن الفترة المتبقية على ارتباطات المنتخب، لن تسعف المدير الفنى الأجنبى على التأقلم على أجواء مصر خاصة أنه لا يوجد مسابقة للدورى حتى الآن.
