عادل لبيب: بدء برنامج لإدارة المدارس من خلال مجالس أمناء مجتمعية

قال اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، إن الاهتمام بالتعليم ينقصه أشياء كثيرة، ويمثل التحدى الأول فى التنمية بمصر، ومن بعده تأتى الصحة.. وتابع: "لابد من وضع أيدينا على الثغرات الموجودة من خلال رصد عدد المدارس فى كل محافظة، وإدارتها من خلال المجتمع".

جاء ذلك خلال كلمته فى المؤتمر القومى الذى ينظمه مركز بحوث التنمية الريفية بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، تحت عنوان: "تنمية ريف مصر فى إطار سياق مؤسسى جديد: بين الواقع والمأمول"، اليوم الاثنين، وأضاف: "بدأنا التفكير ليدير المجتمع هذه المدارس من خلال مجالس الأمناء حيث يدير كل مدرسة شخص من هذه المناطق مثل أساتذة الجامعة والمدرسين الذين لهم ثقل فى هذه المنطقة والمستشارين وغيرهم، وأصبح هناك موارد ذاتية تدخل للمدرسة من المجتمع نفسه وكل أصبح للمدرسة حساب بنكى مجتمعى من خلال توفير المصروفات المدرسية التى كانت تذهب حوافز للمدرسين ووكيل الوزارة فى هذا الحساب البنكى لاستفادة المدرسة منها"، موضحاً أن تسرب التلاميذ لا يأتى إلا من تسرب المدرسين.

وأضاف أن مجالس الأمناء الذين يديرون هذه المدارس سيجرون صيانة المدرسة من خلال هذا الحساب ابنكى.. وتابع: "من غير المجتمع تأكدوا من عدم وجود النجاح".

وأوضح وزير التنمية المحلية المصرى، أن الوزارة سترسل مجلدات لكلية الزراعية وجامعة القاهرة لتفعيلها بالقرى المحيطة لتكون القرية منتجة، موضحاً أن الجامعات الإقليمية بيت خبرة للمحافظات ولها رصيد كبير فى توفر الأفكار، مستطرداً: "خصصنا بنك الأفكار على مستوى كل المحافظات والقرى وعلى مستوى وزارة التنمية المحلية وندرس هذه الأفكار ونصعدها ونشجع الشباب على المشاركة".

وتابع وزير التنمية المحلية أن الحكومة هدفها اقتحام المشكلات الموجودة وتفعيل المجتمع المدنى وأن يكون هناك تكامل بين الأقاليم المختلفة التى تضم المحافظات فى الموارد الخاصة بها وتوظيف الشباب فى تلك الأقاليم، مؤكدا أن حلايب وشلاتين على سبيل المثال بها موارد وثروات كبيرة وكذلك النوبة وتوشكى وأنه لابد من استغلالها والاهتمام بها.

وأوضح وزير التنمية المحلية المصرى، أن الدولة لن تستطيع تحمل كل شىء وعلى المجتمع المشاركة، ولابد أن يكون الشباب الذى يبحث عن العمل يلقى مساعدة من الدولة ولا ينتظر الوظيفة الحكومية فقط.

وطالب وزير التنمية المحلية، أن يكون مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الرى فاعلا مع وزارة التنمية المحلية فيما يخص المياه الجوفية، مؤكدا أن خزان النوبة أكبر خزان مياه جوفية فى العالم ولابد أن تكون هناك سياسة مدروسة لاستغلال هذه الموارد الموجودة والآبار، وأن الوزارة شريكة كل الوزارات المعنية والجامعات بصفة عامة للنهوض بالدولة.